كتبت : منى فتحي حامد – مصر
طبيعة السمات البشرية متغيرة ، مختلفة من انسان إلى آخر ، متناقضة أحيانآٓ ، ما بين الظاهر منها و الباطن ، تميل إلى الخير أو الشر … لكن كل انسان محتاجا إلى الشعور بالاهتمام ، إلى التوجيه و الارشاد و تلقي الكلمة الطيبة الصادقة الهادفة ، لتعديل الذات ، نحو التصحيح أو الإيجاب … لكل منا أسلوبا يميزه بالشد و بالجذب ، عن سبل الاستيعاب لهذه القيم و المباديء و التعلم و الأخلاق … بكل منا مساحتة المحدودة الفكر و القبول و التعلم لتحسين الآداءوالوعي والتمييز بالإنصات إلى العديد من الآراء ، و الأخذ منها بما يتناسب معه ، بالقول و بالعمل الزاهر البناء … و لكيٌ تنمو المشاعر الإنسانية و الملامح المثالية لدى أبناءنا ، شباب الحاضر و أجيال المستقبل ،
يجب توعيتهم من آبائهم ومعلميهم و أصدقائهم وكل المحيطين بهم،و على تواصل معهم بالحياة الواقعية أو عن طريق وسائل السوشيال ميديا . فمن أهم الأقاويل ، علموا أبناءكم الرماية و السباحة و ركوب الخيل …
ومن ذاك القول ، ننثر و نزرع بأبنائنا البعض من الواجبات التي تساعدهم على التعلم و التفاني في عمل الخير و بناء الشخصيةالسوية المعتدلة سلوكيا و أخلاقيا … و منها :
– يجب تعليم أبنائنا :
* أن يقدموا ما عليهم من حقوق و واجبات ، لابد الإلتزام بها ، و العمل على الانتماء إليها و زيادتها ..
* العمل على إسعاد الآخرين والاهتمام بحلول مشكلاتهم ، و تقديم مصادر السعادة و الفرحة بقلوبهم ، و عدم الاهتمام بالذات الأنانية فقط ..
* الاهتمام و العمل على تواصل الأرحام ، و السؤال عن الأقارب والمرضى وعن كل محتاجا ، و مشاركتهم بالسراء و بالضراء ، و الحث على تفعيل سمةالعطاءبداخل أبنائنا من بداية مراحل الصغر،حتى تظل ثابتة معه حتى مراحل الكِبر ..
* الاهتمام بالمناخ العائلي و التجمع الأسري ، و الحرص على السؤال عن كل فرد ، و الاهتمام بمظاهر الهدايا و المجاملات و تبادل التهاني و التبريكات في المناسبات ، و الحرص على تبادل الزيارات ..
* ترسيخ القيم والعادات والأخلاقيات المتوارثة
– و من هذا نعود إلى أنه من البداية ، يجب التوعية بالاهتمام و بالتوجيه و بالرعاية ..
– فإن الاهتمام :
* يخرج الشخص من طقس الوحدة و الانطواء و الاكتئاب ..
* يزرع البسمة و الضحكة بداخل روح الإنسان ..
* يناجي الصبر و الأمل التفاؤل بانتظار تحقيق المنى و الأحلام و الطموحات …
* يزيد المحبة و التماسك و الترابط ،و المشاركة في جميع الميادين والمجالات و شتى الأجواء ..
* يثمر الحياء و الرقي بالتعامل و تنمية سمات الاحترام و الانصات و متابعة أداب الحديث مع أي أشخاص و في أي أمكنة و مجتمعات …
* الاهتمام من الآباء،يولد أجيال شامخة بمظاهر بر الوالدين و احترام الأقارب و الأخوات و الأصدقاء،وبناء مجتمعات زاهيةبالخير و بالسلام و بالعلم و بالأمان …
*يثمر : محبةلا كراهية _ عطاء و رخاء بلا أنانية و رياء _ اخلاص و وفاء_نجاح و وطنيةو ابداع.