الكاتب : علاء التميمي ـ العراق
الأديب الناقد احمد سعدون البزوني قدّم في كتابه (سيرة الكاتب في مناخ النص) أو ( قراءات في السير الذاتية) الجزء الأول عدة مفاهيم نقدية على الرغم من ان مضمون الكتاب ومنذ الوهلة الاولى تجده يحاكي سيرة حياة الشعراء والكتّاب والقصاصين حيث حرص أن يكون تقديم بحثه على النقد السيروي للكاتب فلكل كاتب أنتماء لبقعة جغرافية وهذه البقعة لها تأثيراتها البيئية عليه وكذلك تأثير مايمتهن من اعمال وثقافه وتوجهه الديني والنفسي وخلق توأمة ادبية جميلة ناتجة من تأثير الواقع بالأسلوب الأدبي ، حيث إنه إختار مجموعة منهم من العراق ومصر أنموذجا (سأكتب عن كل واحد من هذه الشخصيات أبرز ما كتب عنهم البزوني لاحقاً وبأختصار ) .
في الوقت الحاضر جاهد الاستاذ (احمد سعدون البزوني) على أن يكون النص مُستنداً بالإضافة الى البنية النص من لغة وقدرة في التركيب الى التوجه كذلك تأثير المجتمع وبيئة المجتمع وثقافته وعمله على الكاتب، ومن هنا نجد منطلقاً إن النص هو نتاج تفاعلي .
ومن هنا نشأ إسلوب أدبي جديد في النقد بعيداً كل البعد عن الإسلوب الإنطباعي القديم والذي كان يعتمد على استعمال اللغة وجماليات صياغتها في النصوص الأدبية مبتعداً عن عن خلو النص عن ماهية الكاتب !
فلربما كانت هناك رموزاً ودلالات وصور فكرية يستعملها الكاتب في نصوصه من تشبيهات ومجازات مرتبطة بعقله ومنطقه ولابد لنا أن نعرف مسبقاً فكر الكاتب كي نستطيع تأويل تلك الافكار.
كذلك كان للنقد بعداً اخر وهو النقد التفكيكي والذي من اهم منظريه هو الباحث جاك دريدا (1930-2004) مؤسس التفكيكية، وهي طريقة لانتقاد ليس فقط النصوص الأدبية والفلسفية ولكن أيضاً المؤسسات السياسية .
إن التفكيكية منهجٌ فلسفي، يرى أنه لا يوجد تفسير واحد للمعنى في النص، بل تفسيرات غير محدودة، فبعد أن ظهرت التفكيكية إلى الوجود، أصبحت النصوص عُرضةً لنوع جديد من التحليل والتفسير حيث هذا المنهج ونظرياته للدخول الى اعماق النص لدحض سيكلوجية المستعمر من تشريع الاستعمار عن طريق نظريات علم النفس ويتم فيه تحليل الخطاب السياسي .
وهذا اعتراف صريح بأن الكاتب قد حكمنا عليه بالموت لأن هناك مركزية في النص أكثر من الأديب نفسه مرتبطة بخلفيته الثقافية والفلسفية والنفسية .
في الفترة الاخيرة عانى النص الأدبي من قلة ناقديه بسبب النقد الانشائي والمجاملات ولابد أن نشير هنا إن النقد يحيي نتاج الكاتب كان سلباً ام إيجاباً والإشارة الى أماكن الخطأ والصواب لأننا نعيش حالة من الازمة الثقافية .
وبما إن المثقف لديه أدواته الفعالة ربما تؤهله ان يكون ناقداً حيث ستكون نظرته أكثر واقعية لأنه دارساً لعلوم مختلفة وبذلك تكون لنا لوناً جديداً من النقد هو النقد الثقافي وهنا يكون هذا الناقد حيادياً .
لكن المشكلة تكمن إنه لا يُعقل أن نكلف المبدع أن يكتب تحت رؤيتنا نحن .
بين لنا البزوني بأن لابد أن تكون هناك نظرة واعية لابد لنا أن نشير اليها نظرة الواعي المثقف فهي نظرة مختلفة لإنها تُمكننا من أن نبني نصاً نقدياً معطيا للنص اهمية فعلية ليس بالأعتماد على اللغة فقط وإنما ترى النص عمل أدبي متكامل من حيث اللغة ومناهج الثقافات المحيطة بذلك النص .
هناك أكثر من من مستوى لقراءة النص الشّعري او النثّري لغرض تكوين إنطباعاً نقدياً عليه فقد تعددت تلك القراءة الى عدة مستويات وهي :
1- قراءة الناقد الأدبي : وهي قراءة لم تزل لخد الأن ناقصة لإفتقاد النقاد لثقافة الشعر او النثر .
2- قراءة المفكر : ربما يتأثر رأيه بالنهج الذي يتبعه وهنا تكون الكارثة .
3- قراءة السياسي : وهي كارثة ايضاً لأنها مجردة من العاطفة.
4- قراءة الفيلسوف : قراءته مميزة غامضة تكون جميلة بالفعل لأنها تختلف عن السياسي او المفكر .
5- قراءة الموسيقي : قراءة هادئة تأملية شفافة .
6- قراءة الرسام : جميلة ايضاً دائم البحث عن اللون والظل وهي تعد قراءة لذاته هو ولنفسه .
7- قراءة المسرحي : قرائه هادئة جميلة ايضاً لارتباط الشعر والنثر للمسرح .
8- قراءة الشاعر : من أجمل القراءات لأنها تعتبر قراءة شاعر لشاعر آخر .
من وجهة نظري أعتبر إن الفرد ناتج ونابع من بيئته اكتسب منها صفات انعكست على سلوكه في التعامل عموماً، والكتابة على وجه الخصوص، لذا نجد أن هناك تبايناً في أساليب الكتابة بين شخص وآخر حسب البيئة الناشئ فيها، فحِدة اللفظ التي تقبل من كاتب نشأ في بيئة وعرة، قد ينظر إليها بتوجس إذا صدرت من كاتب نشأ في الأودية والسهول وحتى في الارياف،
والتكامل بين البشر والتوازن بين المعتقد والثقافة مع التألف في الطبيعة سبب لاستمرار الحياة على الأرض وإعمارها وتوالد أنواع الأدب فيها ،
البزوني نجح بشكل كبير في إثراء المتلقي (القارئ) فكرة كاملة عن كل شاعر أديب نفخر بكونهم ينتمون الينا عراقياً كان او عربياً فقد اوجز في كتابه كل منجزاتهم ومؤلفاتهم وجوائزهم التي أستحقوها .
أدار الباحث احمد سعدون البزوني ابواب كتابه بكل حنكة مستخدماً لغة سهلة بعيدة عن التداخلات الشخصية أو ميوله النفسية اتجاه شخوصه كذلك تم في اختياره النبوغ والأبداع ،
وأقام معايشة حقيقية معهم ومع بعض من نصوصهم وإظهار السبب والعلل من كتابة تلك النصوص ،
الكاتب يمتلك من المؤهلات ما يمكنه من كتابة هكذا بحث جميل فقد تسنم الكثير من المناصب فهو كمسشار الاتحاد الدولي للأدباء والشعراء العرب والامين المالي والاداري للاتحاد الدولي فرع العراق وكثير من المناصب، وله ايضاً العديد من المؤلفات من الشعر والنقد وسير الشعراء والادباء وقد نال على عدة شهادات شكر وتقدير مدونه في نهاية كتابه المذكور .
وقد أشار م . م الباحث : مزهر حسن الكعبي في إضاءته على الكتاب حيث ضم عدداً من الشخصيات الأدبية توزعوا على أنواع الكتابات، فمنهم الشاعر الفصيح والذي يلتزم اوزان الخليل ومنهم من يكتب الشعر الحر ومنهم من يكتب النثر او من يكتب الموروث الشعري .
وسأكتب هنا بعض ما جادت به قريحة الناقد احمد سعدون البزوني وصلة النص مع انتمائه تاركاً انجازات كل كاتب وألقابه وجوائزه تحت قبة القارئ كي يتسنى له قراءة الكتاب عند الحصول عليه :
اولاً : د سعد صلال ( البصرة – العراق)
(كاتب وقارئ وطالب علم مُجد مُجتهد لا يؤمن بالمسلمات حتى لو كانت حقيقة فهو كثير البحث. نصوصه متخمة بالحكمة الوافرة بعيدة كل البُعد عن الحشو السردي، وهو صاحب نسبية أو نظرية التعامل مع العقل قبل النقل يذكرني بالعالم الالماني البرت اينشتاين لم يفهمه من حوله الا المختصون ) وبما إنه إبن بيئة مرتبطة بالأوساط العلمية فهذه كفيلة بنقل افكاره الى مراحل التفوق الذهني. من ابيات له
(أخشى على ذوق الكلاب اذا التقت
لحما، لجثة خائن بعشاء
أن تشمئز ترفعا من وجبة
فيها الطعام بنكهة العملاء …)
ثانياً : مزهر حسن الكعبي (البصرة – العراق)
من آراءه إن النقد الثقافي لا يطمح لتلميع أشخاص أو أشياء بعينها وإنما إظهار قوة النص، أما جمال لغة النص لا يعني قوته ، وكل نص يجب أن تكون له رسالة يود إيصالها الى المتلقي .
وهو أديب شامل ومتابع للقضايا الأدبية والفكرية مهتم بالرأي والرأي الاخر، له متابعون ومريدون في الأمصار العربية وأقاموا له جلسات خاصة.
وله قصيدة وطنية جميلة
(بغداد كالإعصار في الكمد
نامت على البارود، لا البرد
حكم سقانا الويل من زمن
من نتنه هاجت جراح يدي….)
ثالثاً : مُنى سالم (الاسكندرية – مصر)
اهم ما يُميزها العلاقات الجدلية بين الرواية والمجتمع القديم والحديث، ولها رواية (المُشهرات) تعتبر هويتها في مجال ادبها البارز والتي تعرض صور كاملة للحالة الاجتماعية من حيث الحبكة والدراما والزمكان وشخوصها التي تعود الى جذورها الريفية فقد حولت بعضها الى عمل درامي وموضوعا حيا،
كما انها بدأت تطرح قصص فترة السبعينات التي عاشتها للإشكاليات المنطقية من المعتقدات الطائفية والشعائرية والتي بدأت قسم منها لتحولها الى حوار عامي دارج متأثرة بالأديب (توفيق الحكيم)
رابعاً : جمال نصاري (عبادان – إيران)
يجر قلمه من واقع مرير يشق أنفاسه ويخنق طموحاته ويقتل حرفه الذي ينطق بنصفه ويبلغ الاخر أمام السياسي، يكتب أنينه وحزنه الى مرتعه الأول وهنا تقف عينه الثالثة في جبينه نزولا عند رغبات السياسي الذي يخشى اتساع النور في .ويعتبر (نصاري) عنصر التمرُد وأهم الشعراء الرافضين للحظة الراهنة ويذكرنا شعره (بمظفر النواب) وهو يشعل النقد والشتم والاهانات للسلطة .
له محطات ورؤية في أشعاره والتي أدخلته في ثالوث المسكوت في (الدين وتأسيسه والجنس) لتعطي بُعداً إنسانياً مُغايراً حيث قال :
(هناك أمام المقصلة
يعطي المسيح خبزه الى الشعراء
فيولد الماء من الصليب
واولد أنا من الشهوة والماء)
خامساً : علي الصالح (البصرة – العراق)
عاش في بيئتين مختلفتين احداهما نقيضة للأخرة الاولى في البصرة في حي الحسين والتي تمثل المدينة والثانية في العمارة ناحية كميت والتي تمثل منطقة زراعية والتي يقطنها عشائر الجنوب وهذا هو سر تمازج شخصيته ما بين شط وحقل ومدينة حيث إنفتقت لديه المعرفة والنبوغ الذهني والتي طغت عليه المسحة الفلاحية وهذا نراه جليا وواضحا في كتاباته،
تميزت كتاباته ذات السرد المكثف بأمرين هما (نهايات خارج سقف التوقع القابلة للتأويل) و(النهاية المقفلة ذات صدمة وإدهاش).
يمنح لنا الفكرة بأنه شخصية دائمة التمرد على النص وهو القائل :
(مع كل صباح
أقابل هذا العالم القبيح بتفاهة طازجة
تمنحني طاقة إيجابية لنهتية اليوم
التفاهة، فن وذوق وأخلاق!)
سادساً : ناظم عبدالوهاب المناصير (البصرة – ابو الخصيب – العراق)
ناظم المناصير يُعد من المعنيين بالتوثيق والأرشفة وخصوصاً الخصيبية الصِرفة لاعتبارها جزءاً منها أو أنها قاموس حياته، وهو باحثاً وجامعاً ومهتماً بالأدب والفلكلور الخصيبي ويعتبر من المرجعيات المهمه هناك، حيث انه يعتبر الهوية الخصيبية جزء مهم من الهوية الوطنية (فمن لا ماضي له لا حاضر ولا مستقبل له) لذلك كان يدون القصص والامثال والنكات والحكم والأدب الشعبي والحكايات والنوادر .
يرى المناصير إنه يجب جمع تراثنا الشعبي بإيجابياته وحتى سلبياته إن كانت هناك سلبية وإخضاعه للدراسة والبحث .
ناظم المناصير هو ابن الأرض حيث قال :
يراودني صدى صوت خرير الماء
فتنعكس ذاتي على ضفاف النهر
التصق بعذق النخلة
أنام على العشب
تستفيق روحي،
يتفتق فيها عشقي الأبدي …)
سابعاً : حنان إسماعيل عبدالهادي (القاهرة – مصر)
تميزت بقدرتها على التقاط تفاصيل الحياة في بعدها اليومي والمعيشي.
وتجمع ما بين الوضوح والإيحاء والإيجاز والتنويع في طبيعة الجمل، وقد هيمن على قصصها الاتجاه الواقعي.
فتناولت جميع شرائح المجتمع وذلك لعملها التخصصي فهي نالت الدكتوراه في العلوم الانسانية والبيئية فكان للفلاح والعامل والكادح والمرأة والشرطي والطبيب والمراهقة والمُسن دور فعال في كتاباتها ولديها ايضا دروس وأبحاث في الامن الاجتماعي واستشراق المستقبل وتحدياته وفي التنمية المهنية.
وهي كثيرة الأستعمال لأسلوب النص الحسي والذي يستخدم التصوير والمعرفة بأسلوب بلاغي والتي تعمل على تقريب النص للقارئ.
ثامناً : هاني ابو مصطفى (البصرة – قضاء الزبير – العراق)
راعي الأدب الصوفي في البصرة ويُعد هذا النوع من الأدب شعر روحاني وجداني ظهر بعد شعر الزهد والوعظ بعد إنتشار مظاهر التقوى والمحدثين والأدباء ومن أشهر المتصوفين جلال الدين الرومي وأحمد بدوي وإبن الفارض والحلاج والكثير منهم.
هاني أبو مصطفى درس الفلسفة فأستفاد منها وليستمد منها قوة عباراته الشعرية وقد درس المسرح وعمل في الاخراج المسرحي والتمثيل والكتابة وقد حصل على عدة جوائز منها جائزة الفجيرة الدولية على نصه الصوفي (جبل قاسيون) .
ابو مصطفى شاعر صوفي كثير الأبعاد متعدد وجهات النظر يحمل على عاتقه التصوف في المشهد الأدبي العربي وقد اكتسب هذا من إرتباطه بـ (التكية) وهو تلميذ لاحد الشيوخ الطرق الصوفية الكسنزانية وهو القائل :
(صفا قلبي الى أن صرت صوفي
الى أن حاصرت قدمي حروفي
الى أن كوشفت
ذاتي لذاتي…..)
تاسعاً : نادية محمد عبدالهادي (القاهرة – مصر)
تحت ظل ظاهرة الألم والحزن استخدمت الشاعرة (نادية محمد) أدوات خطابها في كبوة البكاء الحزين عند مرارة الواقع حيث تتراوح قصائدها بين مفردات آفة الحزن والتي قمعت في داخلها قوى خارقة نام عليها التضجر وقيّد ابداعها، فنجد الحزن هو العامل المؤثر في،كتاباتها مما جعلها لتستطيع تقديم الفرح والروح المتفائلة ومسببات ذلك ترجع الى ازمات نفسية وعاطفية وأجتماعية حتى فقدت شهية الروح وهي القائلة :
(أنا جرح سأمشي على قدميه
وخيولي قد هدها الأعياء)
عاشراً : لمياء حمدي (اسوان – النوبه – مصر)
كانت لمياء تستمتع لحكايات جدتها النوبية وهي تسرد جمال الحياة وعبق التاريخ القبلي النوبي وخصوصا بنسائه، والنوبة كما نعلم قرية على ضفاف النيل تكثر فيها النخيل والمناظر الخلابة والبيئة الخصبة ويمتلك النوبيين خصوصية متفردة من حيث دلالاتها ومعتقداتها الشعبية .
لغة النوبة ترجع الى لهجة صحراوية نيلية وتندرج فيها عدة لهجات باختلاف القبائل المكونة لها.
عاشت لمياء مع حكايات اهلها على الرغم من انتقالها للاسكندرية ومن ثم الامارات العربية فترسخ عندها حب الارض حيث كانت تتعايش مع تلك القصص والحواديت.
نشأت لمياء في بيت ادبي ديني وكان اخوتها هم جمهورها الاول والمحفز في خروج كلماتها الاولى من عقلها وهي من قالت :
لسه نهر النيل يجري في سوافي الشقيانين
نفس النهر لسه شايل هم نوبة رحاليــــــــــن
من الجنوب وللشمال عكس رأي الخلق رأيه
مركبة فاردة قلوعها تروي قلب العطشانين
احد عشر : نوال جويد (البصرة – العراق)
اديبة متفردة شكلت مثلث ابداع في قالب واحد في جميع قصصها السردية هي إبنة الاهوار السومرية والمضايف العشائرية اختزلت قصصها من مجالس الرجال وحكي الأمهات والجدات، واستطاعت إختراق جدران العزلة عن نحيطها الإجتماعي.
(نوال جويد) عريقة في جذورها فهي ابنة الجنوب كتبت حالات تعايشية زمكانية انطلقت من بيئتها التي تربت فيها بمفهوم (الادب الشعبي) إنه موروث يكتب بالعامية والفصحى وله علاقة بحياة الناس.
لها بصمة واضحة في مواقع التواصل والمجلات الورقية والالكترونية ولها برامج ثابتة في بعض من قنوات التلفزيون.
اثنا عشر : علي الغالبي (البصرة – العراق)
كاتب ومفكر مثقف حيث أنه اخترق حواجز الصمت وكسر المألوف حين قصد خطابه النقدي والتشخيصي أعمدة المجتمع العراقي وأغلب مكوناته وشبكاته الرئيسية.
إندفع الكاتب وبكل جرأة وشجاعة لأن يدق جرس التنبيه لأقرانه الشباب لإعتقاده، أنه روح المجتمع وطاقته المتجددة الوقادة علَّه يجد اذاناً مُصغية ينتج عنها ثورة ضد الجهل والتخلُف.
حاول أن يكسر حواجز الصمت بمعول الجرأة لردم الكثير من القيم المترسخة في الأذهان والمبنية على الاوهام والتضليل وان يزرع لدى الشباب وعي لتحطيم الاسيجة (الدوغمائية) والمتمثلة بحالة الجمود الفكري حيث يتعصب فيها الشخص لأفكاره لدرجة رفضه الأطلاع على الافكار المخالفه له وإن كانت أفكاره خاطئة بالدليل القاطع.
وأخيراً أجتهدت الإختصار لكنني فشلت لأنه بحق كتاب يستحق الثناء، مُتمنياً بنفس الوقت للمزيد من التألق والأزدهار لهذا العلم البصري الودود والجميل .