كتب : حسن حامد حسن ـ العراق
تعددت الفضائيات العربية وازدادت الجرائد و الصحف و تنوعت المسميات ولكن الاعلام العربي لا زال اعلاما سلطويا مرتبط بالنظام الحاكم او بجهات معنيه وتقوم هذه الجهات في دعم الكثير من الاقلام لتوجيهها بالشكل الذي يخدم اغراضها أو التصفيه ومتطلبات استمراريتها وبقائها ادت الى فقدان الثقة بين الاعلام والجماهير . حرية الإعلام تعني حرية الوصول إلى المعلومات، لا التجنيد اوالقتل والخطف وعلـى الصحفي الناجح ان يعرف كيف يستطيع استخدام هذه الحرية وعدم أساءة أستخدامها بتضليل الحقيقةبما يتماشى مع بعض الأحزاب الصحافة هي الضمير الحي الذي لا يتوقف عن التنبيه وإرسال إشارات الخطر لما يتعرض له العاملون في بلاط “السلطة الرابعة”، رسالة تؤكد أنه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرة ومستقلة قائمة على التعددية واستقلالية المؤسسات الصحافية ماليا وإداريا ومهنيا عن حضن الحكومات الرطب ومحاولات الاحتواء المغرقة بالقسوة والشرا ولأجل ان يكون للأعلام دورا واسهاما فاعلا ومؤثرا في القضاء على التخلف والفساد والجهل يجب التوسع في المجالات الاعلامية لتؤدي دورها لا لقتل وخطف وتهديد من أجل اخفاء الحقيقة لان كلمة الحق هي الاساس فبين الحق والباطل كلمة وبين وبين الجهل والثقافة كلمة وبين الظلم والحرية كلمة وبين النور والظلام كلمة فلو كانت هذه الكلمة مدروسة وصادقة بدون اية مؤثرات سرعان ما تجدها تدخل الى القلب بلا قيود لتصل الى ما تريد نحن نحتاج الى اعلام قادر ليضعنا في الطريق الصحيح لا اعلام مديح واعلام تمويه واعلام تستر عن الحقيقة واعلام مكمم الافواه واعلام تضليل واعلام رعب وخوف لان الاعلام في الوقت الحاضر هو سلاح العصر الذي نستطيع ان نوصل صوتنا فيه وان نستخدمه لمصلحة المجتمع وبنائه وفق احسن الاسس ونحارب به من يريد التسلط علينا فعلينا وقبل كل شئ هو تطوير اللغة الاعلامية وتوسيعمجالات الاعلام وايجاد عنصر بشري اعلامي قادر ومؤهل ثقافيا و مخلص للكلمة مبتعد عن المال وعن كل المغريات الدنيوية ليقوم بتحمل المسؤولية الأعلامية في المجالات الادارية والمالية والاقتصادية والفنية والسياحية لنصل الى اعلام ناجح وسريع مبادر هادف غير موجهه اعلام معافى من كافة الامراض النفسية قادر ومقتدر في شد الجماهير متفاعل مع كافة شرائح المجتمع بعيدا عن الاستبداد و عن كل الضغوطات والمغريات اعلام نقدي هادف متمكن قادر على النهوض يعمل وفق اليات جديدة تستوجب قراءة ما يدور في العالم الخارجي متماشيا مع ثورة المعلوماتية محافظا على حضارتنا والقيم الاجتماعية والتراث الثقافي للمجتمع العربي واصالته بعيدا عن التسيس ليقوم بدوره الفاعل في تشكيل الرأي العام العربي وفق احسن المعطيات يتصدى للهيمنة الخارجية ومؤثراتها نحن بحاجة الى اعلام قادر الى استقطاب شريحة كبيرة من القراء مؤمنين بنقاء وصدق الكلمة واصالتها ورقيها والوصول الى الحقيقة لنقول باننا قد وضعنا ارجلناعلى اول درجات السلم للطريق الصحيح لكي ننقل نبض الحقيقة ومعاناة الناس بمصداقية وحرفية ومهنية وليس الاعلام المطبل والرخيص بتسقيطات بعيد عن المهنية.ان الاعلام الصادق الناجح هو احد ركائز بناء الديمقراطية في مجتمعتنا الناهضة من ركام االديكتاتوريات والحروب