الرئيسية / المرأة والمجتمع / حرب بين أمراة ورجل من يكون فيها المنتصر

حرب بين أمراة ورجل من يكون فيها المنتصر

كتب : صلاح جاسب – العراق

النساء الرجال جميعا بهم الاقوياء وبهم الضعفاء وبهم المناضلين وبهم الخاضعين ،وهاكذا في كل صفات الاسان الاخرى. لا توجد صفه معنويه خاصه باالرجل دون المرأة أو تزيد عند الرجل على المرأة أو انه نسبتها في الرجال أكثر من النساء أو في النساء اكثر من الرجال، هاذا ما اعتقده انا وهاذا يثبته لي الواقع.طبعا ليس واقع المجتمعات العربيه وانما واقع المجتمعات التي لاتميز بين الجنسين والتي يتمتع بها الجنسين بنفس المقدار من الحريه والحقوق، ففي هاذه المجتمعات تكون النظرة المجتمعيه لكلا الجنسين نظرة واحده وهيه باالطبع نظرة اجابيه، وليس نظرتين كما في مجتمعاتنا احداهما اجابيه في حق الرجل واخرى سلبيه في حق المرأة. هاكذا بدون منطق وبدون دليل عقلي وعلمي المرأة ضعيفه والرجل شجاع، المرأة غبيه والرجل ذكي،المرأة كيدها عظيم والرجل بريء(وعلى نياته)،المراة شريرة والرجل طيب ولا يعرف الا الخير، المرأة دموعها دموع التماسيح والرجل دموعه صادقه وغاليه، المرأة عاطفيا ولاكن اذا اوقعتها عاطفتها في مشاكل تعاقب عليها اشد العقاب والرجل عقلاني ولكن اذا وقع في مشكله عاطفيه سيكون هو الضحيه المسكين، المرأة ثعبان والرجل حمل وديع، المرأة ناقصه والرجل كامل،المرأة عورة والرجل شرف يشرفها ويشرف نفسه،المرأة متعه من ضمن متع الرجل والرجل انسان، المرأة شيطان والرجل ملاك طاهر.
بإختصار المرأة مجرمه والرجل هو القاضي العادل الوقور.
هاكذا يعتقدون في المجتمعات العربية، لافرق عندهم بين أمراة وامرأة ورجل ورجل، فكل أمراة هيه بهذه الصفات وكل رجل هو بعكس هاذا الصفات ولا مجال لانقاش في هاذا الاعتقاد فهو لديهم حقيقه دينيه وثقافه مجتمعيه عملوا على تاسيسها وترسيخها في شعوبهم نساء ورجالا فصدقها عقلهم الباطن واوهمهم بها فاصبحوا يرونها حقيقه واقعيه.
والحقيقه هيه انها كذبه كبيرة لاتمتاز بها الا مجتمعاتهم ونسائهم ورجالهم فقط، وبعض المجتمعات المتخلفه.
فهل تستطيع امرأة في مجتمع يسلبها جميع اسلحتها ومقومات انتصارها ويسلمها للرجل، ويساند الرجل في حربه ضدها ويدعمه
بكل ادوات الدعم القاضيه عليها، فحينها لاتستطيع الإستمراروالثبات في حربهالانها ستكون ضعيفه ضعف خارجي وليس ضعف داخلي أي ليس من نفسها بل من تحالف المجتمع مع الرجل ضدها ومن النظرة الظالمه لها، فهي وإن كانت شجاعه بما يكفي فإنها لن تقوى على مقاومة رجل ضعيف يسانده ويقف بجانبه مشتمع اقوى منها، فمن المؤكد بأنها ستحكم عقلها الذي سينصحها بالتنازل والاستسلام من البدايه لأنها ستكون الخاسرة في النهايه فلماذا تجهد نفسها وقد حكم عليها بالهزيمه قبل ان تبدأ اول شرارة في حربها
مثال:إذا تحدت امرأة رجل في مجتمعنا العربي الإسلامي الذكوري الذي يتصف بجميع ماتقدم، من سيفوز بهذا التحدي؟
لوكان هذا التحدي في مجتمع إنساني متقدم كالمجتمعات الغربيه فسيكون الجواب هو: سيفوز من له القدرة الاكبر على المقاومة والصبر والعناد.
ولكن في المجتمع العربي سيفوز الرجل حتما لأن المرأة في هذا المجتمع ليست هي بذاتها وبشخصيتها الحقيقيه وإنما هي امرأة تقوم بدور تمثيلي مفروض عليها، فإن حاولت هذه المرأة أن تتجرد من ذالك الدور وتعود لذاتها وشخصيتها
الحقيقيه سيمنعها حينها
ذكاءها من هذا العبث الذي لا طال منه، فكيف لها ان تتحدى رجل بيده رقبتها!
وإن لم يردعها عقلها وفضلت ان تغامر وتخاطر بحياتها فلن تستطيع الإستمرار أيضا لأنه سيقطع عليها الطريق رغما عنها، متخيلا نفسه ومصداقا بأنه القوي وهيه الضعيفه وإن قوته اتيه من ذاته وروحه وليس من مجتمعه ودينه وما
يغدغونه عليه من قوة ونصرة وعزه ودلال، وأن
ضعفها هو فطرتها التي خلقت معها والتي تجعلها دائما هي الخاسرة معه.
لو ان الرجل دخل في حرب او تحدي مع امرأة غريبه او تعيش في دولة غربيه هل يا ترى سيظل يعتقد نفس الإعتقاد!ام انه سيغير نظرته نحو المرأة ويقول بينه وبين نفسه:
الله يخلي ديننا وثقافتنا ومجتمعنا الذي كسرو أنوف نساءنا وجعلو ضعيفنا ينتصر على اقوى امرأة..

شاهد أيضاً

الابتزاز الجنسي الالكتروني ..يتفاقم ضد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي

(ممكن سكايب…ممكن تفتح كاميرا…ممكن نمارس الجنس عبر الكاميرا…انا لبنانية اعمل بصالون حلاقة) هكذا تبدوا الخطوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.