الرئيسية / الثقافية / هكذا أنين الشعراء على فقد الاحبة قصائد ثلاثية الأبعاد لشعراء عمالقة في الشعر العربي

هكذا أنين الشعراء على فقد الاحبة قصائد ثلاثية الأبعاد لشعراء عمالقة في الشعر العربي

كتب : كاظم شلش – العراق

التمني شيء وتحقيق الامنيات شيء اخر.. وبين هذا وذاك نقف عاجزين امام ما نحب ونرغب اود ان يشارك الجميع هذا الحب والفرح والرغبات.. هنا انا لا أتحدث عن امور شخصيه.. ولكن امور أريد تحقيقها خدمة لأهل العلم والمعرفة والمشاهد معا (القارئ) الذي قد يتعذر عليه الوصول الى امكنه في زويا الثقافة مركونه جانبا وهو عاجز عن الوصول اليها اولم يتسنى له البحث عنها.. لذا انا هنا اضع نفسي خادما مثل صاحب الاكلات والتوصيل المجاني خدمة مني للزبائن الكرام (القارئ) البيب ان لا يتعب نفسه ويغور في فلك عمق وغمق البحار فقد يجد اولا يجد ما يبتغي لذا وجد اخيكم الغاطس في العمق بعد كل هذا العناء والتعب (الزمرد) و(الياقوت) و(المرجان)..ليقدمه بين يديكم الكريمتين ما وجد من كنوز للجميع.. ايها القارئ لكم كنز ..الشاعر الدكتور الكبير احمد غراب صاحب جائزة الجوكر والذي يطالب الجميع له بجائزة نوبل للآداب.. مصر..

الكنز الثاني العالم الناقد والشاعر الكبير بروف حافظ المغربي.. مصر.. الكنز الثالث الدكتور الشاعر سهل بن عبد الكريم. صاحب مؤسسة صهيل الثقافية .. السعودية هؤلاء الشعراء ثلاثي الابعاد قله ما نجد مثيل لهم في كل هذا البحر الهائج والمتلاطم بالحروف وجمالية سبك الغه والابحار في فن القصيدة وجمالها الاخاذ ولكي يعرف القارئ ويتذوق ما لذه وطاب من هذه العوالم ذو الابعاد الثلاث هنا اقدم (للقارئ) هذه الكنوز على طبق من ذهب اذ تعذره عليه الوصول والبحث او لم يستدل عليها من ذي قبل ..هنا أعطي له الشفرة  لفك.. المفتاح والولوج الى هذه العوالم ثلاثي الابعاد وما فيها من غنى.. توطئة.. عزيزي القارئ ان هذه الثلاثية هم اغنياء عن التعريف في عالم الشعر وكبار الى حد تثير كتاباتهم الشجن عند الكبار امثالهم ولكن انا اتمنى كما قلت ان يشاركني الجميع ما احب خدمة مني الى اهل الحب والجمال والعلم والمعرفة وتذوق الكلمة..

 

أصداء من قبر امي

الشاعر الكبير :  أحمد غراب

أصداء من قبر أمي

الشاعر الكبير أحمد غراب

أحس حفيف شعرك فوق وجهي

فتعرش في جبيني وردتان

فأخرج من طقوس الحرف أنسي

دم الكلمات تقطر. من…… بناني

فتنتحر القصيدة وهي ترنو

بحار. السندباد…. بلا مواني

ويأتيني صداك الرخو يهمي

هلاميا. كأرحام…… الثواني

ـ عظامي اليوم قد صارت زجاجا

وبرد الموت. ياولدي.. ارتداني

فغطيني بصيف يديك تنمو

زهور. دمي.. ويعشب عنفواني

تعال فما هنا إلا مساء

خريفيي يعاني…… ماأعاني

وشمس نصف عمياء. عجوز

تنام. على. سرير…….من دخان

ولكن من تكون؟ اراك شخصا

سوى ولدي الذي فيه أ راني

عليك كما عليه سمات وجهي

ورائحتي ولوني الاقحواني

فهذا الثغر ثغري في صباه

على شطيه تغفو نجمتان

وهذي الأعين النعسى عيوني

إليها المرمر المغمى هداني

وهذا المهبط الثلجي صدغي

أطير إليه مني لو دعاني

وتلك اناملي هذا جبيني

بطحلبه، بساحله الدخاني

تلوح كجرعة مني ولكن

لماذا اليوم ينكرها دناني؟

أفي عينيك حزن مشمشي؟!

وفي عينيا حزن زعفراني،؟

أ أنت ابني أجنبي يا سؤالا

اذا ما طار عن شفتي أتاني؟

ـ انا بعض امتدادك لا تقولي

كيانك ليس مرتديا كياني

لماذا انت حائرة وهذا

حليبك لا يزال على لساني ؟

ـ نفضت الغيم عن شباك قلبي

عرفتك من صداك الارجواني

فصوتك لا تموت له خيوط

كرائحة الجراحات القواني

ولكن فيك ياولدي انشطار

دنوت. لأحتويه… فاحتواني

تركتك خصلة من شعر ليل

تمشطها. أصابع…… شمعدان

وكنت أشف من لبن المرايا

وأصفي. من. دميعات ..الكمان

فكيف غدوت. مشروخا كصيف

مواسمه. انطوت. قبل…. الأوان؟

ـ لأني. كنت فيك سنا. ولونا

وأطفأت. المنايا…… مهرجاني

رحلت. فأسدلت كل الثواني

ستائرها وخاصمني زماني

فصرت قبيلة من أمنيات

بأرض هاجرت عنها….. الأماني

وحاصرني ركام اليأس حتى

تغلغلني ومن جلدي نفاني

ـ كأنك لم تزل حرفا رضيعا

يموت إذا تعرى من بياني

تعلم كيف تفقز من ضلوعي

وتطلق خيل عشقك من عناني

وجرب ان تغوص بريش لحن

سواي فما انا كل الأغاني

ـ ألتك بالأمومة لا تثيري

عليا الليل. ياأمي….. كفاني

ألا تدرين أن العشق أضحي

طلاء. فوق جلد…….. أفعواني؟

لقد. أحببت. حتى مت. حبا

فما صافحت..كفا… من. حنان

وعدت. كغيمة. عطشي لأني

حلبت. الريح آنا. بعد…. آن

ورغم. تمزقي في كل تيه

سراب. الوعد. في دمه… رماني

كأسئلة. الغيوم شربت. صوتي

كهجس البرق….أنكرت احتقاني

وكالبحر الذي. لم يبق منه

سوي. الأصداف… بايعت امتهاني

فقالت : لي المدينة وهي ترخي

قناعا. من. وقار…….واتزان

زرعت. البرق في أفقي حقولا

فهل. أشعلت.. غير دم الثواني

ستبقى هاهنا. طيرا. جريحا

يئن. بغابة…… من خيزران

فلاتسأل. دمي. عن أي. خفق

زمان. السوق عن. قلبي نهاني

وأفرغني لأبدو اليوم جزعا

عجوزا من جذوع السنديان

فماذا تجتدي مني أعندي

سوى صمت الفراغ الاسطواني ؟!

سوى الاسواق تعتصر اصفراري

وتحسو من جراحاتي القناني

سوى الاسفلت قد أرخى يديه

على صهوات عمري وامتطاني

سوى كتل من الخشب استعارت

ملامح وجه غانية وغاني

فقل ما شئت عني ..عن زمان

شتائي الشعور بلا جنان

يبيع الحزن اكياسا ويطهو

تباريح السنين لكل عاني

****

فأين اليوم يا أماه أرمي

عذاباتي وأنسى ما شجاني

سوى قلبي أريد اليوم قلبا

نحاسيا لأجفو من جفاني

ووجها من تجاعيد العشايا

أواري في حفائره هواني

وظهرا غير هذا الظهر يقوى

علي حملي بأحجار اضطغاني

أظنك تهجسين..أراه طفلا

يطارده زمان غير حان

لماذا لم يكن مثلي عنيدا؟!

كجلد الريح أطوي من طواني

ولو زمن السأمات اشتراني

اشب لكي ابيع من اشتراني

فأهمس…. يا التي في مقلتيها

ترجلت الكواكب لاحتضاني

أيشجيك انكساري؟!انت أدرى

بعنف زوابع العشق الأناني

فرديني إلى نفسي قليلا

فأنت حقيقتي مهما دهاني

وضميني امت فيك انطلاقا

لموت فيه أشعر بالأمان !!

أحس حفيف شعرك فوق وجهي

فتعرش في جبيني وردتان.

……………..

……………..

نزولا على رغبة

شاهد أيضاً

قـراءة فـي روايـة فـرانكشتاين  في بغـداد )) للروائي احمـد سـعـداوي

كتب : جمـال  عـابـد فتـاح ـ العراق هذه الرواية من طباعة منشورات الجمل / بيروت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.