الرئيسية / الثقافية / ثلاث ولادات من دواوين قصيد الأبعاد الثلاثية للشعر المغربي بزغ لفضاء الشعر العربي وأزداد الشعر ثراءً

ثلاث ولادات من دواوين قصيد الأبعاد الثلاثية للشعر المغربي بزغ لفضاء الشعر العربي وأزداد الشعر ثراءً

الكاتب كاظم شلش ـ العراق

قلت لهن سيدتي اختاري لي من بنات قصائدك قصيدة انشرها لك في ثلاثية الأبعاد..قالت الأبناء والبنات لهم معزة واحده لاتستطيع الأم التفريق بينهما..نعطيك الحصانه ان تختار من تراها جميلة والذوق متاح لك ..وهاانا لاعلى التعين اخترت من جمال البوح واقتطفت من كل شجرة وردة..من ورود اشعر شاعرات الأدب النسوي في المغرب والوطن العربي

حقيقة لايوجد سن لليأس في الأدب الشعري

الشاعرة.. فقط هي اكثر من نصف المجتمع..نصفها المقبول والمتعارف عليه بأنها نصف المجتمع ..والأكثر انها تولد لنا مولودات وهذا مايجعلها تكون الأكثر من النصف اذا اردنا ان نحسبها نصف المجتمع بكل ماسلم به جدلاً بأنها نصف المجتمع فقط

المرأة الوحيده التي لاتنقطع عن أنجاب ولادة المولودات قبل.وبعد الزواج من الشعر ..هي تلك المرأة التي تسمى..الشاعرة.. الأديبة..التي تنجب كل حين وبعد حين.. ولاتعرف لسن اليأس معنى..لك أهدي صديقي المتلقي اللبيب مولودات قصائد من دواوين شاعرات المغرب الأكثر ابداعاً

الشاعرة الأيقونة خديجة بو علي..على أعتاب الوقت الضائع

من ديوان ( سمفونية الحنين)

مولود الشاعرة الأيقونة المغربية سعاد بازي المرابط من ديوان ( حبر من الجلنار) جزء٢

مولود الشاعرة الأيقونة المغربية مجيدة الفلاحي من ديوان ( مساء المرايا)

وكم يزداد جمال الكون الشعري ثراءً بهذه المولودات..وكم نشتاق ان يصل لنا كل مولود جديد..

***

على أعتاب الوقت الضائع..من ديوان سمفونية الحنين

الشاعرة الأميرة/ خديجة بوعلي…المغرب..خنيفرة

أنقر على وجه الوقت الضائع

ذاك الرمل المتسلل من بين الأصابع

أنحت عليه برموش من جلد

بربطة عنق اثبت أطرافه على خصر

الورد اليانع

أخبئ عصارات الماضي

في أكياس من طين أسود

أحجبها عن الشمس…عن الريح اللافح

وعن وباء إسمه حنين لاسع

أمسك بتلابيب ذاك القمر المنير

الشاهق.

أمنع عنه الركون في ركام الغيمات

أغلق عنه خط العودة

صوب اللارجوع…

أمنع عنه الأفول و المواجع

لن أجلس على كف المنى

أتلو بقايا الشعر الحزين

أبكي أطلالا من حجر

السنين

أصلِحُ ذات البين

بين الكائن و الممكن

و ذاك الشبح… المدعو مستحيل

أحذف من هذيان السبات

من حسابات الضياء

من باحات الراحة

أعقابا بجذوة لهيب

تشبُّ في أكمام القصيد

تحرق أنامل الماء… تشق شفاه الهواء

تقتلع الفسائل من حدائق السماء

أنقر على وجه الوقت الضائع

امنع سيله الجارف

من اكتساح النبض و العقارب.

***

الشاعرة الاميرة..سعاد بازي المرابط..المغرب.. قصيدة من ديوان

حبر من الجلنار جزء٢

هات قميص الشعر نديا

ألف به معارج الروح

تضاريسُ العمر يغزوها التصحر

إن لم تطأها أقدام الشعر

قد تتعملق أشجار الحزن

تصبح كثيفة كأدغال الأمزون

قد نقف ك ” بلاث ” على الحواف

نسقط ذات يوم منزوع اليقين

وقد نرى بدل الصنوبر والصفصاف

بساتين سفرجل ورمان

نترك للحروف حرية التقافز

على الورق

فرصة لعبور الأفكار الخفيفة

تبدد نوبات الحزن المتربصة

تطوقها

فيكبر زهر الأوركيد

يستحيل أن نمنع الريح من مداعبة القصب

كلما كانت إضاءة الشعر ذاوية

تلتهب شهيتي للضوء

أصبح محمومة

ملتهبة

هشة

تؤلم أسناني قطعة جبن بلدي

أتذكر القروية التي باعتني إياه

حديثهاعن الفقد

جعلني اتعثر

الفقد الكثير والحب الكثير

يجعلاني ألوذ بأزقتي

أرش تمرا وتينا على المنسيين

***

مساء المرايا

قصيدة ديوان الشاعرة الأميرة مجيدة الفلاحي.. المغرب

هذا مدخل بيتي

هذه مرآتي

أتجاهلها مرارا

نادرًا ما أقف أمامها

أحب نقوشها الأمازيغية

وحرف تيفيناغ المرسوم عليها

هي هدية أختي لي

من “سوس “

مع زيت الأركان

وماء الورد المقطر

وأزهار الزعفران

***

هذه أنا

ألبس نظارتي

أقف في ذات الزاوية

أحدق

أدقق

لعلني أراني

أنظر لمرآتي بحذر

باستحياء

بتردد

وكأني أترجاها

أن لا تظهر

عيوبي

وخصلات شعري الأبيض

وبعض من تجاعيدي

وأن تجهر

بحقائق أغفل عنها

***

هذه صورتي

لشهر دجنبر

من العام الماضي

ألبس معطفا

جديدًا

أصرت البائعة

على لونه الأرجواني

أقنعتني في ثوان

معدودات

بأنه يليق بي

فكان له اختياري

***

كان البرد قارسا

الشوارع باردة

ووجوه الناس

مكفهرة

جامدة

متخفية خلف

أقنعة بألوان

وأشكال مختلفة

تطل منها عيون

منطفئة

مرتابة

حزينة

خطواتها متسارعة

كل يمشي في اتجاه

ولا أحد يحفل بأحد

***

عادت الحياة بحذر

تدب في البلد

بعد تخفيف

إجراءات الحجر

لا حديث إلا عن الوباء

وما خلفه من مآسي

لقد كشف المستور

هكذا يظن الناس

***

للتو عدت إلى المنزل

كان اليوم متعبا

عاديا

كسائر الأيام

أمضيت جله

بالجمعية مع صديقاتي

كنا نقوم

بفرز وتنقيح

وترتيب

للعريضة المواطنة

لتقديمها

للسيد رئيس الحكومة

لحذف بند الإقامة

ذاك الشرط المجحف

في حق السلاليين

اشتغلنا ليل نهار

دون كلل أو ملل

***

في طريق عودتي

عرجت على مدرسة ابني

لأخذه معي إلى البيت

غدت شوارع الرباط

واسعة

خضراء

نظيفة

غمرتني سعادة فائقة

وأنا أعانق هذا

الحسن والجمال

والهواء العليل

يداعب وجهي

سرعان ما انقبض قلبي

وأنا أتذكر ذلك الهامش المنسي

وبؤس الناس

وحفر بلدتي

***

التقيت صديقاتي

أمام باب المدرسة

حيث تنتظر أغلب الأمهات

وجود الآباء نادر

ما أن نلتقي حتى نبدأ

في وصلة شكوى

من هذا

النظام التعليمي

الفاشل

ومن عناد أبناءنا

وأنانية الأزواج

***

دخلت البيت

أمامي مرآتي

وتلك

صورتي عليها

وكأني لأول مرة أراني

أهذه أنا ؟

أأنا بداخل المرآة

أم بخارجها

هذه أنا أم خيالي

أتقرأني مرآتي ؟

أتكذب ؟

أتعرفني ؟

وتميز بيني وبين العابرين !

أفتقدني

أطيل البحث عني

لعلي هنا

بهذه الزاوية

لعلي هناك

داخل إطار

صورة خيال طفل

يلازمني ظِله

يسكن روحي

يأخذني إلى ذلك النفق

أتوه فيه

أطوي المسافات

أنتحل شبحي

أقرأ كف المرآة

تعاويذ خارج الزمن

أعبر منها إلى عوالم أخرى

أحلق إلى أبعد سماء

أرى صورًا كثيرة

أمسح الغبار عنها

متناثرة في كل زوايا مرآتي

صور لم أتذكرها

عابسة

مبتسمة

صور أهلي

أصدقائي

معارفي والعابرين

والمارين مرور الكرام

***

في تلك الزاوية

البعيدة

هناك

أحمل على كتفي

صورة صغيري

مبتسما

كان فرحًا مطيعًا

وصورة أخرى له

في أقصى الزاوية

قد كبرفيها وتمرد

وهناك في تلك الزاوية

أرى صورًا باهتة

غامضة

خفية

تشفق علي فيها مرآتي

***

ليست محايدة مرآتي

لها مشاعر وذاكرة

بها شروخ

وشظايا جروح

شاهدة

تنطق بالبرهان

من أعماقها صوت جاف

يناديني

هذا وجهي نفسه

وكأن يدا تصفعني

سكينا تغرس

في ظهري

أحملق

بعينين باردتين

غير قاتلتين

لا أنياب لي

ولامخالب

ملامحي ماتت هناك

لم تعد صفحة الماء

كافية لتعكس

صورة وجهي

وكأن يدا تقتفي أثري

تعيد نبض مرآتي

تربت على رأسي

تسحب روحي

من العتمة

تبعث حية

ذلك المجنون

نور قريني

الذي أعشقه

أنا المتناثرة في كل زواياه

أنا الرائية والمرئية فيه

أبحث في كل غرف المرايا

أناديني لعلي أرى وجهي

سحابا

هواء

ومطراً

***

أيها الساكنة في

ياشبيهتي

ياظلي

وهمي

وحقيقتي

روح تتجلى فيك

ووجهي يرنو إليك من أعماقي

لا تخدعيني

كوني واقعًا

وأفضي لي بكل مافيك

لا أستجدي منك ملء الفراغات

ولا اعترافًا بملامحي العابرة

ماذا تخبئي لي ؟

و في أي مكان ؟

لاتخبريهم بحنيني

وباشتياق روحي

إليهم

لا تملئي نفسك

بتفاهاتي

بجنوني

وتتصيدي أخطائي

وتخزني كل بشاعاتي !

لتذكريني بها

في عري تام

وتسخري مني

لا أتعلق بالأشياء

أتجاهلها

والأوهام

أرمي بها ورائي

صورتي هذه

لست زهرة النرجس

أرفض الذبول

أعرجع بنفسي إلى العلياء

كالنور

كالحب

كالشمس

كالأحلام

كالريح

كالحياة

عيناي تعكس داخلك

كل الذكريات

كل الأحداث

هاهي شموعي

تلازمك

تضيء وجهك

وتبدد الصمت

أنا الماثلة أمامك

أهذه صورتي !

وهل هذه أنا

أم أنني

أنت

يامرآتي ؟!

***

احبتي لكم من قصيد النثر ماهو اروع واروع مع سلال من الورود للمتلقي اللبيب والقارئ الكريم

الكاتب كاظم شلش

شاهد أيضاً

قـراءة فـي روايـة فـرانكشتاين  في بغـداد )) للروائي احمـد سـعـداوي

كتب : جمـال  عـابـد فتـاح ـ العراق هذه الرواية من طباعة منشورات الجمل / بيروت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.