الأضواء / جميلة الصيمرية
دخلت المطعم لتناول وجبة غذاء مع صديقاتي الخمسينيات لقضاء بعض الوقت معا وتبادل وجهات النضر حول الوضع الراهن بخصوص الاسرة والطفل والمرأة والبطاله وتردي الاوضاع الخ .. تفاجأت بشابة بعمر ال١٨ تجلس على طاولة تدخن ومعها شابة اخرىتدخن الناركيلا وبكل فخر وتباهي هي حرة وايضا صديقتها لكن هل الظاهرة ايجابية ام سلبية .. حرية شخصية ام قلة ادب .. تنتشر في الوقت الحاضر ظاهرة التدخين بكافة انواعها بين الفتيات في سن المراهقة وخصوصا طالبات مراحل الثانوية والجامعات وحتى الشابات ذات العمر الغض، ولا يوجد في العراق مكان خالي من هذه الظاهرة غير المحببة والتي اتخذت منأى آخر تحولت الى حالة من الادمان والتباهي والتفاخر بها.
يبقى التدخين مضر بصحة الجنسين بنفس القوه من الضرر وتبقى للمرأه خصوصيه لكونها الورده التي يجب ان يفوح منها عطر راائع لا رائحة النيكوتين المزعجه . رائحة المسك والعنبر لا رائحة الدخان عزيزتي .. تباهي بصحتك وبياض اسنانك وبعطر انفاسك برقتك وعلمك وحسن خلقك لكل منا رأيه .. حرصا منا على صحة ابناءنا نتحدث ونقول الحرية بيد الجاهل كالمسدس بيد مجنون يقتل نفسه واللي حواليه .. نطالب بالحرية ونوجه باستخدامها صح .