بقلم: الدكتور فاروق عبدالزهره خلف
أيها المنعّمون بخيرات البصرة، المتقاعسون عن أداء واجبكم الوظيفي والشرعي والأخلاقي تجاه أبناء محافظتكم! العطلة لا تعني لنا شيئًا، ولكن المناسبة التي من أجلها نطالب بها تعني لنا كل شيء. إنها ليست مجرد ذكرى، بل هي جوهر عقيدتنا، عنوان وجودنا، وراية هويتنا التي لن نتخلى عنها أبدًا. إنه مولد المنتظر المهدي، أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، الذي يدّعي أغلبكم الانتماء الشكلي إليه، ولكن فعليًا، أنتم لا تمتّون له بصلة!
أيها السادة، من أجل مباراة كرة قدم أوقفتم الحياة لثلاثة أيام، فهل يُعقل أن لا يستحق مولد إمام زماننا أن تُعطَّل الحياة ليومٍ واحد؟! أم أن العطل تُمنح فقط لما يلهي الناس ويشغلهم عن قضاياهم المصيرية؟!
نحن لا نطلب ترفًا، ولا نستجدي حقًا، بل نذكّركم بأن التاريخ يسجل، والشعوب لا تنسى، والإمام الذي تتجاهلون أمره اليوم، هو ذاته الذي سيحاسبكم غدًا!.