كتبت : منى فتحي حامد _ مصر
يوم ينادي إلى يقظة الضمير من غفوات تناثرت من حول ملامحنا من الكبرياء و الأنانية و الأحقاد ، و غروب شمس التواصل على المحبة والسؤال و الاهتمام و الوفاء ، و شغف تحقيق الأمنيات بالمسرات بمشاعر كل انسان بالوجود .. يوم تسكنه نفحات و أكاليل الزهور و الورود جنات البساتين …. يوم متلألئ بصدق المشاعر و التعامل الإنساني بعيدا عن العصبية و اختلاف الجنس و العمر و اللون ، مع شتى الأفئدة و العقول …. التسامح من أسمى و أرقى همسات نبضات المودة و التعاطف و الألفة مع إئتلاف الروح …ويوقظنا من غيمات الأعين عن ستائر الغش و الرياء و الخداع و التفاخر و التدليس … التسامح من شخص إلى شخص آخر ، عادات و تقاليد نتوارثها من جيل إلى جيل … التسامح لغة البشرية و الإنسانية الراجية الفوز بالدعاء و إرضاء الإلاه و عطاءات بلا انتهاء أو حدود …. التسامح مع الذات و الأسرة و الأصدقاء و الجيران و المقربين ، و الأشخاص المحيطين بنا الذين لن نتقابل معهم أو لن تراهم العين .. التسامح مع كل المخلوقات في هذا الكون … التسامح مع النفس و العطاء المتواصل و عدم احتكار الكلمة الهادفة و مساعدة و إسعاد الآخرين ، من انسان أو يتيم أو من ذي الهمم أو كبار السن ، و كل محتاج أو فقير … السماحة بالابتسامه كهدية لمداواة و معافاة المستضعفين .. التسامح ليس ضعف ، بل سمة من خمائل الرقي و الطيبة و العفوية و الحنين … التسامح و غفران الأخطاء ، سبحانه هو الرب الغفار المتسامح إلينا إلى يوم الساعة العظيم … التسامح زيادة بالثواب و الجزاء النفيس و المحبة إلينا من أرواح و قلوب الآخرين … فيعتبر يوم التسامح يوما عالميا ، يشدو بالتماسك و بالصبر و بالأخوة و الوفاء ، معا في كل فرح و في كل شدة أو ضيق … بل الترابط بالسلام و بالوئام و بالاخلاص و بالمحبة في كل لحظة و بكل حين .