الرئيسية / تقارير ومقابلات / حوارات مع المبدعين : الدكتور التدريسي والشاعر رياض الاسماعيلي .. في ضيافة الاضواء

حوارات مع المبدعين : الدكتور التدريسي والشاعر رياض الاسماعيلي .. في ضيافة الاضواء

حاوره / كمال الحجامي 

معرفتي بالدكتور رياض الاسماعيلي كانت قبل اكثر من ثلاثة عقود من الزمن فهو ذلك الشاعر السومري المبدع في جمال كلماته وعذوبة صوته من حضارة سومر واور فهي مهد الحضارة السومرية في علومها ومعارفها وارثها البليغ.في الشعر والقصة والرواية والتاريخ العريق . استطاع الاسماعيلي من الحصول على شهادتي الماجستير والدكتوراه من جامعة عين شمس في مصر العربية في مجال الإعلام ومن ثم في مجال التدريس في في كلية مزايا وجامعة ذي قار منذ عام (2013) وايضا تراسه جريدة الوسط في بغداد من عام 2003الى عام 2005ومن بعدها يصبح مدير مكتب ومراسل قناة البغدادية في ذي قار من عام (2017)ومدير لمكتب قناة البغدادية عام (2017)ومدير مكتب البغدادية في بغداد من عام (2019) إلى عام (2022) وفي مجال الشعر كان رئيس جمعية الشعراء الشعبيين في ذي قار منذ عام (1999) إلى عام (2093) وللدكتور الاسماعيلي العديد من الدورات المتعددة في جامعة عين شمس في مصر العربية في مجالات متعددة منها فنيات العلاج بالسايكودراما وكذلك في مجال الاختبارات محبتنا واعتزازنا للدكتور والشاعر رياض الاسماعيلي والحوار معه عبر الاثير. 

* كيف يكن توجهكم الاعلامي بالاطلاع بفهم واداراك نحو العمل الحقيقي في المؤسسات الصحفية بعد تخرجهم ؟

– طبعا صناعة طالب اعلام مسؤولية كبيرة ويجب أن تكون منهجية باعطاء المعلومات التعليمية الخاصة بهذا المجال وبنفس الوقت تزويدهم بمهارات ومعارف اخرى بالعمل الاعلامي وهي المهنية والموضوعية والاستقلالية باعطاء الراي والبحث عن الحقيقة في صناعه الخبر بالاضافة إلى الاليات الأخرى التي يتسلح بها الاعلامي ومنها اللغة الجيدة والحضور الجيد وادراك المعاني وقراءة المستقبل والتحليل الصاءب للاحداث والمتابعة والدقة والامانة.كل هذة الأمور هي لها علاقة في عملية اعلامي جيد وهذه مسؤلية كل الأساتذة في هذا الموضوع لان الاعلامي انسان وجزء من هذا المجتمع ويفترض أن يكون متفاعل مع قضاياه المصيرية والحقيقية والتي تامن له دور توعوي وفاهم الحياة من كل الجوانب.

*ما الذي وفرته لك منصات التواصل الاجتماعي والاطلاع عن كثب على دور الاعلامي في العراق؟

– منصات التواصل الاجتماعي هي ثورة إعلامية كبيرة وهذا التدفق الكبير في المعلومات عبر تواصل متعددة وهذه نعمة وفي نفس الوقت نقمة.ونقمةيبقى الوقت لو كان استخدماه الاستخدام الامثل وخاصة التواصل الاجتماعي البناء لأن فيه مواضيع إنسانية وسياسية ومواضيع متعلقة بحياة الناس.وهذا شيء جميل. ووفرت وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من المعارف والعلوم والحقاءق. وزودت المؤسسات الصحفية باخبار طازجة وحية. وصحافةالموبايل أصبحت الأكثر رواجا والاكثر حضورا خاصة وذلك تخرج من تكون احيانا تخرج من واحد هو ليس بدارس اعلام ولكنه لديه هواية معينة ربما يتفوق على الاعلاميين لآن أساس العمل الاعلامي هو الموهبة بالمعارف والعلوم إذا زودت بالمعرفة اصبح مصقول الشخصية والمهارة.

*اصدرتم كتاب قيم (علم النفس الاعلامي.. وحرب العقول القادمة) هل هو رغبة في التحدي والتجريب ام مغامرة في هذا المجال لدى المؤسسات الصحفية الاعلامية؟

– !علم العقول أو مايسمى بالحرب النفسية أو حرب المعلومات والاعصاب كل هذة معلومات ومعارف جديدة ولكن تم التوسعة بها والاطلاع الأكبر على هذا المجال الاعلامي المعرفي الجديد وكيفية استخدامه في صياغة مفاهيم جديدة تؤدي إلى غسيل ادمغة وتغيير قناعات وتغيير اتجاهات للجمهور عبر سلسلة من الاجراءات التي يتخذونها وخاصة مختصين بهذا المجال وخصوصا في مجال الإعلام.والاعلام اصبح السمة السائدة الان وهو اصبح سمة العصر.لذلك هناك تجارب الآن..جيوش اسقطت وقناعات تغيرت والان حرب دينية واعلامية واخلاقية ومعرفية وكل هذة الأمور تمارسها وسائل الاعلام الآن باليات مدروسة ممهنجة مسبقا موضوع لها خطط على تغيير هذه القناعات.بذلك يقال دس السمك بالعسل أو امور اخرى ومهارات واليات.ونحن نرى تجربة داعش قريبة. نرى (300)أو (600)مقاتل تم إسقاط جيش كامل واخذ ترسانة عسكرية تقدر بالمليارات من الدولارات من خلال صناعة الإعلام المبتية على سمة النفسية أو اعدام الطيار الاردني.لذلك اصبحت الحرب النفسية حرب قائمة على أساس الاشتعال الاعلامي الممهنج والمبني على أساس استخدام علم النفس الاعلامي وما يطلق عليها بحرب العقول.وكان هذا اصداري لهذا الكتاب هو محاولة لسحب القارى إلى هذة الجزءية في علم النفسي للاعلام.

* لديكم مشوار طويل مع الشعر الشعبي والذي اصبح قضية في محاكاة الوجدان والايثار والمديح والغزل وغيرها من الصفات الشعرية كيف ترى مشاعرك في هذه الصفات الشعبية المتعددة؟

– الشعرفي الحقيقة هواية من مشاعر واحاسيس وهو الجانب الاخر بالحياة الجمالية..ممكن أن تكون مخبوءة أو مكبوتة بالإنسان وهو جزء من الاعلاء والتسامي كما يطلق عليه (فرويد) وهذة التجربة في بداية حياتي وغيرت من رؤيتي للحياة لأنني اتعامل مع الكلمة الشفافة والمفردة والمفهوم الجميل والوجدان.وكانت لي تجربة متواضعة بهذا الموضوع.وكانت لدي مشاركات في معظم المهرجانات الشعرية ولي أغاني كثيرة في الإذاعة والتلفزيون وأيضا هناك اصدارات مشتركة مع الإخوة من الشعراء والكتاب وقد صدر لي مجموعة مع من الشعراء في الإمارات واعتبرها تجربة في الحياة اضافت لي شيءا.ولكن أنا كسول وغير مواكب لقضية الشعر لانه اخذتني أمور الإعلام والدراسة ولازلت اتقرب من هذا البحر الجميل والرلءع والفيض من هذه المشاعر التي يطلقها بعض الشعراء الشباب والذين لهم تجارب جميلة ورائعة وتفوقوا على جيلهم بهذا الموضوع.

*يعد الاعلام الكلمة الحقة والراي السديد في توصيفات كثيرة كيف تصل بمفهومك القيم نحو طلبتك لغرض المواكبة والاقتداء في مجال (السلطة الرابعة) في عملهم بهذا الرأي والتوجه نحو المسار الصحيح قي مشوارهم الصحفي ؟

– العمل مع أي وسيلة إعلامية هو اكيد يقربك من الناس.لانك تبقى مواكبا لهموم الشارع وتصبح جزء من قضية مجتمع بشكل عام وكذلك يعطيك خبرة متواصلة ومتراكمة ويجعل افقك المعرفي اوسع لأنه تصبح دائم البحث والتقصي عن أشياء جديدة وتزودك بملاكاتك الاعلامية والمعرفية وخاصة إذا لديك مسؤولية كمقدم برامج أو محرر أو معد وحتى بالعمل الاداري.وانا كنت في قناة البغدادية في الهند كمراسل وبعدها عملت في ذي قار لمدة (7)سنوات وهذا مسؤولية زاتني خبرة وعرفت دهاليز العمل الاعلامي وتفاصيله.واناادينقي عملي في البغدادية بالرغم من نظرة الناس لان هناك تقاطعات واراء واتجاهات مختلفة لكل وسيلة إعلامية.

* تعد الشهادات العليا الماجستير والدكتوراه في مجال الإعلام الفضاء الواسع والافق الكبير في شمولية هذا الاختصاص والحصول عليه من ارقى الجامعات المصرية.كيف كان اختياركم لهذة الجامعة عين شمس في مصر العربية عن الجامعات الأخرى ؟

– طموح الدراسة مسكون في داخلي من زمان وزادتني خبرة في الهند وأنا خريج جامعة بغداد ثم ماجستير ودكتوراه في مصر وهذة كلها تجارب لها علاقة في تكوين شخصيتي وأيضا في توسعة الأفق المعرفي والنظام الجامعي.ويكون الإنسان قادرا على اعطاء المعلومة لطلبته لذلك أعتبر تجربتين في الهند ومصر لها علاقة في علم النفس والإعلام كبيرة جداً باعتبارلهن باع كبير في هذا المجال.

* بين فترة واخرى نشاهد تحليلكم الاخباري في مستجدات الأحداث في القنوات الفضائية في جوانب متعددة سواء في المجال الخدمي أو ارائكم في امور سياسية أو دولية . دور المحلل وايصال المعلومة للمشاهد بصورة عقلاتية في القنوات الفضائية كيف تتعاملون معها ؟

– التحليل الاخباري ليس سهلا لأن فيها نوع من التحفظات والمخاطر ورضاء الناس غابة لاتدرك أيضا إذا قاطعت احدى الجهات أو الشخصيات فيكون الحوار متوترا.ويفترض أن يكون المحلل على دراية واطلاع كامل بالأحداث ومجرياتها وتداعياتهاواعطاءالراي لابد أن يكون نبني على قناعات راسخة ويكون على ايمان مطلق وأيضا بنفس الوقت لديك من المعلومات الكافيه لاعطاء الحجج لمواجهة بعض الضيوف الذين يصرون على اخطاءهم قد تكوت خاطئة بالنسبة لنا ويجب أن تكون مقتعة امام الجمهور وانام الضيوف وصاحب اللقاء.لذلك كل المعلومات والحقائق التي تعرضها أن تكون على متكى حقيقي وايضا بتفس الوقت تايم بالموضوعية والعقلاتية وكذلك مدافع عن مبادئك ورايك وتكون لك بصمة في تحليل وقراءة مستقبلية للحدث الذي سوف يكون.
وفي نهاية هذا الحوار معكم جزيل امتناني وتقديري لكم دكتور .وبدوره ابدى الدكتور رياض الاسماعيلي وافر الامتنان والتقدير لكم

شاهد أيضاً

المرأة في الزبير واقع مرير ومحزن وبحاجة الى دراسة لانتشالها من واقعها الحالي

الاضواء / سهاد عبد الله تعيش المراة الزبير في وضع ماساوي شدسد الحساسية ن لعدة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.