الأضواء/ سندس الزبيدي
تمكنت السيدة حذام مديرة مدرسة رابعة العدوية في مدينة البصرة نن الانتصار على الوباء القاتل من خلال اكمال عامها الدراسي بنجاح وتفوق من خلال الاجراءات السريعة والهادفة والتي من خلالها استطاعت ان تعبر هذه الازمة بخبرتها وتفانيها ومهنيتها العالية….
السيدة حذام لم تثنها التهديدات التي وصلتها من بعض الشواذ الذين يحسبون انفسهم على المتظاهرين السلميين والذين ارادوا تعطيل العام الدراسي بدفع من اجندات مشبوهة واستمرت بعملها من خلال ايصال المعلومة لطلبتها للعبور بهم الى الضفة الاخرى لا سيما ان المرحلة السادسة تتطلب جهدا استثنائيا لعبور الطلبة الى المرحلة المتوسطة ايعيشوا تجربة تعليمية جديدة…
وجاء الوباء وتعطلت سبل الدراسة لكن السيدة حذام كانت على موعد للتصدي لهذا الامر ..فبعد ان قامت ومنذ بداية العام الدراسي بتوزيع الكتب والمناهج الدراسية على طلبتها بانسيابية عالية استطاعت وبمساعدة كبيرة من قبل عائلتها من تكوين كروبات عديدة على المنصة الالكترونية ( واتس اب وفيسبوك ) وتواصلت مع طلبتها واكملت المنهج بشكل واضح بالتعاون مع بقية الكوادر التعليمية في المدرسة مما ادى في نهاية المطاف الى قطف ثمار عملها والعبور بطلبتها الى بر الامان كما استطاعت وبجهود شخصية ان تعد الوثائق الدراسية لطلبة الصف المنتهي والعابرين الى المرحلة المتوسطة…ولم تكتف بهذه الامور فقط ولم تتجاهل الاعتناء بالمدرسة من خلال الاتفاق مع كلية الزراعة للاعتناء بحديقة المدرسة وزرع الورود والاشجار لتضيف جمالية الى منظر تلك الحديقة مستغلة انقطاع الدوام بسبب الوباء كما قامت بطلاء بعض الجدران التي تستوجب الطلاء…لذا من الواجب علينا ان نشيد ونفتخر بهذه المرأة البصرية التي استطاعت الانتصار على الوباء وتبعاته.