الرئيسية / المرأة والمجتمع / المرأة والمجتمع 

المرأة والمجتمع 

كتبت بيداء الموزاني ـ العراق 

(ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم أزواج لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة أن في ذلك لأيات لقوم يتفكرون )
العلاقة بين الرجل والمرأة في بيت الزوجية، تحت سقف واحد، تعتبر علاقة نبيلة من اقدس واشرف العلاقات الاجتماعية، التي تجمع بينهم لانها تُولد روابط محبة، ومودة، والفه مبنية على أساس الاحترام، والتفاهم بحل كل المعوقات التي تمر عبر المشاركة بتقادم الأيام والسنين .
الملاحظ في السنين الأخيرة أن بعض الرجال لا يحسنوا
معاملة المرأة، حيث اخذ المجتمع بالتسافل نتيجة دخول الثقافة الريفية المتشددة المتجذرة في نفوس البعض، الذي يعتبر المرأة اقل درجة في الخلق هي تابع، وجارية لاحقوق لها، تنحسر علاقتها في البيت بتربية الأولاد فقط، ولتحقق رغبات الفراش ليس إلا، نسوا وتناسوا أن المرأة كائن مبدع بأبداعات الرقة، والجمال بما تحمل روحيتها الدقيقة بالتفكير العميق بالتبصر بدقائق الأمور، وضعت لَبنات، فابدعت ،اخترعت وطورت، هي نصف المجتمع مشاركة بتربية النصف الآخر، دائما ما تُعامل بطابع العنف سواء ذلك العنف اللفظي او الجسدي  باغلب المجتمعات، حتى المتطورة منها، تنادي بتساوي الحقوق والواجبات لكن المجتمعات المتحررة فصلت بين الرجل والمرأة من باب، وجعلتها تابعة بالاسم في الارتباط الزوجي من باب آخر، هذا يدلل على أن جل المجتمعات فيها نوع من التعسف والقصور .
أوصانا رسول الله (ص) رسول الإنسانية بالمرأة خيرا ووصفها بأوصاف رقيقة سماها القوارير  قال (رفقا بالقوارير) وأوصى الرجال بالمعاملة الحسنة  الحديث الشريف يؤكد على أن  (المرأة ريحانة لا قهرمانه )…
لو تحققنا بأغلب تعهدات الرجال بتكفل المرأة بأنه يرعاها وهي أمانة في عنقه سيذوب بتوفير سعادتها، نجدها لا تتعدى سوى وعود مرحلية بائسة بلحظة معينة لتحقيق مأرب ما، تذهب كل هذه الوعود لتصبح هواء بشبك تصبح ادراج الرياح تنعدم الثقة والمحبة لتودي إلى فجوة عميقة وكبيرة بالعلاقة تتحطم الاحلام التي تسعى لها الأسرة، ضحيتها الأولاد الذي يتحملون وزر العلاقة البائسة وفق ضوابط أخلاقية عشوائية .
لكن الدين الإسلامي وضع ضوابط للعلاقات الأسرية بتأكيد متانة العلاقة من خلال الشريعة المقدسة التي لا يختلف عليها المشرعين بتنظيم علاقة صحيحة متكاملة متكافئة بين الرجل، والمرأة من أجل مجتمع صحيح ببناء مستقبل خالي من الجهل والتخلف، والانحراف، والتشتت …

شاهد أيضاً

الابتزاز الجنسي الالكتروني ..يتفاقم ضد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي

(ممكن سكايب…ممكن تفتح كاميرا…ممكن نمارس الجنس عبر الكاميرا…انا لبنانية اعمل بصالون حلاقة) هكذا تبدوا الخطوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.