كتبت / ايمان علي حسين ـ مصر
شهد العالم خلال العقود الاخيرة تطور تكنولوجي هائل غيّر بشكل جذري طريقة حياتنا باكملها وتفاعلنا من حولنا من أول ظهور الهواتف الذكية إلى الذكاء الاصطناعي وهذا تطور أثر بشكل عميق على مختلف جوانب المجتمع مما جعله موضوع حيوي يستحق النظر فيه وبشكل ايجابي يتمثل التاثير الايجابي للتطور التكنولوجي على المجتمع
اولا : تحسين جودة الحياة فقد ساهمت التكنولوجيا في تحسين جودة الحياة من خلال تقديم حلول مبتكرة في مجالات الصحة والتعليم والنقل على سبيل المثال وليس الحصر في مجال الصحة فأصبحت الرعاية الصحية أكثر كفاءة بفضل الأجهزة الطبية المتقدمة وفي مجال التعليم والتعلم أيضا أصبحت الموارد التعليمية متاحة عبر الإنترنت مما يتيح الطلاب الوصول للمعلومات والدورات من أي مكان في العالم وأيضا في مجال الإتصالات والمعلومات سهلت التكنولوجيا التواصل بين الأفراد بشكل غير مسبوق من خلال وسائل التواصل الإجتماعي والبريد الإلكتروني وتطبيقات المراسلة الفورية مما جعل العالم قد يبدو كقرية صغيرة هذا غير المجالات المختلفة ذات التخصصات المختلفة التي أثرت فيها التكنولوجيا الحديثة وكما ذكرنا التأثير الإيجابي إنه جدير بالذكر التأثيرات السلبية للتطور التكنولوجي مثل الخصوصية والامان فمع تزايد الإعتماد على التكنولوجيا أصبحت الخصوصية والأمان مصدر قلق كبير جدا فمما تتعرض له البيانات للإختراق والسرقة الالكترونية مما يهدد أمن الأفراد والمؤسسات أيضا من التأثيرات السلبية الإدمان الرقمي حيث يقضي الأفراد وقتا طويلا على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر مما يؤثر ذلك سلبيا على صحتهم النفسية والجسدية وقد يؤدي الى إفساد العلاقات الاجتماعية ومقابل هذا وذاك من التاثير الإيجابي والسلبي وجب علينا التصدي وكيفية التكيف مع هذا التطور وذلك بالتعليم المستمر وإكتساب المهارات الرقمية التي تساعد الأشخاص على البقاء على موازنة الامور ومواكبة التطورات وأيضا توجيه استخدام التكنولوجيا بشكل صحيح للحد من الادمان الرقمي مما يعزز التنمية المستدامة لذلك يعد التطور التكنولوجي سلاحا ذو حدين لكنه ياتي ايضا مع تحديات كبيرو من خلال التكيف الواعي والمسؤول والإستفادة من هذه التطورات التكنولوجية لتحقيق مستقبل أفضل واكثر إستدامة للجميع