تقرير / الاضواء / سجى اللامي
في ظل أنتشار فيروس كورونا الذي ما زالت تتعرض له البلاد فرق تطوعية في ميسان تقوم بأقناع وتحضير المتبرعين ببلازما الدم مكرسين جهودهم الذاتية لدعم القطاع الصحي وتلبية حاجات المواطنيين المصابين من أجل تجاوز هذه الازمة وبالتعاون مع مصرف الدم في المحافظة وفق ألية عمل واضحة وتنسيق مشترك في اجراء الفحوصات وصور الدم وتحضير المتبرعين وأقناعهم
العمل التطوعي كان حاضرا وبقوة خاصة مع المؤسسات الحكومية في مجال الصحة حيث تميزت هذه الأجراءات بالتنظيم والتنسيق والديمومة خصوصا في عملية التبرع ببلازما الدم من قبل المتشافين من هذا المرض وبعد خضوعهم لفترة النقاهة .
مدير مصرف الدم في ميسان الاستاذ حسن الجيزاني تحدث لنا عن بدايات حملة التبرع ببلازما الدم خصوصا بعد تماثل بعض المصابين للشفاء يقول ” منذ بداية الأزمة وبعد انطلاق حملة التبرع بالدم عملنا على أيجاد ألية عمل واضحة على أعتبار أن في محافظة ميسان جهاز واحد فقط خاص لفصل البلازما فقمنا بتقسيم كادرنا الى ( شفتين ) صباحي ومسائي وتم أنشاء خلية تبرع بالبلازما وبعد ذلك تم التعاون والتنسيق مع الفرق التطوعية التي كانت تقوم بتثقيف المصابين المتشافين وأقناعهم بالتبرع ومن ثم تحضيرهم للقيام بهذا العمل الانساني الوطني الكبير ، مؤكدا الامور جيدة وتسير نحو الأفضل فهناك أقبال جيد من قبل المتبرعين وهذا الفضل يعود الى الفرق التطوعية التي لازالت مستمرة في عملها هذا ولازال التنسيق قائما بيننا وفي جميع الأوقات .
المواطن المتطوع حيدر الشمري تحدث الينا أيضا .. بأنه رئيس أحد الفرق التطوعية التي تشكلت بجهود ذاتية حيث يبدأ عملنا من الساعة الثامنة صباحا الى ساعات متأخرة من الليل ويقتصر العمل بعد ضهور النتائج من قبل مصرف الدم ومن ثم نقوم بتحضير المتبرع حيث يتم نقله بسياراتنا الخاصة وبعدها نقوم بارجاعه الى محل سكناه ، ويضيف حيدر بالنسبة الى عملية أقناع المتبرعين فنحن نقوم بأخذ عناوين المتشافين من قبل الأطباء المختصين المشرفين وبعدها نقوم بزيارتهم داخل منازلهم ونبدء بعملية التثقيف والاقناع ففريقنا يضم متطوعين من الكوادر الصحية والاعلامية المعروفة في المحافظة .. مؤكدا أن فريقنا يوفر ايضا قناني الاوكسجين وأجهزة أعطاء الاوكسجين واكسميتر قياس نسبة الاوكسجين وأجهزة طبية اخرى الخاصة بقياس الضغط والسكر ودرجة الحرارة وكذلك بعض الفيتامينات والعلاجات المتوفرة لدينا والتي نحصل عليها من قبل متبرعين مساهمين من ابناء المحافظة .
ولم يقتصر العمل التطوعي في مواجهة هذا الفيروس الخطير على الاشخاص والفرق التطوعية المستقلة بل هناك عمل تطوعي واضح لجهات اخرى داخل المحافظة هو المتطوع علي الحيدري المنسق لسرايا السلام والذي تحدث الينا أيضا ” يقول تم توجيهنا بالعمل والتواجد بالتنسيق مع دائرة مصرف الدم والمستشفيات حيت نقوم بنقل الشخص المتشافي من المستشفى لأكمال كافة الفحوصات من كاسيت المناعة بالأضافة الى مسحة الشفاء ليتسنى له العودة بعد ذلك للقيام بعملية التبرع ببلازما الدم للمصابين الراقدين في المستشفيات .. مضيفا بأنهم واجهوا صعوبة كبيرة في بداية الامر وذلك لقلة عدد المتشافين قياسا بنسبة عدد المصابين مما أضطررنا أن نقوم بأحضار بعض المتبرعين المتشافين من محافظات أخرى كالبصرة وبغداد وبابل بالتنسيق مع الأخوة هناك ، داعيا في الوقت نفسه جميع ابناء المجتمع الميساني الالتزام بالتعليمات والتوجيهات والارشادات الصحية وعدم التهاون مع هذا الوباء الخطير للحد من انتشاره الى حين الأنتصار عليه .