كتب : مجد إبراهيم ـ سوريا
تشقَّقَتْ شَفتايَ ؛
فمنذُ عشرةِ أعوامٍ لم أقبِّل امرأةً.
كنتُ في طريقيَ إلى المكتبةَ؛
لأستلَّ من رفوفِها كتاباً؛
أذبَحُ بزوايا أوراقِهِ المللَ,
دخلتُ إليها؛
وعينايَ كأحجارِ البتراء؛
صلبةٌ؛ باردةٌ؛
جامِدة…
عُذراً؛
أريدُ.. أريدُ..
تلعثمتُ؛
وصبغتُ خديَّ بلونِ الخجلِ…
رأيتُها؛
تلبسُ فستاناً لهُ سبعةُ شُطآنٍ,
ولكلِّ شاطئٍ مرفأ واسع,
وشعرُها شلَّالٌ يصبُّ في نهرِ عينيها الصَّافيتين…
قالَتْ وفي صوتِها حُسنُ البلابل:
تفضَّلْ كيف أستطيعُ مساعدتكَ؟!
أجبْتُها؛
وأنا مذهولٌ بإحدى عجائبِ الدُّنيا السَّبع:
أُريدُ قُبلة…
تعجَّبَتْ؛
اندهشَتْ؛
وقالتْ لي: ماذا؟!
فقلتُ لها وكُلِّيَ خجلٌ:
أريدُ أن أستعيرَ كِتابَ “قُبلة”.