الأضواء / ليلى الخزعلي
يحتفل عمال العالم “المعزولون” بينهم العراقيين، اليوم الجمعة، بعيدهم دون أي تظاهرات ولا تجمّعات منتظرة، وسط تدابير الحجر الصحي وحظر التجول بسبب فيروس كورونا المستجدّ الذي يبدو انه سيتسبب ايضا بكارثة اقتصادية غير مسبوقة.
ولن يُقام أي تجمّع تقليدي اليوم بمناسبة عيد العمال وهو يوم عطلة رسمية في العراق وعدد كبير من دول العالم.
ودعت نقابات عمالية إلى أشكال جديدة من التحرك، كـ التعبئة الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي أو الوقوف على الشرفات وواجهات المباني مع حمل لافتات والتي حضرها ” الاضواء “.
وفي هذا العيد ايضا، اختلفت التحايا المقدمة من زعماء البلاد الى الطبقة العاملة، حيث استخدم السياسيون مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن تهانيهم بالمناسبة، حيث بدءها رئيس الجمهورية الذي حيا من سماهم بـ”بناة الوطن والسواعد المخلصة التي تحمّلت الظروف لتواصل بناء العراق”، داعيا عبر تغريدة في منصة تويتر، الى “تكثيف الإمكانات والطاقات والتآزر”.
وفي كل عام يحتفل عمال العراق كزملائهم في شتى أنحاء العالم بعيد الأول من أيار (عيد العمال العالمي) لترجمة شعارهم (يا عمال العالم أتحدوا)، وهو يتجولون في طرقات وسط العاصمة بغداد وشوارعها الرئيسية مقيمين كرنفالهم السنوي المعهود الذي خطفه منهم هذا العام وباء كورونا.
وبدت شوارع وسط العاصمة بغداد اليوم الاول من ايار 2020 خالية تماما من اي مظهر للعمال وهم يجوبنها كل عام، وسط حظر تجول صحي خطف تماما الفرحة من العمال العراقيين الذين يرفعون كل عام لافتاتهم الحمراء التي يخطون عليها شعاراتهم.
ويحتج العمال في العراق على السياسات الاقتصادية للحكومات العراقية المتعاقبة سيما بعد العام 2003، وعزوف تلك الحكومات عن إيجاد حلول ناجعة للأزمات الاقتصادية التي تواجههم، وسط مايصفوه بأنه “نهج مستمر” بتصفية منشآت الدولة الاقتصادية ومعاملها، وقطع رواتب العاملين فيها.