بقلم : محمد السياب / البصرة
من المؤسف ان ترى جميع الطرق والشوارع تملؤها الحفر والطسات في بلد تتوفر فيه جميع المواد الاولية من رمل وحصى وقير الخ … اضافة الى تبليط بعضها بطريقة غير صحيحة لعدم استخدام المواد الاولية الكاملة للتبليط التي تزيد من تماسكها مع بعضها البعض دون فشل . وبالتالي تتم اعادة تبليطها مرة اخرى دون جدوى . قبل الشروع في اي مشروع هناك ما يسمى بالتخطيط للمشروع قبل المباشرة بالعمل وتهيئة المتطلبات اللازمة كاملة حتى ينجح المشروع فالمشاريع كلفتها كبيرة لكن التنفيذ فاشل الى درجة لا يستمر حتى بضعة ايام او اشهر وبعدها يتم اعادة صيانتها هذا اذا تمت الصيانة في حينها وقد تهمل حتى تصبح غير صالحة للسير لفترة طويلة من الزمن . لتتفيذ اي مشروع سواء كان صغير او كبير يحتاج الى دراسة من جميع النواحي حتى لا تكون هناك معرقلات تعيق المشروع وهو في بدايته . فمشاريع تبليط الطرق الخارجية والداخلية تحتاج الى توفير المواد الاولية دون نقص اي مادة (علما ان العراق غني بهذه المواد وخصوصا القير ) حتى لا تكون هناك مشاكل اثناء العمل كذلك يجب مراعاة امور عديدة منها درجات الحرارة العالية في الصيف والامطار في الشتاء اضافة الى حسابات احمال السيارات الكبيرة ( سيارات الحمل ) التى تسبب اضرار للتبليط ووضع فتحات تصريف مياه الامطار كذلك يجب حساب فيما اذا كانت هناك انابيب وقابلوات كهرباء تمر اسفل الطريق وكذلك اعمال الارصفة كي يتم انجازها قبل الشروع باعمال التبليط وليس بعد اكمال التبليط وهذا ما رأيناه في كثير من الطرق .