شعر : أ.د . صدام الاسدي ـ العراق
غدا ساعوف قافية الكلام
واسكر في الحياة بلا مدام
واسكر في الحياة بلا مدام
فما نفعي اذا اشبعت بطني
وغيري قد ينام بلا طعام
عجبت على السحاب يصب ماءا
وكل الماء يسقط فوق هامي
يسير الجيش كي يؤذي عدوا
وجيش العمر سار الى اقتحامي
فاين اميرتي في الصحو راحت
واين حبيتي وقت المنام
غدا ساواجه السفر المرجى
فلا شعري يفيد ولا كلامي
اذا عمري قضيت اشن حربا
متى وقت اللقاء مع السلام
على الاعداء قد اطلقت سهمي.
ويا وجعي فكم فشلت سهامي
عرفت عروبتي لا خير فيها
وان حملت من الغيم الجهام
على عرش الرماح جلست وحدي
وكسرت السيوف على عظامي
زرعت شواطئا بالورد فاحت
اضعت ثمارها بين الزحام
اظل اسير في هذا ضياعي
وما حاولت اكشف عن لثامي
وكيف ساغلب الدنيا بسيف
ولي سيف من الشكر اللهام
عمامي بالخيال تعيش حربا
فيا رباه عذني من عمامي
فكم وضعوا الخطايا في دروبي.
وكم غطوا الحقائق باللجام
ضحكنا للزمان وكيف صرنا
هنا اضحوكة بين الانام
مرضنا بالخلافة منذ الف
وامراض الخلافة كالزكام
اذا خطبوا المنابر حيروها
ويرتعش الكلام من الكلام
اذا ابتعدوا فما اقتربوا محالا
اذا اجتمعوا تراهم في صدام
على بعر الخروف نمد سيفا
ونضحك في ملاقاة اللئام
ونطلب من خسيس القوم خبزا
ونزفر في مصاحبة الكرام
فاوجاعي الكثار هربت منها
ورب رمية من غير رام
طرحت قضيتي للناس طرا
ويا اسفاه لم اجد المحامي
اعدل يسجن المسروق ليلا
ونطلقه الجناح الى الحرامي
ونسكن في البناء لنا عدوا
واهل الدار تسكن في الخيام
اذا الاخلاق بعناها فماذا
بقينا قد نعيش بلا ذمام
فما نفع المحبة في قلوب
من الاسفنج تخفق بانتظام
وادري النار تكبر من ثقاب
صغير قد يضيع مع الحطام
اريد حبيية تستل سيفا
وتذبحني وتفرح بانهزامي
فحين اسودنا نامت وجاعت
ثعالبنا تجول بلا اهتمام
ولو عرش الرماح يكون حالا
ساقبل لست اهزم في سقامي
هو هذا الحسين العرش عندي
وعباس اخ للطف حامي
وزينب تروح بالاسرى لشام
وترجع اربعين لها تحامي
وهولاء ديني اي دين
اقول الله يشهد في مقامي
وبعد الله اهل البيت تاتي
وكل الناس ترجع للعظام