الرئيسية / الثقافية / ريم الخش.. بواحدة من روائع القصيد ( قلب قدسي)

ريم الخش.. بواحدة من روائع القصيد ( قلب قدسي)

كتب : كاظم شلش ـ العراق

كما وصلتني من جوهرة الشعر اليوم قصيدة ..قلب قدسي.. ريم الخش.. وهي من القصائد كثيفة الدلالة والمعنى والتي تحمل بين طياتها موسيقى.. ونغم.. وصور.. مكثفه ذات دلالات متعدده.. اتصور وحسب فهمي البسيط انها ستبقى قصيدة خالده ضمن القصائد المعلقه مدى الدهر.. هذه المره بقلم الشاعرة الكبيرة جوهرة الشعر النسوي العمودي.. الدكتورة ريم سليمان الخش.. بنت سوريا التأريخ والحضارة..وهي تهز عمود القصيدة من الأعماق وتبث في روحها دلالات مكثفه عن التأريخ..والحب.. والوطن المغتصب.. وعمق الرؤى.. والأخيله في سياق موسيقي ونغم مكتمل الجوانب.. ولهذا فبعض القصائد خالدات مابقى الدهر.. والشعر ينبض بالروائع وحسبنا ان نقول..ان الشعر بخير سادتي الأفاضل ..بفضل القامات الشعرية الكبيرة في الوطن العربي..

***

قلب قدسي ..

الشاعرة الجوهرة بنت سوريا الكبيرة.. د. ريم سليمان الخش في واحده من روائع قصائدها

أنبئيهم عمّا يطوّقُ قدسي

من خناقٍ مُدلّسٍ فيه تمسي

من صراعٍ على البقاء وعصفٍ

رام خسفا مزلزلا ذات بؤس

يالحظي..مصلب في جذوعي

أشتري الموت لا أباع ببخس

***

مارضينا بقمحهم يوم عسر

لا ولسنا على الخيانة نرسي

مااستزيدت غياهب الظلم اإلا

لكفاح مؤجج مثل شمسِ

وعزائي الجميل أن بزوغا

بعد ليل مكللٍ بالتأسي

***

إنما العمر صرخةٌ تتشظى

بين أوجاعٍ ثائراتٍ ورمسِ

وبقاءٌ للوارفات غصونا

واندحارٌ لكلّ عصفٍ مؤسي

***

إنّما الفجر من أنامل حرٍّ

وهب الأرضَ نجمه ألفَ عرسِ

***

ويقيني بأننا كحديدٍ

من نجومٍ عملاقةٍ ذات بأسِ

جعل الله قلبها دون خرقٍ

خصّها السرّ محْكما دون مسِ

***

إننا الثقل في الرواسي وإنّا

ثقة الأرض إنْ طغى صوت هجسِ

فاكتسيني من الحديد اقتباسا

درع حرب لا كالحرير الدمقسي!

ربّ فجرٍ مبشّرٍ بانبلاجٍ

شقشق الليل داحرا كلّ نحسِ

***

يالجرحٍ ينزّ ماانفك يجري

زاد نزفا مابين طعنٍ ودهسِ

هودوا القدس والسهام تتالت

في انصبابٍ من الزمان الأخسِّ

.

أرهبتنا ونحن أحرار بطشا

آلة الشرّ فالحياة كرمسِ

في ارتهانٍ لهاجس الجاه أضحى

شسع نعل على الرقاب بدعس

***

يرقب الشر حالنا بازدراء

ألف عين له عمالة رجس

.

مثل عصف كياننا مستطير

في مهب على حرائق تعسِ

كلّ نصبٍ مسود كرئيس

جنّدوه لكي يسود بنقسِ

لاكشوف لا منعةٌ لاارتقاءٌ

هو للظلم حارس ( رجل كرسي)

جعلوا الخبز مطمع الناس إمّا

فزّ جوعٌ على الصغار مؤسّي

***

خصّنا الله بالرسالة جنسا

عربيا محققا نبل أُسِّ

فضل العرْبَ عن جميع البرايا

بكتابٍ معظم دون درْسِ

كدليلٍ على اكتمال عقولٍ

وامتيازٍ لكلّ طيبِ غرسِ

واصطفانا من بين روم وفرسِ

بلسانٍ يجله كل جنس

***

حكمة الله أنْ نظلّ بحفظٍ

لامساسٌ من التردي المخسِّ

بيدَ أنّي أرى المصائب تترى

كشظايا من انفجارٍ مجسِّ

ماهدأنا من انفجارات لؤم

وشظاياها أثخنت كلّ نفسِ

خبت الشرق والشروق توارى

مثل ثكلى ترمّلت يوم عرسِ

***

ياإلهي أللتباغض نحيا؟!!

كم نعاني من التردي بنكسِ

***

ياإلهي جميع خلقك يهذي

بهوى الربّ إذْ يروح ويُمسي

منذ إبليسَ والذوات شَرارٌ

في اضطرامٍ مهدد كلّ أُنسِ

أخوة الجبّ قد أتوها عشاءً

بافتراءٍ …وقد شروها ببخسِ

هم جميعا لربّ يعقوب صلّوا

في دياري وحائط الدمع قُدسي!

لك ضحوا (إلهنا) من عروقي

لك صلوا أحبّة دون قعسِ!!

لك جاؤوا جحافلا لاقتتالي

سفكوا الأهل من إمام وقسِّ!!

***

إنّ ديني منزّه عن ضلالي

هو كالشمس باعثٌ دفءحسيّ

خلط الناس بين كبْرٍ ودينٍ

فارتوى الكون من تخاريف مسِّ

إنما الله جامعٌ للبرايا

ناشر الحب نشره ضوء شمسِ

في دمائي محمد الحب يسري

وسلام المسيح قد زان نفسي

***

قد طغى النور بين علم و كشف

فامخر البحر لا تُصاب بضرسِ

.

واسعَ دوما إلى اللآلئ يُجلى

باصطبار مكانها دون لبسِ

ليس كالعقل منقذٌ من هلاك

صار للشرّ قوة ذات بأسِ

غازيات بغير إنسان تغزو

وأخو العرْبِ راكبٌ ظهر عنسِ!

فاتبع الحق عاشقا مستهيما

ودع الكهف إنه قعر نحس

أو ستبقى مقارعا بؤس دهر

كيف للعز أن يرى إثر طمسِ

***

فاصنع الفلك راغبا في خلاص

وامخر الأفق أو تُرى حيث تُمسي!!

***

في اكتمالي ورفعتي واجتهادي

سوف أسعى محررا قلب قدسي

شاهد أيضاً

قـراءة فـي روايـة فـرانكشتاين  في بغـداد )) للروائي احمـد سـعـداوي

كتب : جمـال  عـابـد فتـاح ـ العراق هذه الرواية من طباعة منشورات الجمل / بيروت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.