كتب : شيماء القطراني
إن ظهور الثورة التكنولوجية الناتجة عن التطورات الحاصلة في مختلف العلوم، هو ما أدى إلى تطور وسائل الإتصال في العالم وظهور أحدث التقنيات الاتصالية، والتي أحدثت ثورة قلبت موازين العالم ليتحول إلى قرية كونية صغيرة، كما يرى المنظرون أن العالم يشهد حالياً ثورات إعلامية هائلة وقفزات فكرية وثقافية متنوعة، تتمثل في الانفتاح الإعلامي والتكنولوجي، ساهم في بروز مايسمى “بالإعلام الجديد”، الذي يعتبر مجالاً متاح لنقاش والتواصل مع الآخرين باعتباره يضم كافة تقنيات الإتصال والمعلومات الرقمية، التي سهلت عملية إنتاج ونشر وتبادل المعلومات التي نريدها.
وفي هذا السياق أيضاً هو مايثير الجدل، حول ماتولد عن الإعلام الجديد بظهور مصطلح جديد يسمى” بصحافة المواطن”، التي تتخذ من الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أرضية لها كما يطلق عليها “بالصحافة العامة” ” والصحافة الشعبية” “صحافة الشارع”، وهو مايقلل من سيطرة وسائل الإعلام التقليدية وهيمنتها في إنتاج المضامين الإعلامية، فلم يكتفي المواطن الصحفي ببث مقاطع الفيديو والمشاركة بالصوت الصورة لنقل أخبار الأحداث، بل اتجه إلى المساهمة في تقديم تقارير مصورة وعرضها على شبكات الانترنيت، ليتولى بذلك ممارسة دورالصحفي، فأصبح يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي من خلال رصد أحداث معينة، ويقوم بتصويرها بإحدى الوسائل التكنولوجية، بما فيها الهاتف النقال والكاميرات وألات التسجيل، وارسلها لهذه المواقع بهدف إطلاع عليها، لمشاهدتها والتفاعل والتعليق عليها، ولمواكبة مايجري في مختلف مناطق العالم حيث أصبح المواطن يمارس أحيانآ دور الصحفي أو المراسل الصحفي، الذي ينقل الأخبار للاءلمام بمختلف مجريات الأمور التي تحصل أمامه.