الأضواء / الديوانية / زينة رحيم مهدي
تعطرت بالياسمين وكسرتُ كل قلم حزين واقفلت باب همس الأنين لأكتب عن الرجل التربوي الديواني الذي نشأة في بيت الثقافة، والعلم، من عائلة تربوية عريقة معروفة على مستوى المحافظة والتي كان لها الفضل الكبير في إظهار الشخصية النقية للموجه الاستاذ قائد فاهم عباس الكناني الحاصل على البكالوريوس أثناء عمله في التعليم وبدأ مشواره التربوي منذ تخرجه من المعهد حيث عمل الاخير معلم في مدرسة النظامية ونظراً لأجتهادة الملحوظ كلف بأدارة مركز محو الأمية في مدرسة أغادير وبعدها استلم منصب مدير مدرسة الأخوة ويذكر أن هذه المدرسة كانت من أشهر المدارس في الديوانية خاصة والعراق عامة لكونها مدرسة نموذجية تهتم بأعداد التلاميذ وفق ممارسات تربوية ناجحة لإعداد جيل مؤمن بالله وحب الوطن أضافة إلى انشطة تربوية متميزة بالنشاط الرياضي والفني ومسابقات تلاوة القرآن والخطابة ومكتبة متميزة كما كانت تحتوي على حديقة مزروعة بمختلف الأشجار. وكرم الكناني لعدة مرات من قبل وزارة التربية لما يلمسوه من تميز في عمله. ومن اجل تطوير العمل التربوي تسلم الكناني منصب مشرف تربوي وكان يعمل على تطوير المدارس التي يزورها في المركز والأقضية والنواحي، ولما يصل عنه من إنجازات بوقت خيالي كلف معاون بأمر وزاري في قسم الإشراف الذي دعاه إلى الاشتراك بالعديد من الدورات لتطوير المهارات التربوية والتعليمية وبعدها تم اختياره قائد تدريبي كتدريب المدارس الصديقة لطفل، وتدريب للمدير المطور، وكذلك قائد تدريبي لتقييم الخارجي للمدارس وغيرها الكثير الذي لايسعنا ذكرها. وعندما يكون التميز سيد الموقف فأن الكناني هو الافخم، والابرز، ليكون مديراً للأشراف التربوي عام (2014) وحقق الكثير من الانجازات الموثقة في وزارة التربية والمديرية العامة لتربية. وللخبرة التربوية التي يتمتع بها الكناني تم اختياره ضمن مجموعة العمل في وزارة التربية لوضع معايير المدرسة، والمدير، والمعلم، وإعداد مسودة النظام الداخلي للإشراف التربوي. وقدم الكناني البحوث والدراسات العديدة التي على اثرها كرم من قبل وزارة التربية. ولازالت العطاءات مستمرة فهو يقدم بين حين واخر مقترحات لتطوير العمل التربوي بكتب رسمية للوزارة والتي على اثرها نال عدة شهادات تكريم وشكر لجنابه الكريم. ولايمكن نكران الصعاب التي واجهها في عمله والطريقة الذكية في تجاوزها من خلال مساعدة العاملين معه لثقتهم العالية به. فهم بما يقتضيه عقلهم يدركون من يستحق المنصب لما يقدمه. إما الجانب الإنساني للكناني فهو بمثابة اللون الابيض لما يتبع من مبدأ “مانفعله لأنفسنا سيموت معنا وما نفعله للآخرين سيبقى إلى الأبد” لذا يستحوذ بحصة الأسد على (الإنسانوية) بأشادة من جميع له اتصال مباشر معه. وبما ان القدر منحنا هذا الرجل فمن الواجب الاستفادة من خبرته الطويلة في المجال التربوي ليستلم منصبٌ أعلى. فبتلك الشخصية الفخمة التي تقود الإشراف التربوي حاليا في الديوانية يمكننا العبور الى العوالم.