تقرير/شيماء القطراني
بين كل مدينة ومدينة تتجول بموقع اثري بيها، وبين كل منطقة أثرية ومنطقة تراثية اهم. تشكل الحضارات العراقية القديمة. كن معي أنا شيماء القطراني.
لنتعرف على اهم المواقع الأثرية والتراثية المهمة في العراق (البصرة).
اصل كلمة شناشيل هي لفظةً يعود أصلها الى الفارسية وهي “شاه ناشين “ومعناها موضع ارتقاء الشاه، وكانت بداية هذا النمط من الزخارف والزينة في البصرة منذ القرن السابع عشر، وانتقلت الشناشيل في شكلها الفني البديع، بل فيما تشير إلىه من دلائل على البيئة الاجتماعية وأخلاقيات المجتمع العراقي المحافظ، ويعد ذلك الطراز من الفن نقطة تماس بين مجموعة من الحضارات كالحضارة الفارسية والهندية والإسلامية .
كانت تلك الشناشيل تصنع من العارضات الخشبية التي يغٌِلفها الشمع القوي المضاد للمياه، وعندما كان يخيم الظلام على أرض البصرة ليلاً، يشعل السكان الأنوار ليخترق الضوء زجاج تلك الشناشيل، لتصبح نقطة تلاقي لمجموعة من الألوان المتباينة، وكأنها تعكس التلاقي بين الحضارات في نقطةً واحدة وأرض ً واحدة، وقد استلهم العديد من الأدباء والشعراء.
تلك الشناشيل للكتابة عنها سواء في قصائد أو روايات وأشهر أولئك الأدباء بطبع هم بدر شاكر السياب والبياتي .
نشاهد هذه الشناشيل في مناطق البصرة القديمة مثل نظران والبجاري وأحياء العشار.
تتسم شناشيل البصرة الى الآن بأنها إحدى أهم المظاهر الفلكلورية التي تحسد الدليل على جميع التقلبات التي شهدتها العراق من الناحيتين الاجتماعية والحضارية، ولذلك كانت بمثابة روح العراق القديم، لما تمثل من مكانة تراثية عميقة ترسم لوحة لها جذور ممتدة في التاريخ.