كتب :/ اكرم التميمي – العراق
اعتاد المواطن العراقي ان يتابع عبر الشاشة الصغيرة مسلسلات وافلام عربية منذ السبعينات خصوصا من خلال التلفاز فضلا عن وجود المسلسلات العراقية عبر المذياع في ستينات القرن الماضي ومنها وردة وبدر وغيدة وحمد ثم التلفزيونية النسر وعيون المدينة وجرف الملح وحكايات المدن الثلاث ولحقتها امطار النار ووووووو. وكانت لها صدى واسع على المستوى الاجتماعي . كما اثرت الدراما السورية في بعض المسلسلات مثل باب الحارة وغيرها . ولكن للاسف الشديد لازالت بعض المؤسسات الاعلامية والانتاجية العراقية تفتقر الى النوع اخذة في العد التنازلي تعد الكم لا النوع مقابل مبالغ لاقيمة لها في عرض مسلسلات لاتنسجم وتاريخ الفن العراقي الاصيل و تاريخ الممثل العراقي بعد ان كان في الريادة وهو يخلو من الدراما العراقية الواقعية . وهناك من يتجنى على الفن ايضا من خلال اضحاك الجمهور فقط مهما كانت النتائج متناسيا ان القدرات الفنية للمثل في انعكاس حركة الجسد وتعبير الوجه وتجسيد النص والتاثير الروحي في نفوس المتلقي . وقد يكون السكوت لن يشفي الغليل طالما معاناة الإنسان مستمرة ورغم مرور اكثر من خمسين عاما من القصص والروايات التي باتت في كل بيت عراقي . واعتقد ان الخسارة في العروض بين الانتماء واللا انتماء والتي تحدد هوية االممثل الاستعراضية وزوايا تتضمن ماهية الشخصية العراقية في المكان او المنطقة المقصودة وياتي ذلك من خلال اللهجة والعادات والتقاليد وحتى السلوك الفردي .لنوع الشخصية . . . . ولا اريد ان اذكر بعض المسميات التي ظهرت على شاشات التلفاز العراقي بقدر ما نستعرض الزوايا في التكنيك والابداع التي كانت هي بامكانات عالية جدا وتستحق الوقفة الجادة لتصحيح مسارات العرض الفني لاعمال عراقية تتناول قصص واقعية لكون العراق هو مجلدات ومحطات تكفي لاروع وافضل دراما عالمية يمكن الاستفادة منها من خلال قصص وافلام ومسلسلات عاشتها الاسرة العراقية والفرد العراقي منذ عام 1958 لغاية الوقت الحاضر سواء كانت على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي وما تعرضت له الساحة العر اقية من حروب ومخاضات وتجارب كبيرة .ومن المؤكد ان لكل فرد عراقي الاف القصص والتجارب . والسؤال هو هل أصاب الكتاب ما اصاب بعض من السياسيين من تدهور في التفكير ام فتحت له مساحات اكبر وهل فقد الكاتب ذاكرته لنسيان ماجرى لبلاده خصوصا كانت هناك حروب وتدهور امني فقد فيه الكثير من المبدعين والمنتجين واسماء على صفحات التاريخ لن تنسى . وما خلفته من مؤسسات ملوثة بحب الانا وقتل الروح الابداعية . صحيح ان بعض القنوات والصحف تناولت هذا الموضوع والموقف واضح من بعض الظواهر التي لا اتفق معها في السياسة اليومية وكل ما أقوله أنا ضد الطائفية … انا ضد المحاصصة أنا ضد المليشيات .. أنا ضد الفساد الإداري .. من المؤلم ان نجد المهنية تفتقر في انتاجية الفلم والاغنية والمسرح والسينما والمسلسل .وكفى ان نركض وراء المال فقط اما الطامة الكبرى التي بدات تصبح من اخطر الظواهر فهي مرة نجد ان فلان هو مذيع اخباروهو فنان كوميدي وهو مقدم يرامج وقد تختلط هويته بين مقدم اعلانات او مذيع لكن اين ترسو سفينته لا اعلم .