شعر : جميلة بن حميدة – الجزائر
سوف أتحدث عن فلسطين
وتلك القضية
هي ليست أسطورة أو أحجية
او خطيئة لا تغتفر
إلا بتقديم قرابين من الأبناء
و الدماء الزكية
ويلاه ألا تسمعون
صرخة أرض الأنبياء
وتراتيل حزينة
بصوت مريم العذراء
ودموع كالمطر
تبلل طريق الإسراء والمعراج
ورعد يزمجر
في سماء المعجزة الإلهية
جرح القدس يحرقني
ويجعلني كرماد نار ابراهيم
ثم تغدو بردا وسلاما
على روحي الأبية
هباب رمادي يتبعثر في الهواء
ويعزف لحن الجمر
من حسرة يعقوب و بياض المقل
و شوقه للملامح اليوسفية
دست القضية في أوراق مطوية
وأجلت الى المواعيد الوهمية
والتلاعب بالجلسات السلمية
ويبقى سؤالي
هل يتحقق السلام
وهل لي في العمر بقية
مرت السنون
وكأنها عجاف يوسف
على ضفاف النيل المصرية
عجاف فلسطين ليست سبعا
بل عشرية وراء عشرية
ولازالت الحجارة بالمرصاد
ضد الأقدام الهمجية
لا تكل تلك الأيادي الندية
ولا تتعب تلك الحناجر النقية
التي تردد دوما
بالروح بالدم
نفديك يا أرضنا الفلسطينية