الأضواء / كانبرا / محمد بكر
طالب رئيس الوزراء الاسترالي سكوت مورسن خلال مؤتمر صحفي عقده امس دعم جهود بلاده بأجراء تحقيق دولي ضد الصين أثر تفشي وباء كورونا من مدينة ووهان الصينية وتهاون منظمة الصحة العالمية مع الصين ، وشدد على أهمية أن يكون التحقيق مستقل في هذا الموضوع الخطير ، مؤكدا أن التعليقات التي تصدر من مسؤولي بكين لانتقاد أستراليا هو ( شأن خاص بهم ) .
وقال مورسن ” … أن أستراليا تريد تحقيق عادل وشفاف ولاتستهدف أحد ، واننا نطرح الموضوع باستقلالية و تفكير سليم، ونحن نعي مانطلب من موقف مسؤول تماما” .
وكان السفير الصيني في كانبرا تشنغ جينيغني قد انتقد دعوات الحكومة الاسترالية لأجراء تحقيق مستقل في ممارسات الصين، وهدد بمنع الاف الطلبة الصينين من الدراسة في استراليا فضلاً عن عدم استيراد اللحوم والمشروبات الاسترالية وهي تجارة تقدر بالمليارات سنوياً ووصف هذه الدعوات ذات طابع سياسي . فيما اعلن متحدث باسم السفارة الصينية عن محادثة هاتفية خاصة جرت بين السفير الصيني و ثاني أرفع مسؤول في الخارجية الأسترالية بعد الوزيرة، تناولت التهديدات الدبلوماسية بين المسؤولين في وزارة الخارجية والسفارة الصينية.
من جانب اخر وصف رئيس تحرير صحيفة جلوبال تايمز هو شي جين وهي أحد وسائل الإعلام المملوكة للدولة في الصين أستراليا بأنها (علكة عالقة في أسفل حذاء الصين وان عليك أن تجد حجراً لتقوم بإزالتها ) ، ونشر المقال على منصة التواصل الاجتماعي الصينية الشهيرة ( Weibo ) وطالب بإعادة تقييم العلاقات بين الشريكين التجاريين استراليا والصين .
وأشار المقال الى ان الامر اصبح بلا منطق على الإطلاق فإن الصينيين والآسيويين الآخرين في أستراليا أصبحوا هدفا رخواً للتمييز العنصري وجرائم الكراهية. واتهم الكاتب أستراليا بتزعم حملة خبيثة للإيقاع بالصين وتجريمها بناء على تخمينات لا أساس لها وافتراءات لا تصدق ، وانها اصبحت بوق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي يتبنى خطابا معاديا للصين.
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الأسترالية في بيان لها ” … أنها تشعر بالأسف لقيام السفارة الصينية بإصدار بيان مليء بتفاصيل وهمية عن مراسلات وهمية وأن المقترح الأسترالي لايحمل اية دوافع سياسية ولايستهدف الصين ” .
وحول مقاطعة الصين للسلع الاسترالية علق وزير الخزانة جوش فرايد بيرغ ” …لن نخضع للابتزاز الاقتصادي وسنستمر في الحديث بما فيه مصلحة أستراليا الوطنية ولن نقايض الصحة بالمردود الاقتصادي” . علماً بأن المعارضة العمالية تؤيد الموقف الرسمي للبلاء بأجراء تحقيق دولي مستقل في أصل منشأ فيروس كورونا .