الرئيسية / الثقافية / مرثية لخراب جائع 

مرثية لخراب جائع 

عبدالله نوري الياس ـ العراق

 

 

 

 

 

 

 

 

لم اعثر على يافطة تليق باللصوص

كلما اقترب من رص الحروف

تداهمني

الشمس بجلالتها

واظل اعيد حكمتي في الصمت

ما سر ضياع الفصول خلف

الفراغات

وجلودنا محطات مقابر

الروح بوصلة في الريح

تتبعني فحول الجوع

واصواتهم صهيل مشنقة

كالقطة الطليقة في الشوارع

كعادتهم يحتلون الارصفة

بلعابهم المتوارث

وليلي يحث جنوده نحو الأضواء

ماسر ضحكتك ترعد الاصنام

وتملا حمرة الشفق بالقلادات

يدي بيضاء لم تسرق تحفة

او منجلا او كحلا او دينارا

او مصباحا او شوهت حبرا

او اخفت اوراقا ناعمة

مثلما فعلوا ويفعلون

تحت خلفيات هابطة بالانحناء

وعيني لم تسهر على مذلة

كما فعلت عورة بائس

هنا صورتي في المطر

تنمو كالنمنم

ترسم سماء من غيوم وزلازل

تقرأ روعة اله

يجمع قنوط المسافات

تحت ريشة الغضب

هنا تتسكع ضيق حرائقهم

ملئوا الارض باصنامهم

الخرساء

سرقوا مجد صباحاتنا بوحولهم

العلة تتكاثف

مثل اسمال سوق ممزق

بالخلق وقوسك بحر من الشظايا

عناقيد ضياء تتجلى ذاهلة

وعينك ياوطني مثقلة بالتشوهات

بفعل ذوات انكسرت رؤوسهم

العابثة

امام روعة شمس تفترس مغادعهم

الخفية

عميقا يظهر الفجر بسحنته

تسكنك روح الانفعال

وهم يتفننون باطباق الوطنية

فوق ارصفة الخنوع

كأن اللصوص ليسوا بلصوص

كأن السراق ليسوا بسارقين

خلعوا وجههم بدفقات

هشة تبجحوا

بالضحكات في التمادي

توارثوا الاحقاد من خرائب

الكهوف يتكلمون عن حماقات قديمة

يسكبون علل لهاثهم في العطش

بل ولدوا خنازير

رعب ومافيات

شاهد أيضاً

قـراءة فـي روايـة فـرانكشتاين  في بغـداد )) للروائي احمـد سـعـداوي

كتب : جمـال  عـابـد فتـاح ـ العراق هذه الرواية من طباعة منشورات الجمل / بيروت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.