شعر صدام فهد الاسدي
تبدأ ومضتي بقول الشاعر الكبير نزار قباني
يتقاتلون على بقايا تمرة
فخناجر مرفوعة وحراب
راح الزمان فأين الأمس قد حكموا | راحت هباءا وفيها المرء مافعلا | |
أين الملوك وأين القوم قد وصلوا | راحت هباءا فزح عن ظهرك الثقلا | |
وقد فعلنا وقد تهنا مشاكلنا | تكلمت حتى لانلقى فمن سالا | |
تهنا وتهنا كثيرا نومنا تعبت | به السنين وسوف نزوره الاجلا | |
أين القصور وأين البيت تسكنه | طفلا وتكبر في عمر مضى عجلا | |
أين المعري وهل صاحت حمامته | فراخها غطت الدنيا لهم املا | |
أين الربيعة ولى أين نعمته | فهل يعود جديدا يذكر الغزلا | |
أين المحسد هل يبقى اذا طلعت | به الشموخ وانف كاره الهزلا | |
أين الحقيقة لا أدري ومابزغت | سبعون عاما لاني اتعب الاملا | |
اضعت قافيتي والامس خالدة | اسفا بها الهجمة الشعبي قد وصلا | |
مقارنات بهذا الدهر قد وضعت | واخيبتاه فكيف تقارن الجبلا | |
أين المظفر بل عريان أعرفهم | لسانهم يعبر الموصوف لا بدلا | |
أين المغني وصوت البوم أزعجه | لما يغني وصوت يدهش الطبلا | |
كنا سنحفظ الف البيت في شهر | والأن طلابي لا تحفظ لهم مثلا | |
الأمس سور أصيل الأصل لا شبه | وحاضر ضيع الآتي ومن عملا | |
كنا سنقرا حتى الصخر يفهمنا | والأن نحن تعبنا السمع قد مللا | |
يلقون في الجب هل امعنت إخوته | من الخديعة ذا يوسف وقد رحلا | |
مالي اصدق بالدنيا ولعبتها | يخون هابيل قابيلا وقس عللا | |
أمسى الوزير وخانته وزارته | ينظم الكيل حتى شرهم قبلا | |
من أين أذكر هذا العصر وا اسفا | حتى الأخوة ضاعت بيتنا انقفلا | |
غري بغيري فعندي لست خادعة | سوى البليد الذي في الدهر منشغلا | |
اني لا اعرف في فكري سوى عنز | تخط في العطس من بلعومها البللا | |
لنا الحياة مهب الريح إذ وقفت | مر السحابة إذ مرت بنا عجلا | |
هذا علي وكل الأرض مصلحها | مع الرسول فإنعم بالذي اكتملا | |
وقد كرهت بدنيا راح أولها | وقد تنوح لماضي نصفه هزلا | |
أين الحضارة غرتنا وقد خدعت | مسلة لحمورابي قبلنا وصلا | |
فلست أذكرها الايام ما وقفت | بي الدقائق تشكو العوز والمللا | |
بغفلة ندخل الدنيا وقد كرهت | أمثالنا حتى عدنا نكره الشبلا | |
أين السيوف التي كانت مرصعة | بالدر توجها الماضي وقد قبلا | |
أين الشجاعة بل قد عد عنترة | وعبلة قبلت لا لون لا شكلا | |
متاهة هذه الدنيا وفتنتها | تحير المرء حتى يدخل الاجلا | |
فقاعة هذه الدنيا ولعبتها | انى صفت تخدع المغرور والثملا | |
فقاعة تنفخ الأطفال تمسحها | وكم خداع بها الدنيا صفت عسلا |