حوار / علاء طالب الصبيحاوي ـ ميسان
* أشارت الزوجة ن ، ع باعتباركم زوجة متهمة بالخيانة الزوجية، هل بالإمكان توضيح لماذا قمتِ بخيانة زوجكِ؟
– حقيقة أقولها أني فعلاً قمتُ بخيانة زوجي، وتكررت هذه الحالة لدي عدة مرات، ولعل الذي جعلني أرتكب هذه الخطيئة هو زوجي أولا وأخيراً.
* لماذا تلقين باللوم على زوجكِ بالرغم أنكِ من قمتِ بخيانته؟ ماهي أهم الأسباب التي دعتكِ لخيانته؟
لا سباب كثيرة لكني دعني أقول لك أهمها .. أن زوجي يعمل موظف في دائرة حكومية، يذهب صباحاً كالعادة إلى الدوام ويعود تعباً ظهراً، لم أسمع منه أي كلمة طيبة سوى [ ها شمسويه غدا / تعالي اخذي ملابسي الوسخة للغسالة / روحي حضريلي ملابسي بالحمام و و و ] ، وبعدها ينام الظهر بعد تناول وجبة الغداء ثم يستيقظ عصراً لكي يقوم ببعض الأعمال الخاصة به، أحيانا نعود لنتعشى سوياً بنفس الروتين، وأحياناً يبقى خارج البيت إلى الساعة الـ ( ١٢ ) أو ( ١ ) ليلاً في نزهه مستمرة مع أصحابه في المقاهي والجلوس معهم لفترات طويلة دون الشعور بهذا الكائن الذي يقتله الوقت وحيداً، فهذا الفراغ الذي يبقى بيني وبينه أحد أهم الأسباب التي تدعو الزوجة لخيانة زوجها .
– ولأكمل لك ما يحصل بعدها، بعد أن يأتي من جلسات أصحابه وشرب (الأركَيلة ) وأنا أنتظره كل هذا الانتظار، دون عشاء، دون مشاعر جميله كزوجين، دون كلمة طيبة، أما أن يمارس الجنس معي ( من ورى خشمة/إسقاط واجب😏 ) أو أن ينام ليستيقظ لدوامه مبكراً كالعادة.
* هل التقيتِ مع بنات متزوجات في منطقتكم تمارس الخيانة الزوجية؟ وهل تختلف أسبابهن عن الأسباب التي طرحتها؟
– نعم، حالات كثيرة أسمع بها من بعض الزوجات الخائنات أمثالي، نلتقي لنشكي همومنا الواحدة إلى الأخرى عند ( الخياطة أو الحفافة )، فهنالك من هي نفس موضوعي تماماً، وهنالك من يتولد هذا الموضوع لديها بالفطرة والوراثة من أهلها وأقربائها( الأم / الخالة / العمة / الأخت و و و )، وهنالك من تحرفها صديقتها ( المنحرفة ) في كروبات للواتساب نقيمها مع بعضنا، وأحيانا تشكو بعضهن من عدم وصول أزواجهن لهن في فراش المعاشرة الزوجية لفترة طويلة بسبب مرض ما لدية و و و كثير من الأسباب.
* هل لمواقع ( التواصل الاجتماعي ) التي يضعها الزوج في جهاز (موبايل ) زوجته مدعاة للخيانة الزوجية؟
– أحياناً نعم تكون مدعاة لذلك، فعندما يترك الزوج زوجته طيلة هذه الفترة ولمدة ساعات طويله دون مشاعر وأحاسيس وكلام طيب و و و ، ولديها كبنت ( صفحة فيس بوك / واتساب/ أنستغرام / فايبر / سناب شات ) فأين تقتل فراغها، إلا اللهم تكون كالعذراء مريم( ع )، وللأمانة هنالك نساء أعرفهن ولكن قلة من لديها جميع ما ذكرت ومحافظه على نفسها وزوجها والسبب زوجها أكيداً كونه لم يترك مجالاً لغيرة.
* حسب معرفتك هل هنالك نساء سعيدات ولا يخون أزواجهن؟ أعطيني مثالاً رجاءً؟
– توجد نساء سعيدات ولكنهن قليلات جداً، والسبب يعود لأزواجهن، فمثلا صديقتي ( ز، أ ) لديها زوج يعمل ما يلي:-
أبداً لم يقول لها زوجتي يوماً، فاللفظ المتعارف عليه بينهما { حبيبي/ حبيبتي }،يقوم بتخصيص وقت لها ظهراً ساعة واحدة لمناقشة أمور المنزل وأحتياجاته،ويتناقشون فيه بكل أريحية، وكذلك يخصص لها ثلاث ساعات ليلاً تتلخص في متابعة برنامج أو فلم على التلفاز أو يقومون بلعب { الدومنة } معاً، أو يرسمون أحياناً بالألوان ويتمازحون مع أكل المكسرات، أو يقوم بأخذهم إلى أحد المطاعم كعائلة مرتين في الشهر، كل هذه الأشياء تجعله زوجاً مثالياً يبعد فيها عائلته عن الخطر، فهو أيضا لدية دوام ويجب أن يستيقظ مبكراً وينام مبكراً لكم أحساسة يختلف تماماً عن أحساس ومشاعر زوجي .
* دكتورة النفسية ( ر . م ) كونكِ اختصاص في الطب النفسي هل تسبب حالات الخيانة الزوجية أمراض نفسية مزمنة بالنسبة للزوجين؟ ومن هو أكثر المتضررين منهما؟
– نعم تسبب حالات نفسية يعيشها أغلبهم بعد إثارة هذا الموضوع، ولكن هنالك من يفصح عنها، وهنالك من تكون خافية في صدرة وهذهِ أخطرها طبعاً، أما من هو أكثر المتضررين في مثل هكذا حالات أكيداً سيكون الزوج، لأن أغلب حالات الخيانة الزوجية التي نعالجها تكون ( الزوجة ) هي السبب، و ( الزوج ) هو المسبب.
* ما أغرب حاله عالجتها كدكتوره في عملك وكم أستمر فترة علاجها؟
– كانت عام ٢٠٠٩ حالة غريبة جداً، بحيث أستمر فترة علاج المريض لمدة سنة كاملة، حدثت لضابط ( طيار ) عندما وجد زوجته مع بن أخيه في فراش الخيانة، طلقها دون أن يعلم أحد من أهلهما وأقربائهما، مسبباً طلاقهما ( لكثرة المشاكل الزوجية )، إلا أن المرير في الموضوع هو أبنه البالغ من العمر ( ٧ سنوات ) والذي رأي ما حصل ورفض اللحاق بأمه بعد الطلاق، وعاش باقي عمره مع أبيه، بحيث كان الأب يقول لي طيبة فترة علاجه ( كيف أمحي تلك الصورة السيئة من عقل أبني ).
وسافر بعدها تاركاً كل شيء إلى أحد الدول الأوربية.
* هل حصلت وفاة لشخص تم علاجه من قبلكِ بسبب الصدمة التي واجهها في الخيانة الزوجية؟
– تقريباً خلال ( ١٠ سنوات ) حصلت حالتا انتحار، بسبب بشاعة ما رأوه، فللأسف لم ينفع العلاج معهم.
واشار الزوج ( م . ق ) هل لك أن تتكلم عن سبب خيانتك لزوجتك باعتبارك متهم في هذا الموضوع، وماهي الأسباب التي دعتك إلى خيانتها؟
– أني أعمل في مستشفى أهلي كموظف منذ خمس سنوات، أُعجبت بممرضة كانت جميلة جداً، عكس جمال زوجتي الذي كان متوسط نسبياً، رأيت منها مالم أره من زوجتي طيلة معاشرتي معها مدة ( ٧ سنوات ) من كلام جميل ورومانسي ونبره هادئة، وكذلك نظارتها التي تسحر قلبي، على خلاف ما أعانيه في البيت، فعند عودتي من الدوام تعباً، تتصل بي زوجتي لتخبرني جيب وياك غاز خلصنا / تعال أخذ حمودي ابنك بطنه سهال ( جيب وياك دجاج شوي امي عدنا ومالحكَت أطبخ / مو تجي وتنام لأن اريد اجيب قماش أخيط للعيد ) و و و و كثير من الأمور .
وعند جلبي لكل ما ذَكرت هي في اتصالاتها، أجدها أحيانا نائمة لوقت متأخر دون إعداد وجبة الغداء وبعذر ( أسفة ترى شاربة مشهي أخذتني النومة ).
– وأحياناً تستقبلني بأسلوب لا يليق بزوج وزوجته مما أضطر لضربها ونشوب خلاف طويل بيننا ادفع ثمنه وحدي طيلة الزعل.
* هل هذه الخلافات أو المشاكل منذ أول يوم زوجاكما؟ ام انها حصلت في السنوات الأخيرة؟
هذهِ المشاكل والخلافات حصلت منذ الأيام الأولى لزواجنا، وأستمر الحال بالرغم من وعدها لي بإصلاح نفسها، ولتكرار كل ذلك اضطررت أن أخونها مع من أجد راحتي عندها.
* هل تلتقي بأشخاص أصدقائك يقومون بخيانة أزواجهم أيضا؟
– فالكثير جداً من أصدقائي سؤاء بالعمل أو بخارجة يشكون من هكذا موضوع، ويقومون بخيانة أزواجهم بالرغم أن أنا ومن معي لم نقصر في يوما في حقوق عوائلنا لا ما ذكرته آنفاً.
* هل فكرت بالزواج من الممرضة التي أحببتها؟ أم أنها للتسلية والمتعة فقط؟
– نعم، فأنا مصمم بالزواج منها بعد شهر ( محرم ) القادم حتى لو لم تقبل زوجتي، فأنا أجد سعادتي وراحتي معها، ولو كلفني ذلك طلاق زوجتي.
* هل شعرت زوجتك بهذه الخيانة بحيث سمعتك مرة تتصل بها أو تراسلها أو تمشي معها مكان ما؟
– ولكن مرة لمحت رسالة منها في الجهاز قالت لي فيها ( باجر تدوام حبي )، حيث أني سجلت ( الممرضة ) باسم ( دكتور راضي )،فقالت لي زوجتي ( هذا منو إلي كاتبلك حبي )، عود تغار علية، فأجبتها بابتسامة هذا دكتور راضي ويانه يحب يسميني حبي لأن هو من جماعة ( دصورني يعطوني )، لا يضل أبالج وعده الموضوع سلامات.
* هل تفكر في العدول عن قرارك بالزواج من الممرضة ولم شمل عائلتك من جديد؟
– أبداً، لأنها هي من أوصلتني إلى هذا الأمر، فخلال ال( ٧ سنوات ) الماضية حاولت جاهداً أن أترك هذا الموضوع، لكن لم أكن أستطيع.