للشاعرة: أيسر عبد الوهاب البياتي / العراق
من ايِّ حَرفٍ صرتُ أَنصهرُ
والشعرُ من فمهِ سينتصرُ
ماذا أقولُ وكلُّ قافيتي
في وصفه عَجزاً ستنتحرُ
هو فارسٌ والخيلُ تعشقُهُ
وقصيدُهُ كالنارِ مستعرُ
الحانَهُ بالحبِّ تغمُرُني
ويغارُ منها العودُ والوترُ
وإذا أَطلَّ أَنار خافقَتي
فهو الجميلُ كأَنهُ قمرُ
يسري معي والعطرُ يغمُرُهُ
حتّى يُزاحُ الداءُ والضَجَرُ
هو حارسي والقلبُ منزُلُهُ
وبحبهِ أَحيا وافتخرُ
ناديتُهُ والشوقُ يدفعُني
فرأيتُهُ كالماءِ ينحدرُ
في بعضِ أَشعارٍ يُلاطِفُني
من لحنهِ قد أَورَقَ الشَجرُ
نمضي بعشقٍ في مراكِبِنا
وتُحبّنا الانهارُ والجُزُرُ
كحرارة البُركانِ لمستُهٌ
ورضابهُ كالشهدِ ينهمرُ
أَنفاسُهُ كالعطرِ في رئتي
من سحرهِ لاينفعُ الحذرُ
يختالُ قلبي من رجولتِهِ
بجميلِ حظٍ ساقهُ القَدرُ
ودروبُنا بالوردِ قد فُرِشَت
والكأسُ للعُشاقِ مُختمرُ