كتب : صلاح جاسب ـ العراق
كثيرة هي الأسباب التي تجعل الشاب العراقي مظلوما مقارنه بااقرانهم في العالم. لأ اريد المقارنه بالشباب الخليجي والوفرة الماليه ألتي يمتلكونها ولكني ساقرنه بالشاب الاميركي الذي يعمل حتى يستطيع العيش ضمن بينه ومجتمع.
اما الشاب العراقي يعاني من الحروب المتتاليه وقودهالشباب العراقي مع الأسف يرافه انعدام كامل بتوفير متطلبات حياة كريمه له مما جعل احلامه هي ابسط حقوق الشباب العراقي ألتي هي حقوقه الإنسانية في دول العالم:هي
.الحصول على عمل يكفيه لكي يعيش
.الحصول على سكن
.الزواج والاستقرار
.الحصول على سيارة
هي الأحلام الاربعه هي ابسط حقوق الإنسانية لاي شاب ولكنها مع شديد الأسف هي احلام الصعبه في كثير من الأحيان امام الشباب العراقي المظلوم.
سأحدثكم الان عن نمط الحياة للشباب الاميركي وكيف يمكنه تحقيق هذه الاحلام لدى الشاب العراقي، لمن لا يعلم باالامر فإن الشاب الامريكي يبدأ بالعمل منذ عمر ١٤-١٥سنه بشكل جزئي في العطله الصيفيه او العطل الأخرى وبتشجيع من العائله، وهذا ما لا يوجد لدى العراقين بشكل عام.
السبب لدى المجتمع الامريكي هو لغرض تدريب أبنائهم على كيفية الاعتماد على انفسهم، وما هو المعنى الحقيقي للعمل وقيمته.
تبقى العائله هي المسؤله وتتكفل بأبنائها ويديرون حياتهم.
وهذا الأمر جدا مهم في نشأة الطفل، اضافه انه لاعيب لدى الامريكين بأن يعمل باي مهنه كان يكون عامل في مطعم اسواق او محل تصليح إلى آخر هذا ماهو عكس ماموجود في العراق من نظرة تصغيريه للأشخاص الذين يعملون.
من خلال ذالك نستطيع عكس الامر على الواقع العراقي والاستفادة بنقل الجوانب الإيجابية من المجتمع الأمريكي إلى المجتمع العراقي،اول الأمر المفترض على الشعب العراقي تقبل فكرة اصلاح المراهق ومعرفته بااهمية المال وتشجيعه على العمل لا لجمع المال للعيش وإنما لمعرفته قيمته وكيفية ادارة شؤونه وهذا معناه، تخلي المجتمع العراقي عن فكرة خلي ابني يرتاح من المدرسه او تلحك على الدنيا لو شنو ميتين من الجوع تطلع تشتغل ومن هذا القبيل، حقيقة هذه الامور هي سلبيه لا ايجابيه، الأمر الاخر على المجتمع القيام به،قبول كل الأعمال الصحيحه الغير مخالفه للقوانين والتخلي عن فكرة النظرة الاستعلاءيه الفارقه بأن شنو اخلي ابني يشتغل عامل ابمطعم لو اسواق لو عند محل، ليش هو ابن منو حتى ينزل نفسه ليهيجي مستوى، طيب هل لكونه ابن فلان فإنه ولد من بطن امه عالم عارفا ولا يصلح له سوى مناصب مدير وزير رئيس؟كذالك على المجتمع التخلي عن هذة الحياة المنشود باكمال الدراسه والتعين في إحدى دوائر الدوله لان هذا الهدف محدود جدا ونمطي لن يعطي لصاحبه الارادة بإنشاء وتكوين نفسه والأفضل التفكير في سوق العمل الخاص ومشاريعه وتنميتا مهما كان البدء بمشروع صغير جدا.
هذا يقودناالى غالبية الشعب العراقي الذي يقوم بعمليات غسل ادمغه للابناء منذ ولادتهم بانهم سيصبحو اطباء او مهندسين او صيادله وان الطبيب سيفتح عيادة وتدر عليه ذهب ومثله المهندس مقاولات والصيدلي في الصيدليه،حتى اصبح الشعب مهوس بهذا الأمر بلا انصاف وبالتلي تنهار منظومة العمل في البلد الذي يحتاج اكتر للحرفين.
جانب آخر مهم جدا لعكس الموضوع إلى الواقع العراقي.
في العالم الغربي يوجد نظام اداري متفهم جدا، وكذالك لديهم انظمه مصرفيه متقدمه جدا وهذه الانظمه المصرفيه توفر الكثير من التسهيلات للمواطنين وتجعل من موضوع ادارتهم للحياة والتمكن من التطور الذاتي في منال اليد وليس حلما بعيدا قد يتحقق او لاشيء اخر مهم على الدولة القيام به،وهو السيطرة الاقتصاديه مع وجود نظام عمل محمي يراعي بين نسب المدخولات للمواطن وبين الأسعار الموجودة في واقع الحياة فيصبح بإمكان الشاب العراقي الحصول على مبتغاه وتخقيق احلامه التي هي ابسط حقوقه بيسر وسهوله اذا ما تكاتف الجميع من الدولة في تعديل الانظمه والقوانين وتطويرها والسيطرة الاقتصاديه المستقره.
والمجتمع من جانب اخر ونترك النظرات القاصرة سابقا والتعاون المشترك بين المواطن والدولة فإن العراق خلال عقد إلى عقدين من الزمن سيكون له مكانه افضل اقتصاديا وسيشهد تطور حضاريا وراحه نفسيه في أوسط.
اخيرا يد واحدة لاتصفق والشباب العراقي خصوصا الاجيال الحاليه والناشه تستحف هذه الاستحقاقات ونمط الحياة المتقدم بعد سحقه أغلب مراحل الاجيال السابقه لهم بواقع الحروب المتواصله..