كتب : ناصر العبودي ـ العراق
حين دخل عبد الوهاب السياب مؤسس مذهب الوهابية دخل الحوزة العلمية بالنجف اتصل به احد كبار ضباط المخابرات الانكليزية وطلب منه التعاون على ان يبذل له ما يريد من مال ليكون بارز ووافق جاء ذاك بمذكرات الضابط الانكليزي الذي يقول انا مؤسس المذهب الوهابي …وليس محمد ابن عبد الوهاب السياب ويستطرد لم اجد مذهبا معصوما من الخطيئة مثل المذهب الشيعي الذي لا يسمح ابدا بدخول الخطيئة فكل الفجوات سدها الائمة الاثني عشر سدا محكما بالتشريع وسار على النهج الامة الخلف ..
من هنا احسنت الحوزة بان محمد عبد الوهاب يضمر شرا للمذهب فأقيم عليه الحد وهرب الى البصرة ..وهناك التحق بالمدرسة الدينية بالبصرة وكانت مدرسة فخمه تناهز النجف بعراقتها وكان الامام لحوزة البصرة اعجميا فسال عبد الوهاب هل لك بيت قال لا فقال له هل انت متزوج قال نعم ولي اخت فقال له اذن اسكن عندي بمعمل النجارة بالداكير واشتغل فبه مادام ليس لك رزق و وكانت زوجت محمد ابن عبد الوهاب هى صديقة الإنكليزي المشرف على متابعته وهى يهودية وبقي بالبصرة والضابط الانكليزي يحدد خطواته ومن اهم خطواته الفتاوي اي انه كان يصر على ان يغتي بما يرى من موقعه ولا يرد الامر لأمام او مرجع …فاحس ايضا امام الحوزة بخطورته فطرده من هنا ..توجه الضابط الانكليزي الى السعودية زمعه محمد ابن عبد الوهاب وتلاميذه كثر الذين كانوا يتقاضون رواتب ضخمه خلافا لمن لم يتبعه فانه يصرف من جيبه توجهوا للسعودية وبرعاية القنصلية البريطانية تم انشاء مدرسه للوهابية هناك وشاء القدر ان يكون احد تلاميذها الشيخ سعود الاول تتلمذ على يد محمد ابن عبد الوهاب …ويقال انه فاحد ايام الحج حج بيت الله ودعي بدعاء عجيب قال اللهم ان سمحت لي بريطانيا ان اكون ملكا ..سأسير الى قبر على ابن ابي طالب لاسحقة …وبعد سنتين وافقت بريطانيا على تعينه ملكا للسعودية.. وبعد عام جهز جيشا كبيرا وتوجه الى النجف عبر حفر الباطن اسرع الطرق للنجف وقام بذبح العلماء والتجار واشاع الدم والاغتصاب بالنجف وبعد سيطرته على المدينة بداء بهدم باب القبلة اولا ..وكان العمل بالمعول والامام مبني من الطابوق المتعدد فقاوم اياما طويل باب القبلة وحده حتى وصل الخبر الى دولة الترك التى كان العراق تابعا لها وكان الوالي حينها من ام شيعيه فتوجه بجيش جرار للقضاء على الوهابية وحين علم سعود بتحرك الترك لقتله هرب للبصرة ليدخل عن طريق الكويت ولم يذهب بنفس الطريق الذي دخل منه خوفا ان يحاصر من الترك فتوجه للبصرة وبهذه الاثناء كان هناك رجل ضخم ارعن يسمى بالأبله اي خفيف العقل مجنون واذا بتلم جنون ينطق بعبارات عجيبة ويصيح يا شيعة على اتبعوني ها هم الوهابية بالبصرة الذين فلشوا قبر امامكم اتبعوني وانا قادر على سحقهم وقد كانت الاخبار ترى لخرسان وكل ايران حول الفاجعة وحين سالوا من ابلغك قال ابلغني عليا فهب الناس من كل ايران يتبعوه وهم يحملون اسلحتهم وحين وصلوا على نهر شط العرب مقابل السيبة سألوه كيف نعبر …هذا النهر الذي يقلب السفن بجريانه …قال اتبعوني فتبعوه وقال اجمعوا كما اجمع اجمعوا القصب القديمة واربطوا كل طرد بأربع فامتثلوا لا مره وراح كل واحد يحمل ما يستطيع ويربطه بأربعة احبال قويه وحين وصل الجيش بحمله انزل هو ما يحمل تحت قدميه بالماء وتبعه الاخر ليربط ما حمل بما تحت قدمية وتساسل تدغق الرجال والقصب حتى اصبح جسرا يحمل الناس والخيول والمون طافيا بقوه وثبات وعبروا حينها امن الناس انه هو فعلا من ناده عليا للأثر وما ان حل المساء حتى لاحت منطقة تجمع الجيش من الوهابية ومليكهم …حينها امرهم ان يطوقوهم سرا حتى الصباح يهجمون عليهم من كل الجهات وما ان حل الصباح حتى هجم اهالي عرب ستان والبصرة على فلول الوهابية وابادوهم ولم يهرب سوى سعود الاول وبعض اعوانه …ودفن الشيعة قتلى الوهابية بالمنطقة المعروفة الان باسم القائد …الابله …ولو كتب لشخص ان يحفر مترين الان بالأبلة سيجد الاف العظام للوهابيين ..وبعد ان اكملوا دفن جثث الوهابية واذا بجيش جرار من الترك وصل الى ساحة المعركة وحين سال الامير التركي من انتم قالوا نحن من ايران سمعنا بالوهابية الذين هدموا ضريح على فقتلناهم ..قال لهم ومن يقودكم وكيف عرفتم قالوا هذا ما حدث وكان هذا الرجل ابله قبل الحادث ونطق فجاءه وقادنا وانتصر …حينها قال مادام عليا سخرخ ليأخذ الثغر من الوهابية فارجوا من عليا ان يسجلها لى سأحفر شط باسم الاتراك ليسقي مزارع الشيعة بالعراق وفعلا بداء بحفر النهر المسمى بشط الترك وهو يمتد من نهر المالح المتصل بشط العرب وينتهى باخر الابله …وسميت الابله بهذا الاسم على يد بانيها المرحوم المؤرخ والشاعر الوطني العظيم اللواء الركن مزهر الشاوي رحمه الله .