كتب : راهي العلياوي ـ العراق
الحقيقة انها كلمات ومسميات كثيرا ما نراها ونسمعها في المصطلحات السياسية وفق كثير من المناهج في التصنيفات الحزبية ومدى قربها وبعدها ،احيانا تراها يمين في حضن الانظمة وتارتا اخرى تراها يسار على الجانب الاخر .
واذا اردنا ان نرجع ونقف ونصنف هذه الى اصلها اليسار واليمين سنحتاج الى بحث طويل ومعمق في كتب المعاجم والمفسرين .
ولكن دعونا نتحدث بشي من التجرد والجدية في هذا الموضوع .
ان اهل اليمين دائما اهل الجنة وفي المقابل اهل الشمال او اليسار هم اهل النار دائما وهذه هي المسارات عندما تصل الى مسامع المتلقي ويفسرها بمعانيه البسيطة والسلسة.
القران الكريم لم يخل من ذكر اهل اليمين واهل الشمال معا بما يتفق مع هذين المصنفين بل ان من تناول كتابه في اليمين يوم الحساب سوف يحاسب حسابا يسيرا.
واما من تناول كتابه بشماله فسوف يحاسب حسابا عسيرا .
ولكن هنا لنتعمق قليلا بشئ بسيط وواقعي ونعتني باليسار في المصنفات السياسية نرى ،هم من اهتم بالجانب الاجتماعي في الاسلام، وهم من يرون ان جوهر العلاقة بين الله والانسان على حقيقته .
اذن اليسار الذي نعنيه هنا هو الذي يرفع الجور عن الفقراء والمستضعفين والمساواة بين ابناء المجتمع الواحد في الحقوق والواجبات، اي هي النزعة الاشتراكية في الاسلام وهذا تصنف الى انها نزعة يسارية .
اما اليمين الذي نقصده هو الاتجاه، المعارض لهذا وهو الذي سمح بالفوارق الشاسعة بين افراد المجتمع الاسلامي، وهو الذي حارب ضد اليسار ،لتظل فئة قليلة تحتفظ بالثروة وتتحكم سياسيا واجتماعيا في غالبية المسلمين والشعوب .