الاضواء/ هولندا / عبدالعظيم حالوب
تصدر خبر وفاة السفير الصيني في اسرائيل افتتاحيات الصحف ونشرات الاخبار العالمية جاء هذا الخبر في الساعات الاولى من صباح اليوم بعدما تفردت في نشرها اولا قناة اسرائيل ١٢ . هذا وقد عثر على دو وي ميتا على فراشه في شقته الواقعة في احدى ضواحي تل ابيب الشمالية . وقد رجحت السلطات الاسرائيلية ان سبب الوفاة هو سكتة قلبية . وتاتي وفاته عقب ثلاثة اشهر من تسنمه وظيفته سفيرا لاسرائيل وتاتي وفاته بعد انقضاء يومين من تصريح وزير الخارجية الامريكي بومبيو وهو في خضم زيارته الاخيره لاسرائيل مجددا اتهامه الصين بتعمد اخفائها حقائق تخص تفشي فايروس كوفيد19 واصفا استثمار الصين المرتقبة في اسرائيل بالمخاطرة. من جانبها اعربت الحكومة الصينية عن رفضها التعليق على تقارير اسرائيلية حول الحادث واكتفت بخبر مفاده انها لا تستطيع ان تؤكد التقارير الاسرائيلية فيما دعت الثانية الى فتح تحقيق مشترك ان تطلب الامر. وتاتي التصريحات الاسرائيلية جراء هذه الوفاة المفاجئة بالهادئة معزية سبب الوفاة بالنوبة القلبية ونقلا عن القناة الاسرائيلية 12 فان منظمة نجمة داود الحمراء تؤكد عدم وجود علامات عنف على جسد ود وي البالغ من العمر 57 عاما
ما قوبل بموقف يتشح بالضبابية من قبل الجانب الصيني الذي اكتفى من سفارته في تل ابيب بتصريح تناقلته الصحف الاسرائيلية مفاده ان الحكومة الصينية لا تاكد ولا تنفي صحة تقارير الوفاة.
وتتزامن وفاة هذا الدبلوماسي الصيني في وقت يشهد فيه العالم توتر دبلوماسيا امريكي ـ صيني لاح في الاوفق مع تولي دونلد ترامب مقاليد البيت والابيض وتصاعد شيئا فشيئا مع حلول هذا العام مع تفشي فايروس كورونا .
دو وي والادارة الامريكية علاقة متشنجة
ويذكر ان دو وي الذي سبق له وان تسلم مهام سفارة بلاده في اوكرانيا لم يكن يحظى بمقبولية من قبل الادارة الامريكية خصوصا بعد تصريح لـ مستشار الامن القومي الامريكي جون بولتن خلال مؤتمر صحفي الذي اتهم الصين بسرقة براءاة اختراعات حيث صرح دو وي بالمقابل ” ان ادعاءات السيد بولتن بان الصين تسرق اختراعات بلدان اخرى هو محض افتراء ولا تحضى باي مصداقية وان الكذب والخداع لا يمت بالصين باي صله “
ما اعتبر العديد من المتابعين حينها ان السفير الصيني يتهم ظمنا الولايات المتحدة بالكذب والخداع . وفي ازاء هذه الاحداث الساخنة والتصريحات المتواترة تتبادر الى الاذهان نظريات المؤامرة لتتاتى هذه المرة من لدن الصحافة الاسرائلية نفسها حيث غرد الكاتب الاسرائيلي المعروف باراك رافيد على تويتر ” انا لست من انصار نظرية المؤامرة لكن وفاة السفير الصيني بعد زيارة وزير الخارجية الامريكي بوقت قصير امر غريب”
هل توتر البلدان يدفع ثمنه السفراء ؟
هذا وقد يدعم انصار نظرية المؤامرة ما طالب به بوبيو اثناء زيارته الاخيرة داعيا اسرائيل بالحد من علاقاتها مع بكين ما خيم على اللقاء توتر لم تالفه هذه اللقاءات الثنائية من قبل ما اظهر شئ من عدم الارتياح بين الجانبين خصوصا بعد تهديد ظمني من قبل الاول للثاني بتقليص التعاون الاستخباراتي في حال ظلت الاسثمارات الصينية الاسرائيلية على نسقها . هذا ويلي بعد كل حالة وفاة مماثلة جملة من التجاذبات السرية التي تشهدها اروقة الاجتماعات المغلقة والعلنية منها و التي تتقاذها امهات الصحف فيما بعد لتغلق ملفاتها اثر تراضيان من هذا الجانب على حساب ذاك الجانب وليس مقتل السفير الروسي اندريه كالرلوف في تركيا ببعيد! ولكن هل وفاة السفير الصيني هو حقا طبيعى هي رسالة رعناء من قبل الادارة الامريكية والتي سبق وان تلقتها ايران على الاراضي العراقية لياتي ردا مزلزل اطاح بهيبة امريكا الدولة العظيمة !