كتبت : زينة البغدادي ـ العراق
خاضت مديرية التربية جولات ضد المعرقلين للعملية الانتخابية فقد عاشت ظروف عمل صعبة بجهود استثنائية مدعومة من الجميع حيث وفرت المدراس موزعة في مركز المحافظة والأقضية كمراكز انتخابية ورغم الامكانيات البسيطة المتوفرة لديهم استطاعوا توفير المولدات والمستلزمات الأخرى في المراكز الانتخابية. ونظمت المديرية حملة تثقيفية عن دور الملاكات التربوية في التعاون مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والدعوة للمشاركة الفعالة والقضاء على عراقيل سير العمليةالانتخابية. ولهذا العمل ان يفسر لنا التميز حين نتأمل نجد حتى ان اغلب الكوادر التربوية كان لها دور بارز في العملية الانتخابية كمديرة مدرسة خولة بنت الازور الابتدائية السيدة ألهام عبد الحسن وكذلك المعلمات كل من السيدة سوزان تيك جلاب والسيدة عفاف راضي والسيدة زينة صلاح وأخريات، ولانستطيع ان نبخس عمل مديرة مدرسة الكوفة وغيرهم الكثير .. الكثير .. ممن ساهموا في هذا الجهد المخفي. وقد ترأس الحصموتي اجتماعات مكثفة لتعميق العمل الصامت فثمة انماط لصمت كصمت الغروب وصمت المقابر وصمت الصلاة وصمت العمل الناتج من الحس الوطني لمديرية التربية. ولابد من ذكر العلاقة الصحية بين مدير التربية والموظفين التي ظهر تاثيرها في العملية الانتخابية وكانت سبباً في ترك الأثر الطيب لدى عامة الناس. وليس من العبث ان نلاحظ المجهود الخارق للإشراف التربوي المتمثل بمديرها الأستاذ أركان النائلي والاساتذة المشرفين بالأضافة الى مساعدة موظفين الاشراف التربوي. حيث اقتصر عملهم كمدراء محطات ومنسقين مراكز وساهموا بانسيابية العمل وانجاح العملية الانتخابية بدون مشاكل تذكر بالإضافة إلى إرسال تطمينات لمستقبل الشارع العراقي المقلق في اليوم الانتخابي ونالوا استئثار الناس. فالعراق لايمكن أن يبنى إلا بالتكاتف فالامر لايتعلق بفرد وإنما بمجتمع ذا تاريخ عريق يزاحم بتراثه الدول الأخرى. كما علينا أن نقدر الجهود ونتغاضى عن بعض الأخطاء البسيطة أن كانت حقاً موجودة فلا يوجد رأس بلا صداع. فهذا العراق وطن جميل وجهه بغداد و رضابه من دجلة معسول.