الأضواء / لندن / كمال قبيسي
واحدة من الجرائم الغريبة، ذهبت ضحيتها فجر يوم الجمعة الماضي، بطلة بالمصارعة الحرة، عربية الأصل، مع ترجيح كبير أن أصلها سوري، على حد ما تستنتجه ” الأضواء ” من اسم عائلتها، مالكي، كما من حساب في “فيسبوك” لشقيقتها، وهي بطلة مصارعة أيضا واسمها تاليا جيهان، ونراها في فيديو معروض أدناه، تتحدث فيه عن مقتل شقيقتها الأصغر منها بعامين.
أحدهم تعرفت إليه شقيقتها Jannette Mallqui حين خرجت صباح الخميس الماضي من البيت متوجهة إلى البنك لتدفع مبلغا استحق عليها، وبسهولة رافقته إلى نزل فندقي، وفي غرفة بالطابق الثالث أقدم على ضرب رأسها ووجهها بشدة، ولما خرّت صريعة، استخدم هاتفها المحمول واتصل بشقيقتها مساء، فأخبرها باسمه وبمقتلها ومكانه، ثم غادر الفندق ومعه هاتفها، لذلك ما زالت الشرطة تجهد بحثا عنه للآن، وقد يقع بقبضتها في أي لحظة، علما أن محققيها يعتقدون بأنه من النوع الذي يستهدف النساء لعلة نفسانية ما، وربما أقدم على قتل غيرها في السابق.
القتيلة بعمر 31 سنة، هي أم لطفلتين، وبطلة البيرو في 2019 بالمصارعة الحرة لفئة ما دون 55 كيلوغراما. كما شاركت في العام نفسه بدورة الألعاب الأميركية أيضا. أما الشاب، فاتضح مما قرأته “العربية.نت” بموقع صحيفة Diario Líbero الرياضية المحلية، أن اسمه المسجل في الفندق Eduardo Paolo Barboza marquez المنشورة صورته رئيسية أعلاه إلى جانب صورتها، وهي صورة سحبتها القتيلة من جيبه من دون علمه كما يبدو، وبثتها إلى شقيقتها بالواتس أب. كما أن الشرطة وجدت صورة له التقطتها كاميرا للمراقبة الداخلية في الفندق الواقع بضاحية Callao القريبة 8 كيلومترات من ليما، عاصمة البيرو، الأبعد بين الدول عن المنطقة العربية.
ولأنها تأخرت بالعودة إلى البيت، فقد شعر أفراد عائلتها بالقلق عليها، وهم والداها وشقيقها جورج وشقيقتها الأخرى أنغريد، فتوجهوا جميعهم مع أختها تاليا إلى الفندق، وفيه اكتشفوا مصرعها، وبدقائق أقبلت الشرطة وبدأت تحقيقاتها.
وعن والدة القتيلة
ولمن قد يستغرب الاسم الكامل للقتيلة المنفصلة عن زوجها البيروفي، وهو Jannette Mallqui Peche فإن السبب بالاسم الأخير هو أنه لعائلة والدتها، ويبدو أنها بيروفية، وفقا لما تستنتجه “العربية.نت” من ملامحها، فيما يتبع وضع الاسم بهذا الترتيب نظاما متعارفا عليه لأسماء الأشخاص في دول أميركا اللاتينية بشكل خاص، حيث عائلة الأب في الوسط، يليه اسم عائلة الأم.
وعن والد القتيلة، فهو من نراه مع زوجته وابنته بالصورة أعلاه، وهي مستمدة من حسابها الفيسبوكي، ويبدو أنه ابن مهاجر سوري، وربما لبناني أو عراقي، إلا أنه عربي الأصل بنسبة كبيرة، خصوصا أن في “فيسبوك” ابنته عددا كبيرا من الأصدقاء الحاملين أسماء عربية أيضا، إلى جانب أن اسمها تاليا جيهان.