شعر : اسماعيل خوشناو ـ العراق
إِلى مَتَى
سَأَكْتُبُ عَنْك
وإِلى مَتَى
أَجُرُّ كَلِماتِي لِكَي تَراكِ
إِلى مَتَى غَزَلي
يَغْمِضُ عَيْنيه
و يَتَوارَى عَنْ لِقاءِ سِواكِ
هَيْهات لِقَلْبي
أَنْ يَتَجَرَّأَ بِاقْتِرافِ ذَنْبٍ
ويَقولَ لِوَهْلَةٍ
يا مَنْ بَعُدْتِ عَنِّي
حاشاكِ
حارَتِ الْقَصيدَةُ
أَنْ تَجِدَ لِجمالِكِ بَحْرَاً
فَكُلُّ الْبُحُورِ
تَليقُ بِمَنْ أَدْناكِ
على سَاحِلِ الْقُلُوبِ
أَنْتِ قَضيَّتي
على سَاحَةِ الصِّراعِ
تُرْسَمُ شَهادَتي
أَوْ أَنالُ هَواكِ
كُلُّ الْعُمْي
أَنارَ أَبْصَارَهُمْ جَمالُكِ
والْبَصيرُ
يَخْشَى مِنْ عُلُوِّ سُمُوِّكِ
أَنْ لا يَراكِ
قَدْ خَرَّتِ الْأَعيُنُ أَمامَ حُسْنِها
فَما عادَتْ دقَّاتُ الْقُلُوبِ
تُنَظْمُها رَقَمٌ
فَسُبْحانَ رَبِّي
بِكُلِّ هذا الْجَمالِ سَوَّاكِ
إِلى مَتَى
أَجُرُّ كَلِماتِي لِكَي تَراكِ
أَرجُوكِ
لَوْ قَرَّرْتِ لَهُنَّ شَنْقَاً
فَلْتَكُنِ الْحاكِمَةُ النَّافِذَةُ
لِشَنْقِهِنَّ
يَداكِ