كتبت: منى العبدالله
نجد في الحياة براعم نامية ومنبثقة حديثا تأتي انت لتقتلها وتقضي على غضاضتها فما اسهل قتلها. انها يافعة لا تقوى على المقاومة. فتتخبط في جنبات النفس وتنحرف يمينا وشمالا ولا تقوى على تاسيس جذور قوية لتصمد في مهب الريح.
الاطفال هم هذه البراعم النامية تتأثر بكل ما تسمع وترى ليتاصل في الروح والتفكير. فعندما يسمع الطفل التشجيع تقوى شخصيته وتنمو مواهبه ليبدع. اما عندما يسمع الشتم المتكرر والاهانات الدائمة تنصدم نفسيته صدمات متكررة فتجرح روحه جروحات كثيرة لا يصبح قادرا على مداواتها. ولن تتمكن انت ولي الامر من اصلاحها مستقبلا. عندما يسمع ( انت غبي) يستقر في نفسه بانه غبي. و(انت حمار) يعتقد بانه في نفس مستوى الحيوان هذا فلن يتمكن من الابداع ابدا. فانت بهذا تحرمه من التفوق وتدفن روحه الغضة في الوحل وتقتل طموحه ومنابع الابداع فيه. كن مفكرا ومسؤؤلا تجاه طفلك. فلا تشتمه ولا تهينه وعامله بسياسة وتوجيه ولترفع من شانه وتثبت جذور شخصيته باتجاه ايجابي ليكون له دور فاعل في مجتمعه ولبنة في بناء الابداع والازدهار. كن سببا في لسعاده لا في شقائه.