الرئيسية / آراء حرة / أنا عبوة ديناميت (7)

أنا عبوة ديناميت (7)

كتبت : إيناس هشام ـ العراق

(لا احد باستطاعتهِ أن يشيدَ لكَ الجسر الذي تعبرُ عليهِ فوقَ جدول الحياة الجاري…
لا أحد ..سواك ..)..  من كتاب (شوبنهاور مربياً ) .
بلغَ نيتشه الثلاثينَ وهوَ لا يَحملُ في جُعبتهِ سوى سمعتهِ و كتاباتهِ التي لم تلقَ رواجاً حينها
وصفتهُ فيولوجياً عبقريا بدأت بالتلاشي ..
فهو لم يكن مثيرا للاعجاب مقارنةً  بيسوعِ المسيح .
كانَ والدهُ قد توفيَ في عمرِ الخامسةِ والثلاثين
خَلّفت وفاتهُ هاجِسا لدى نيتشه..بأنّهُ سَيموتُ  بنفسِ العمر.
كانَ الموتُ يقرعُ أبوابَ قلعتهِ ..و أزماتهُ الصحية تصلُ الى ذروتها ، من تشنجاتٍ، وقيءٍ مصحوبٍ بالدمِ أحياناً، حتى انهُ كان يتوقُ الى الموتِ في العديدِ من  المرات .
كانت النظرياتُ الطبية آنذاك ،تتأرجحُ في ذلكَ الوقت ..مثلُ النظرية الدينية.. بينَ خرافاتِ طبٍّ السِحر ، والطب الشعبي والفكرِ العلمي
فقد شخّص الأطباءُ المرموقون حالتهُ على أنها  التهابات معوية مصحوبة بكمياتٍ غير طبيعية من الدم.
كانت معاناته مع المرضِ طويلة …تشبه رحلةَ الاسكندر ..
كانَ هذا الفيلسوف مختلفاً بشكلٍ خاص ..خاصٍ جداً .
فارقَ (نيتشه) الحياة في الخامس والعشرين من آب عام 1900 بعد خمسٍ وخمسين عاماً  ،قضى فيها  سنواته (العشر الاخيرة) تقريباً تحتَ رعايةِ والدتهِ واختهِ بعد أن انهارت قِواهُ العقلية بشكل كامل مما جعلَ اختهُ وصيةً على كتاباته وقامت باعادةِ طبعها ونشرها مما دفع صديقهُ المقرب  للانسحاب حيثُ كان نيتشه يثق به واراد ان يتولى هو مسؤولية طبع الكتب ونشرها إلا أنَّ إصرار الاخت على تولي تلك المهمة  كانَ له موضوع آخر ..
(هذا الذي يمتلك ال لماذا ، باستطاعته أن يحتمل في الحياة أي كيف) …من كتابهِ غسق الاوثان ..
و مِن مؤلفاته
_انساني مفرط في انسانيته
_ماوراء الخير والشر
_العلم المرح
_غسق الاوثان(افول الاصنام)
_مولد التراجيديا
_هكذا تكلم زرادشت
_شوبنهار مربيا جينالوجيا الاخلاق
_إرادة القوة
كتبَ اغلب كتبهِ بأسلوب الشذرات حتى عدَّ نفسه أولَ من كتبَ بها ..وكانَ ذلك يعود لأسبابٍ صحية تخصُ بصَره، مما جعل من  الشذرات اسلوب كتابة اسهل
نظراً  لبصرهِ  المُنهك

شاهد أيضاً

قـراءة فـي روايـة فـرانكشتاين  في بغـداد )) للروائي احمـد سـعـداوي

كتب : جمـال  عـابـد فتـاح ـ العراق هذه الرواية من طباعة منشورات الجمل / بيروت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.