بقلم : د. منى فتحي حامد – مصر
شهر رمضان يتلألأ بين النفحات و المناسك الإيمانية ، التي تعمل على الصفاء النفسي و نشر المحبة و الإخاء و التآلف بين الجميع ، هو شهر نزول القرآن و شهر الانتصارات بالحروب و المعارك ،شهر الحكمة والمعرفة والموعظة واليقظة من الرياء والتفاخر وتجنب المعاصي والأخطاء.. و مع أواخر أيام شهر رمضان المباركة ، تتوج مشاعرنا وأرواحنا بتيجان من الزهور الإيمانية، التي تغمرنا بالهدوء والاتزان والرضا عن أنفسنا . بمدى قربنا الدائم مع رب العباد ، بالحمد و الذِكر والعبادة والإنشاد والثناء ،وهذا ما يتسابق به كل مِنا من قراءة القرآن مع الصوم و إيتاء الزكاة ، مع التواصل مع الأرحام ، و السؤال عن اليتامى و المرضى و المحتاجين و الفقراء … هذا هو الترابط و التلاحم في مختلف الأوقات ، خاصة يتزايد و ينمو في وقت الشدائد و المحن و الصعاب و الأزمات … شهر رمضان هو شهر البركة والخير و الإحسان والنعم والرحمة و الاستغفار و العتق من النار ، و يجب أن لا نتناسى ليلة القدر و الدعاء المستجاب ، فليلة القدر خير من ألف شهر ، و ليس أفضل من سجودنا و ركوعنا لله و الدعاء و التمني و الرجاء …
و بين آهات وآلام عامنا الحالي ،بسبب ما طرأ على كوكبنا من فيروس كورونا ، نستلهم الصبر و التخطي لتلك الأزمة بمشيئة الرحيم الرحمن ، و الإكثار من الدعاء برفع الغمة و فناء الوباء .. وبين شموع الثلث الأخير من هذا الشهر الكريم ، نترقب حلول و مجيء ليلة القدر ، و ما تنثره بأرواحنا من هناء ومودة وهداية وغفران ،ضياء بملامحنا و نور بعد عتمة و ظلمة أفئدة و ضمائر الأكوان ، هدية إلى كل مؤمن ، حالماً و راجياً و متمنياً الفوز بالجنة ، من رب العرش و السموات .. بالنهاية أستغفر الله لي و لكم ، متمنية الصحة و تحقيق الأحلام و حسن التعامل بمكارم الأخلاق والدعاء بحسن الخاتمة و المغفرة و تقبل الطيب من مسك و فضليات الأعمال .