كتب : كاظم شلش ـ العراق
اعطوني شعراً كهذا..واعطيكم كل الدراهم والحلي هذه الشاعرة لاتتنفس مثلنا الهواء وانما تتنفس شعراً لذلك زفراتها تهب علينا ماانتم تسمعون من ابداع يسلب لب الألباب..ريم سليمان الخش قيثارة الشعر العمودي في العصر الراهن واميرة أميرات كل الشعر فاليشهد التأريخ ويسجل الكراس انه في عصر ٢٠٢٣ بزوغ نجمة من نجوم سماء الأبداع الشعري شاعرة هي الأبلغ من كل شاعرات الوطن العربي رغم كل قصور الأعلام العربي نفسه لها..لهذا استهل افتتاح قصيدها.بهذه الترنيمه للشاعر الكبير فايز ابوالجيش يقول فيها…
هذا هو الشعرُ وحيٌ إنْ أتى بشراً
أمسى قميصاً أعادَ السمعَ والبصرَ
أشتمُ ريح نبيٍّ في تضرّعهِ
وإنْ تلاهُُُ على أسماعنا شُعَرا
وانا اقول.. هذا هو الشعر وهذا شكله الحقيقي
ريم..وماادراك ما ريم
***
ذروني وحزني أستبيح المآقيا
مصابي عظيم فالفقيد إماميا
لواعج ذكرى ذوبتني تأسيا
عليلا معنّى من سوى الوجد خاليا
خطيرٌ عذابي فاق حدّ نصابه
كقلب صخورٍ إذْ تفجّر جاريا
وأيّ ابتلاءٍ قد ألمّ بأمتي
ضروسا أليما لايزالُ مغاليا
ووجهك جدي لايزال منارتي
يضيء الليالي الدامسات أماميا
ظميّا إلى ماء الفرات ودونه
رماح الأعادي قد منعنّ الصواديا
وودّت جرارٌ لو تُروّى بريقه
لحدِ انفطارٍ سرّب الماء صاويا
ومازال ماء الدجلتين معطّشا
لوجهٍ وَضوءٍ يرتويه تشافيا
وأيّ سخاءٍ إذْ تروّي عروقه
ثغور الثرى حتى نبتنّ أقاحيا
يعزّ علينا أن نعود إزاءه
لنوقف بغيا أو عدوّا مُداجيا
وكان بودي لو أكون بجنبه
وكان بودي أن يُجيزَ ولائيا
سحائب حزنٍ لا تفارق مهجتي
ووجدي عميق فالحسين إماميا
إذا شاح عني من يقيل تعثري؟
وسرداب نفسي يحتويه سواديا
وأصفن في جيلي مليّا وأنثني
كغصنٍ تكسّر في العواصف عاريا
أيمضي بذنبٍ (لم يشأه) مجرّما
وأيّ عقابٍ أنْ يظلّ معانيا
وأيّ انتقامٍ والمروءة بردتي
حليما حكيما ويكَ ماعشتُ باغيا
مروءة جدي أبعدتني عن الأذى
وليسَ حسينيَّ الفؤاد مغاليا
وماأدعي أنّ الحياة نزيهةٌ
ولكنّ جيلي لا يُحمّلُ ماضيا
تناءى التقاضي والبغاة رفاتهم
سُكارى ستلقى عند ربي التقاضيا
وربّ البرايا لن يُقاضى منزّهٌ
تنزّه صبحٍ ليله كان طاغيا
إلى كم أعاني والضغينة صنعة
وقومي يمينا في عداءِ شماليا
وقلبي صريعٌ مستباحٌ موزعٌ
أخوّنُ فيهم والجميع بلائيا!!
وينزف عمري بالتباغض علقما
ومالي شفاءٌ والتشرذم حاليا
مصابي عظيمٌ لا يراوح قاسيا
وذكرى اغتصاب الشمس أدمت سمائيا
حزينا معنّى موجع القلب باكيا
دعوني وشجوي بالحسين مصابيا …..