شعر صدام فهد الاسدي
قصيدة مهداة لمهرجان المربد القادم
وشمر كفا لا تسل كيف شمرا | وعمر دارا لا تسل كيف عمرا | |
يموت نخيل الارض لو جف ماؤه | ونخل العراقي كلما جف اثمرا | |
ندحرج حقل الامنيات بلوعة | ونامل شيئا يخرج الزرع مثمرا | |
وصلى الهي عل النبي محمد | وكعبته صار الحسين واعشرا | |
ويمطر خبزا للجياع بصبره | ويغدو لهيبا في الزمان وامطرا | |
والقت عصاه الريح بعد صلاته | وافزعها النجمات فيضا واعسرا | |
واتى المرتل للقصأئد حزنه | وفاض ربيعا مشتيا كلما سرى | |
وعاند هولا ليس يهتم دأئما | سوى صولة بالصمت حتى تفجرا | |
حزم من الاوجاع خلف عراقنا | وكلما يشفى يمرض الحال اكثرا | |
ومن بين خيط للرجاء وغفلة | يشدون عودا للبخور واقصرا | |
وينهق ذئب في الحياة ونعجة | وفرخا صخلا صار في الدهر عنترا | |
لمن اشكو هل هذا الزمان سينتخي | احطم اسوارا من القيد اعسرا | |
بنصف شتاء والفتى بح صوته | يقول نداءا للشعوب مكبرا | |
وان الفتى نصف ونصف فؤاده | فمن باع في نهر الفرات واجزرا | |
سنابل وقتي كلما ضاع وقتها | تجف سريعا والبريق تغيرا | |
ومالي عهدي ضاع في الدهر درة | وراحت الى الفحام حتى تضجرا | |
اقابل دهرا خاملا تلقى جيله | سيتعب جدا في الزمان ومادرا | |
اخلصه بالصبر حتى احيله | ترابا فيجعلني من القهر انهرا | |
اعاند دهري ربما كان فاشلا | فقادني هما والنجاح تاخرا | |
اعلمه رميا فعاف عدونا | ويرمي ظهري حافيا ومبشرا | |
زماني عجيب والنوائب تعتلي | اذا قفزت اخرى وجدتها اعسرا | |
اجادل فيه من زمان جهالة | اذا كشفت عن نفسها تبدو اخطرا | |
اقابلها عند الحقيقة مرة | وتشمر عن انيابها السم اكثرا | |
اصارحها بالقول حتى فصاحة | وترجم عمري بالسهام وتشمرا | |
اجادل نفسي عندما صرت قانعا | اعامل اوباشا من الكل اصغرا |