الأضواء / سوريا / لينا ابراهيم
رواية ” أرض السياد ” للعجيلي، والتي قدم فيها رؤية عن البيئة الفراتية بعيداً عن نباح الكلاب وبيوت الشعر والفلاحين كما نعهدهم، وأراد أن يظهر الانفتاح الذي حصل فيها منذ الستينيات حتى الثمانينيات من القرن الماضي، حيث كان واضحاً أنه يقف إلى جانب المهمشين والبسطاء وليس هؤلاء الذين يتبعون طرقاً صوفية معينة.
هذا ما تتطرق له خلال مشاركته في الجلسة الأولى من الملتقى محمد جمعة حمادة والتي حملت عنوان ” تمثلات البيئة الفراتية عند عبد السلام العجيلي ” .
وضمن السياق ذاته وعن رواية ” المغمورون” أفادت د. بتول دراو حول شخصيتين أرادا الارتباط فيما بينهما، ليختلفا فيما بعد وينفصلان عن بعضهما البعض بسبب منظومة تفكير كل منهما، وأشارت إلى أن الرواية كانت مهمة من خلال القضايا التي عالجتها وألقت الضوء فيها على حياة الريف والعلاقات فيما بينهم وبين الأفراد الآخرين.
فيما يتعلق بكتب للأديب العجيلي سلط محمد زياد مغامس الضوء على ثلاثة كتب له هي ” أرض السياد والمغمورون وعيادة في الريف ” لأنه لا يكفي الحديث عن الرواية الأولى، وكي نعطي الملتقى حقه، أردنا التوسع بالبحث، حيث كلها تحدثت عن أثر التجمعات البيئية، خاصة الترحال شمالاً وجنوباً في الرقة، وكذلك البيئة الرقاوية بشقيها الصحراوي والمروي، ليبرز العجيلي من خلال كتاباته ورواياته ارتباطه بالأرض والبيئة وأنه استمد موضوعاته من هذه البيئة الطيبة والمباركة.