الأضواء / سوريا / لينا ابراهيم
تضرّرت الشّعوبُ كثيراً جرّاء فرض العقوبات الأمريكية في زمن العالم كله
مشغول بفيروس كورونا الذي فتك بحياة الآلاف من البشر في مختلف أصقاع العالم و أودى بحياتهم ، بالتالي نلاحظ هناك يدٌ للسياسة فيما يتعلق بفيروس كورونا المنتشر حول العالم . و كشف بشكلٍ ما حالة التقصير و النقص في ميدان الصحة البشرية و عجز كامل عن إيجاد حلول لمنع انتشاره ، وبالتالي كان الحجم كبيراً للخسائر على الصعيد البشري و الاقتصادي و الاجتماعي . الإجراءات العقابيةُ و العقوباتُ الأحادية الجانبِ قد ساهمت في بعض البلدانِ في تضييق الحصارِ جرّاءَ تلك العقوبات الجائرةِ و غيرِ المشروعة ، وهي بالتأكيد امتدادٌ لدعم الكيان الصّهيوني و لشغل المنطقة العربية في حروبها الدّاخليّة و الزج في التّدخّل بشؤونها الدّاخليّة من أجل إثارة الشّغبِ و خلقِ الفوضى . العقوبات طالت كلاً من الدولِ التالية : سوريةُ وفلسطينُ و العراقُ وليبيا و اليمن و كوبا وإيران و فنزويلا . و القائمة تطول تحتَ أشكالٍ و مسمّيات ٍعدة في محاولةٍ للولايات المتحدة الأمريكية قمع الحرّيّات و عزلها و استغلال حقوق الشعوب من اجل حماية ربيبتها “إسرائيل” . دارت في الجمهورية العربية السورية حربٌ طاحنة استمرت أكثر من 8 سنوات وسط هجوم عدواني على الشعب السوري في جره لدفع ثمنِ باهظٍ نتيجة لمواقفه الثابتة من محور المقاومة . الحربُ خلّفت حالاتٍ مأساويةً تجاوزت الالاف من الشهداء و الجرحى و المفقودين على يد المجموعاتِ الإرهابية التكفيرية المسلحة ، و الحربُ طالت البنى التحتية على مساحة الجمهوريةِ العربيةِ السورية في رسمٍ ممنهج كان مخططاً له في تقسيم سورية إلى دويلات على أسس طائفية و مذهبية لكن كل مخططاته فشلت بفضل وعي الشعب السوري لحجم المؤامرة. ضغطُ الولايات المتحدة الأمريكية على سورية و خلق الحصار الخانق من إخراج سورية من دائرة الصراع العربي – الإسرائيلي و الاستفراد بالوضع الفلسطيني من أجل تمرير مشروع ترامب – نتنياهو و توجيه بوصلة الحرب إلى صراع عربي – إيراني في محاولات عدة لتشويه صور إيران عن طريق رسم شعارات الإسلام السياسي المتطرف بالتالي جائحة كورونا فضحت العالم بحقيقة الأنظمة الرأسمالية المتغطرسة.