تقرير / علي ضياء الركابي
التربوي والتدريسي عقيل كاظم الموسوي كُتبتْ مجلدات ، وتسابقت قرائح شعراء عدة لوصف فضل المعلم والمدرس ، فلا أنبل من مهنة فاضلة تكون لصيقة بالمرء (طالب العلم) من طفولته لحين بلوغ رشده واشتداد عوده مثل تفضل مهنة التعليم عليه ، إذ تناقلته لهذا المتعلم أكتاف عقول كثيرة ليكبر وعيه وينضج فكره ويصبح متعلما ، ومهما كتبنا في حق تلك المهنة فقطعا سيصيب حبرنا الهزال والجفاف .. ولكن عين الرضا تقنع بالقليل .. ومن تلك الشخصيات التي افنت من عمرها عقودا لهذه المهنة .. التربوي الفاضل عقيل الموسوي ..
هو الأستاذ عقيل سيد كاظم دهيلي ال سلمان الموسوي
ولد في السماوة بتاريخ الرابع من شباط لعام 1946 م ،
ودرس الابتدائية في مدرسة المتنبي ، والمتوسطة في متوسطة السماوة بمنطقة القشلة .. اما الاعدادية فكانت في إعدادية السماوة للبنين وتخرج منها 1964م .
وبعد أربع سنوات كان قد تخرج من كلية التربية في بغداد للعام الدراسي 1968 – 1969م ، ليتخصص في مادة الرياضيات .
تم تعيينه في السابع والعشرين من كانون الثاني لعام ١٩٧٠ ، في محافظة ميسان / المجر الكبير ، ثم حملته كف التنقل لعدة محافظات مثل الديوانية والسماوة ، وفي المثنى خدم باكثر من مكان وقضاء مثل السماوة والرميثة و المجد والسلمان .
تزوج التربوي عقيل الموسوي في عام 1972 ليثمر زواجه عن سبعة ابناء اجتهد في تربيتهم التربية الصالحة وتغذيتهم بالخلق الرفيع والمبادئ العليا .
وتطلعا لمستقبل ذي أفق اوسع سافر لموريتانيا سنة 1975 م ، ثم الجزائر وبقي فيها سنتين (1989- 1991) ، ثم ليبيا وبقي فيها سنتين (1997-1999) .
ولم يكتف الاستاذ عقيل التربوي بالسفر فقط بل كان على مساس بالقراءة والمطالعة لذا كانت مكتبته غنية بالكتب وتضم اهم الروايات العالمية والدواوين الشعرية والكتب السياسية والعلمية في مختلف مجالاتها .
وعلى صعيد طيب آخر ، كانت له نشاطات في مناقشة المناهج في الوزارة ، اذ كانت اراؤه التربوية مأخوذ بها . كما كانت له يد طولى في إقامة دورات للمدرسين والمعلمين في الوزارة للنهوض بمستوى التدريس في مادة الرياضيات الصعبة وفي عدة اماكن مثل السماوة والرميثة والخضر .
وحياته على الرغم من تنقلاته فقد كانت مهنة التدريس لامعة في الحرص على الطلبة ، ومن تلك الاماكن عمله في مدرسة الشعلة 1971-1972 م ، كما كان مديرا لدار المعلمين المركزية ، وكذلك مدير الطليعة ، ثم معاون اداري في الصناعة ومدير بالوكالة فيها ..
درّس في اعدادية السماوة ثم أصبح معاونا فيها . ثم ثانوية المثنى للبنين .. ثم محاضرا في معهد المعلمات المركزي ..
وقبل الختام نسأل الله تعالى ان يمن عليه بوافر الصحة وجميل السلامة ، فقد خدم مهنته وبلده العراق بجد ومثابرة واعطى مادته باخلاص طوال اربعين سنة ، وتخرجت من عباءته أجيال وأجيال حملت له معنويا الامتنان والشكر الكبير .