الكاتب كاظم شلش
أهل القمة والأبداع..في ثلاثية الأبعاد..
الكبير.. اجود مجبل.. العراق
الكبير…سليمان دغش .. فلسطين
الكبير.. سهل بن عبد الكريم..السعودية
لاسيما.ونحن نؤكد ان الأولوية للشعر العربي على العالم كله في الدليل القاطع لدينا…لذلك يزهو الشعر في بلادنا العربية كالنخيل وكما هو الورد الموضوع برمته أننا نملك شعراء ذو معايير خاصه يسيرون على خطى الواثق في فن القصيد لمايوجد من فن وابتكارات منذ ان استحدثت الموسيقي والايقاعات العروضية.. و هنا تبرز لماذا ك( أس) حاكم…لماذا (البحور الشعرية العربية تصل الي ٨٦ بحرا بالمقلوب والمجزوءات) والشعر العالمي لايتعدي( بحوره ٢الي ٣ بحر فقط) في اغني لغات العالم ..يعني اننا لنا العلوية في فن الشعر والأبداع..والآخرون يأتون تباعاً وهذا كله متأتي من اللغة العربية وابداع الشعراء والمحافظة على هذه الألوان والبحور.. مهما ابدع الشاعر العالمي يبق يدور في هذه البحور انف الذكر.. نحمد الله على نعمت اللغة العربية وكل مافيها من ابجدية الحرف الذي يسوقه الينا الشعراء منذ عصر الجاهلية الى يومنا هذا..ويبقى الجميل ان شعراءنا..هم في الصدارة دائما فاللقامات الشعرية الكبيرة حبنا والأمتنان لكل مايبذلون من رؤى وتجديد في بقاء الشعر بهذه الهيبه التي لم يستطيع العالم الأخر بكل مايحمل من ثقافة والحاق في انتاج شيء مضاف للشعر مثل الشعر العربي…. ولكم احبتي نماذج من الشعر في فن القصيد
***
(زوربا )
الشاعر القمة..اجود مجبل/ العراق..زوربا.من ديوان مناسك تشرين
كانوا يُرَبُّونَ في أوراقِهِم
قمرًا طفلًا
لكي لا يُحِسَّ الليلُ بالنقصِ
قَصائديينَ عاشوا
غيرَ أنَّ يَدًا تقودُهُمْ
لِيموتوا خارجَ النَّصِّ
يُفَتِّشونَ عنِ الأعماقِ
في شَغَفٍ
فاللؤلؤيّونَ
مَسكونونَ بالغَوصِ
كُلٌّ على مَوجةٍ في البحرِ
مُنكَتِبٌ
وتاركٌ فوقَها توقيعَهُ الشَّخصي
كمِ اعتَنَوا بِبلادٍ
لا تَكُفُّ عنِ المَوتى
وتَقتُلُهم في غايةِ الحِرصِ
فَشَهَّروا بالرعاةِ الخائنينَ لها
وحَرَّضُوا هذهِ القُطعانَ كي تَعصِي
كازنتزاكي قريبًا كانَ مِنْ دَمِهِمْ
وظَلَّ يُحصي مِنَ الغُيّابِ ما يُحصي
نادى على بطَلِ الفَوضى :
تعالَ هنا
وكُنْ لهَمْ حارسًا
في دَولَةِ القَنصِ
سيُخطِئونَ كثيرًا في الصلاةِ بها
لأنَّ مَنْ أَمَّهُمْ
لِصٌّ أخو لِصِّ
عَلِّمْهُمُ الرقصَ يا زوربا
فعِندَ غَدٍ
سيُصلِحونَ عُيوبَ الأرضِ بالرقصِ
__
أجود مجبل /19/3/2020
من ديوان ( مَناسِكُ تشرين )
***
جِنـين / Jeneenسليمان دغش الشاعر العملاق ابن فلسطين… جنين .من ديوان آخر الماء.. عكا تَقتَربينَ الآنَ مِنّا خُطوَةً أُخرى
وَيَمضي دَمُنا حُرّاً إلى نَبضِ البلادْ…
كَمْ مِنْ دَمٍ تَحتاجُ هذي الأَرضُ كَيْ يَتَّحِدَ الطّينُ
عَلى قاعِدَةِ الخَلْقِ الإلهيِّ بِبَرْقِ الرّوحِ فينا
كَمْ مِنَ الموتِ سيَكفي هذهِ الجَولَةَ كيْ نؤمِنَ
أَنَّ الفَجْرَ لمْ يسقُطْ عَلى قارِعَةِ الدَّربِ
كَسَرجٍ طَيّرَتْهُ الريحُ عَنْ ظَهرِ الجَوادْ؟!
كمْ منْ رَمادٍ سَوفَ يَكفي طائرَ الفينيقِ
كَيْ تَحْتَفلَ العَنقاءُ بالميلادِ في جِنينَ
منْ تَحتِ الرَّمادْ!
تَقتَربينَ الآنَ مِنّا رغمَ هذا الموتِ، إنَّ الموتَ
منْ عادَتِهِ أَنْ يَفصِلَ الأرواحَ عَنْ أَجسادِنا
هَلْ كانَتِ الأَجسادُ فينا غَير ظِلِّ الرّوحِ
في وَعدِ الجِهادْ ؟!
هَلْ كانَتِ الأَرواحُ في أَجْسادِنا
إلاّ احتمالاً بورودِ الماءِ في صَحراءِ هذا العُمرِ
أَو وردِ الرّدى في دَمِنا المَسفوكِ حِبراً لِنَشيدٍ
لمْ نُعَلّقْهُ عَلى قِبلتِنا الأولى ولَمْ يُكتَبْ بحبرٍ أَو مِدادْ!
يا أَيُّها الدورِيُّ حَلّقْ في فَضاءِ الروحِ ما شِئْتَ
فهذا أُفْقُكَ المَحْتومُ والمَخْتومُ في طَلْقَةِ مَوتٍ
ضاقَ حتّى الصِّفرِ في مَرْمى الزِّنادْ!
تَقتَربينَ الآنَ مِنّا وَعَلينا أَنْ نُعِدَّ الروحَ للفِردَوسِ
جَرَّبْنا جَحيمَ الأَرضِ يا اللهُ
جَرَّبنـــاهُ
خَمسينَ جَحيماً آهِ يا فردَوسَنا المَفْقودَ
ما بينَ أنينِ الروحِ في أَجسادِنا أَوْ بَيْنَ َأَنّاتِ الفُؤادْ
عُذراً إذا جئْناك مَوتى في ثِيابِ العُرسِ
لمْ نحْلُمْ بغيرِ القُدسِ
في مينائِنا المَحْفوفِ بالنَّورسِ حَتّى آخِر النَّرجسِ
في مرآةِ هذا البَحْرِ عُذراً
لَمْ نَكُنْ نَعْرفُ أنَّ الغَيْمَ لا يُمطِرُ ماءَ المَزْنِ إِلاّ
حينَ يَغشاهُ السَّوادْ
لا شيءَ في هذا الحُطامِ الغَضِّ إِلاَ لَوْحَةُ الشَّيطانِ فَوقَ الأَرضِ
هذا لَحْمُنا المَنثورُ
هذا عَظمُنا المَكسورُ
هذا دَمُنا يا آلةَ التَّصويرِ في أَقمارِ هذا العَصرِ
إِنَّ اللوحَةَ امتدَّتْ فَلا تَكتَرثي بالسَّطحِ
غوصي في التَّفاصيلِ التي ينثُرُها الآنَ الدّمُ المنذورُ للرؤيَةِ
في نبضِ الثرى القُدْسِيِّ
كَيْ تَكتَشِفي في لَوْحةِ الشَّيطانِ ظِلَّ السِّندِبادْ!
تَقتَربينَ الآنَ مِنّا خُطوةً أُخرى
وَيَمضي دَمُنا حُرّاً إِلى نَبضِ البلادْ …!
—
(من ديوان آخر الماء) /عكا
***
قصيدة..هي اربكتني.. من أعمال المجموعة الكاملة
للعملاق الشعري القامه سهل بن عبد الكريم /السعودية
هيَ أربكتْني..
حينَما هيَ أرسلتْ
عمدًا إليَّ
بهذهِ الصُّورةْ
وفهمتُها
اختبرتْ أحاسيسي لها
يا للفتاةِ الطفلةِ المَغرورةْ
أأنا أُضيعُ ملامحًا
محفورةً بدمي كإيماني ..
غدتْ مستورةْ
أنا شاعرٌ..
تلكَ العيونُ قضيَّتي
وحكايتي
وقصيدتي المشهورةْ
يا قلبكِ الدريُّ
يا تلميذتي
في الحبِّ..
يا كلماتِنا المنثورةْ
أنساكِ كيفَ
وهلْ يصحُّ لعاشقٍ
أنسى التي بملامِحي محفورةْ
غنجٌ طفوليٌّ
ويشعلُ دائمًا
نارًا
وأنتِ أمامَهُ مكسورةْ
أنا أوَّلُ التاريخِ
فيكِ تفضَّلي
كيْ تقرئي للشاعرِ الأسطورةْ
أنا شاعرٌ
لعيونِ سيدتي ..
أرى
صُوَرًا لها
كصحائفي منشورةْ
لكِ ما تشائينَ
اختبارُكِ متعةٌ
لكِ أنْ تكوني دائمًا مَسرورةْ
قاضٍ أنا في الحبِّ
يا مجنونةً
وحكمتُ أنكِ دائما منصورةْ
هذبتُ إحساسي
أراكِ
ولا أرى إلاكِ
لو نفسيَّتي مدحورةْ
عندي براكينُ المشاعرِ ثورةٌ
ولكِ الغرامُ
قصائدٌ موفورةْ
ألْهُو على وترِ الأنوثةِ دائمًا
أنا ألفُ مشتاقٍ
وأنتِ غيورةْ
لكنني
أعطيكِ درسًا نافعًا
في الحبِّ يا امرأتي
وأنتِ خبيرةْ
تبقى مراوغةُ الملوكِ مثيرةٌ
أرجوكِ
كوني لو سمحتِ
صبورةْ