الرئيسية / الثقافية / قبل أن تُدفن الحقيقة .. رواية ( رسائل رطبة ) للروائي: نبيل جميل

قبل أن تُدفن الحقيقة .. رواية ( رسائل رطبة ) للروائي: نبيل جميل

كتب : ناظم عبدالوهاب المناصير  – العراق 

 بدأ .. دائماً الحقيقة تُدفن مع الأنسان .. رواية لا أستطيع أن أقول أنهـا على شكل مذكرات أو أنها تسجيلية لكنهـا من نوع آخر .. رسائل لكن أحداثها الموضوعية تتسارع ، لأن الأنسان فينا أنغمس بخداع النفس ( ستر وعافية ) .. الرسائل أنطباع جديد آثرت أن تقول كل شيء إن كان مخفياً أو أن تبوح به علناً .. الإنسان يشــدد على القهر والضيم في معاشه ، يبتكر الحيّل كي يرى أحلامه قد وضحت أمامه ، لكنه قد يراها في مكب تفاصيل لم يكن يتمناها .. وإنّ ما يعنيه بصورة مطلقة وفي المقام الأول أشاراته الموضوعية أكثر من حديثه بإشاراته الفنية ، ويهمه أن يدخل في تفاصيل واسعة ويصورها بشكل دقيق على مرأى الأشهاد ، وأرى أنّ أي تفسير لأي حدث في طريقة السلوك الأجتماعي بنقل الصورة الشاملة لحقيقة الحياة الإنسانية لهي النقلة البارزة والمرتبطة بالنسيج الداخلي لأي مجتمع ، فلا تتقيد بقيود الزمان ، وإنمـا كان الزمان مطلقاً على رأس أعمدة البناء التطويري الخاص للكاتب ، فبدأ الكاتب بشرح الشخصية الروائية من الداخل أولاً ومن الخارج ثانياً من حيث عواطفها وباعثها ونمط تفكيرها ومغازلة أحاسيسها وتصرفاتها ، ويومىء لنا أنه له المقدرة الخاصة بوضع آرائه وأفكاره في الحياة طالما يبرز معالمه الذاتية بدل أن تكون عوامل صماء لا تتحرك في جوف مجتمع له سلبياته وأيجابياته كأي مجتمع آخر .. لفت أنتباهنا من خلال تطور الأحداث بوجود عناصر التشويق ، مما حدا بنا إلى القراءة لأنّ الكاتب أختصر لقلمه بأن يتيج لنا المتابعة في حرية وتواصل وتفاعل وفق منهج مبتكر تكون فيه الميول الخاصة بتحليل ودراسة شخصيات الرواية النفسية والأجتماعية والسياسية والأقتصادية ، كما أنّ الحبكة الدرامية المتماسكة كان لها الأثر الفاعل في مقدار أكتشاف قوة الزخم الموضوعي في براعة وخلق عناصر تتمتع بالتجربة الذاتية وتصوير بيئة الأحداث في زمن معين بشكل مؤثر ، وبعيداً عن التكلف مع ابراز عنصر التبسيط بشكل واضح , بهذا قدم الكاتب من خلال رسائله الرطبة نصوصاً حاسمة المرمى لأحداث في تسلسل بيئي مكاني في زمن تتبارى فيه الأحداث بشكل خالٍ من الصدفة والتهكم والأفتعال ، كما أنها تتمتع بالوعي والدراية في التعبير المباشر طالما الحياة تبرز فيها التناقضات والمبارزات والإنحراف النفسي والفكري ،أضف إلى حياة الإنسان في الشعور واللاشعور وقساوة الطبيعة بكل زحفها على الإنسان مع قساوة الإنسان لأخيه الإنسان ومحددات مهام الحياة في رسم الحالات الأيجابية والسلبية في المجتمع ، وكما ورد في الرواية بأنّ خالد وما يعانيه من مكابدات الوضع العام في الأدب والشعر والحياة في ظل النظام الشمولي ..

 

شاهد أيضاً

قـراءة فـي روايـة فـرانكشتاين  في بغـداد )) للروائي احمـد سـعـداوي

كتب : جمـال  عـابـد فتـاح ـ العراق هذه الرواية من طباعة منشورات الجمل / بيروت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.