الرئيسية / آراء حرة / التفكر في عظمة الله سبحانه

التفكر في عظمة الله سبحانه

كتب :  المحامي علاء صابر الموسوي ـ العراق 

كل مايحيط بالإنسان من عوالم المادة والفكر والنظام والجمال هي حقائق تشهد لخالقها بالعظمة والقدرة. ولسان ينطق بالتوحيد والدعوة إلى العبادة. ووجود يذكر بتجلي إرادة الله وعلمه وقدرته في روائع الخلق ومظاهر الإبداع.
فكل مافي الوجود أثر وظل لأسمائه الحسنى. وصفاته الربانية المتعالية. التي يمتليء بها الوجدان الحي. ويعيشها الفكر اليقظ. ويستوحي معانيها العقل الواعي. العقل الذي لاينسى وجود خالقه. ولاتغيب عن وعيه آثار رحمة ربه. فهو يرى الله قائما في كل شيء. ويشهده موجودا في كل حقيقة …
(الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ) .آل عمران /191 .
(فأنظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيى الأرض بعد موتها أن ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير ) .الروم /50.
وقد تجسد هذا الوعي والإحساس بوجود الله وبعظمته واضحا دقيقا بهذه المناجاة (اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء. وبقوتك التي قهرت بها كل شيء. وخضع لها كل شيء. وذل لها كل شيء. وبجبروتك التي غلبت بها كل شيء. وبعزتك التي لايقوم لها شيء. وبعظمتك التي ملأت كل شيء. وبسلطانك الذي علا كل شيء. وبوجهك الباقي بعد فناء كل شيء. وبأسمائك التي ملأت أركان كل شيء )….
إذا ياأهل الإيمان ومحل الكتمان تفكروا وتذكروا عند غفلة الساهين….
فالتفكر بعظمة الله. وتدبر آثار رحمته. والإحساس بوجوده. يحول بين الإنسان وبين الانفكاك عن خالقه. إذ كيف ينسى من كان ديدنه التدبر. وحاله التفكر. وهو يشاهد على صفحة الوجود كل آيات العظمة. ودلائل القدرة. فهو يشاهد ويرى تجلي أسماء الله الله سبحانه. ويحس آثار صفاته. من عدل. وحكمة. وعلم. وقدرة. وإرادة …..الخ. قد ملأت أبعاد كل شيء في هذا الوجود. وتجلت أنوارا ساطعة في كل حقيقة. لتشهد الوجود على نفسه. إنه الاشراقة الأعجوبة التي لمعت من بين متاهات العدم. والوسيط الظاهر لكل عقل يبحث عن معرفة الله تعالى .
كي يكون الإنسان دائم الذكر لله سبحانه. مستمر الارتباط به. متفتح الوعي والروح لاستقبال فيض القيم والمعاني التي يوحي بها هذا الوجود لذوي الحس والصفاء.

شاهد أيضاً

عـلمـاء غيـروا وجـــه العـالــم (( فيثاغورس ))

 كتب : جمــال عـابـد فتـاح ـ العراق المعروف عن الحياة الخاصة لعالم الرياضيات والفيلسوف الاغريقي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.