ياوطني

شعر : د. مزهر حسن الكعبي ـ العراق

الليل ُ مُدلهم ْ
يسَّاقط ُ الحَميم ْ..
احنو على شَيخ ٍ ،
تعَثَّر َ بالشّباك ْ ،
وطفلَة ٍ تَفِر ّ ،
مِن نافذة ٍ صغيره ْ ،
تترُك ُ كفَّها ،
ونصف َ هذه الجَديلة ِ
الشَّقراء ْ ،
عاريَة ً على حبال ِ النّارِ
والهواء ْ..
تصرخ ُ : يا أُمّاه ُ
يا أمّاه ْ..!
وتسقط ُ القذيفة ُ
الجَديده ْ ..
فيَمَّحي الجدار ُ،
والشّباك ُ ،
و الدّماء ْ ،
وأنت َ هاهنا محاصر ٌ
أتعبك َ الحَنين ْ
لكل ِّ دَمعة ٍ من عَين ِ
دجلة َ انتضَت ْ ..
لكل ّ نخلة ٍ فارعة ٍ ،
على شواطىء ِ الفرات ِ
ماآرتوَت ْ..
فأَي ّ واحة ٍ في حلمِك َ
الدّفين ْ ،
ووجهك َ الآن َ يغادر ُ
السّاحات ْ ..
وحدَك َ أنت ْ
وشارة الكف ّ الّتي
تَمَزَّقَت ْ
تحت َ صليب ِ جيدك َ
المثقَل ِ بالأعباء
فأنت َ انت َ
الوالد ُ
الشَّهيد ْ
ياوطني..

شاهد أيضاً

قـراءة فـي روايـة فـرانكشتاين  في بغـداد )) للروائي احمـد سـعـداوي

كتب : جمـال  عـابـد فتـاح ـ العراق هذه الرواية من طباعة منشورات الجمل / بيروت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.