حاوره / هاشم محمد عبد الرسول
تعد منظمات المجتمع المدني ضرورة حضارية تؤشر تقدم الشعوب ونهضتها وتقدمها , وتعتني الدول بموضوعة تأسيسها ودعمها من خلال سن القوانين والانظمة والتشريعات التي تساعدها في بناء هيكلها الاداري .
ولم تكن ولادة منظمات المجتمع المدني العراقي ولادة طبيعية وسهلة رغم تاريخ نشأة هذه المنظمات الذي يعود لبدايات القرن الماضي . لقد شهدت الفترة التي أعقبت احداث عام 2003 تأسيس المئات من منظمات المجتمع المدني في عموم العراق مع عدم فعالية بعضها . ولا يخفى على احد الدور الكبير الذي لعبته المنظمات الدولية التي عملت في العراق بعد التغيير من تقديم يد العون والمساعدة لإعداد كبيرة من المنظمات تمثلت بالتدريب وإعداد كوادر المنظمات في دورات داخل وخارج البلد وتمويل البرامج والأنشطة التي ساهمت بشكل ملحوظ في بناء هذه المنظمات. لقد استطاعت منظمات المجتمع المدني وخلال فترة زمنية قصيرة من لعب أدورا مهمة وأساسية شملت تقديم المساعدات الإنسانية لضحايا الحرب واعمال العنف وتوفير الدعم القانوني للفئات المهمشة والمستضعفة ونشر وترسيخ مبادئ السلام والتعايش السلمي وثقافة حقوق الإنسان والمساواة في النوع الاجتماعي وتمكين المرأة ومكافحة الفساد ومراقبة الانتخابات البرلمانية ومجالس المحافظات وغيرها الكثير من المواضيع. لكن ورغم هذه الأدوار المهمة واجهت العديد من منظمات المجتمع المدني العراقي الكثير من المشاكل والتحديات والمصاعب نتيجة للوضع السياسي والأمني الذي تمر به البلاد وانحسار مصادر التمويل النزيه الذي يشكل عصب الحياة لهذه المنظمات, والفساد المالي الذي نخر مصداقية بعضها.
واليوم تعد مؤسسة كافل اليتيم للإغاثة والتنمية هي الأخرى تواصل عطائها لخدمة الانسان العراقي من خلال برامجها ارتأت الضواء تلقي مع رئيس المنظمة ليتحدث عن برامجها من خلال هذا الحوار السريع :
- ماهي المؤسسات الساندة لعملكم و ما هو طبيعة البرنامج الذي تعملون عليه ؟
ـ بين رئيس مؤسسة كافل اليتيم للإغاثة والتنمية وصحاب مجموعة شركات ( رؤى الإبداع للتدريب والتطوير) نسعى إلى سلم الابتكار لخدمات التنظيف والخدمات العامة ، وشركة الرواج للدعاية والاعلان حول إيجاد فرص عمل للشباب في القطاع الخاص . وتم الاتفاق خلال للقاء تشاوري جرى بين رئيس مؤسسه كافل قيصر المنصوري ورائد الاعمال العراقي الاستاذ احمد صلاح الزيدي حول امكانيه مثل اقامه الدورات التدريبية وفتح مشاريع وورش عمل تصغـل الطاقات الشبابية وأهميتها لتمكين الشباب للحصول على فرص عمل ضمن مشروع (خيمه رياديه) كمرحله اولى كما تم للتباحث خلال اللقاء حول سبل التعاون المشترك ما بين الجانبين وتطوير قدرات الموارد البشرية وريادة الأعمال .
- تقول البحث عن فرص عمل هل هناك استجابة لهذا الموضوع ؟
ـ من أجل تمكين الشباب للبحث عن فرص عمل لهم . من جانب آخر تم بحث السبل المشاركة عند فتح المشاريع والورش التدريبية والأعمال التي تصب في مصلحة الشباب المشاركين من كل الجنسين وتكون نسب ماليه لدعم العوائل المتعففة والأيتام من واردات العمل المشترك بين الطرفين ، كما أوضح بان دراسة المشاريع تشمل على ردود المقترحات منها ما هو على المدى القريب وأخري على المدى البعيد للعمل بها في المحافظات وجميعها مقترحات عمليه قابله للتنفيذ.
- ماهو حاصل تحصيل من وعي الشباب بهذا المضمار ؟
ـ نحن نسعى لتطوير الشباب وفتح امامهم فرص عمل بعد تمكنهم من إدارة العمل الخاص بيهم ويعود هذا الامر فائدة للطرفين منها فائدة الشباب بدلاً من الذهاب إلى مشاغل لا تؤدي خيراً للبلاد ولا للمجتمع العراق والامر الثاني خدمة مجتمع العراقي لكي يكون صانعاً للمواد التي يحتاجها في حياته اليومية واعتماد الصناعة الوطنية .
- نهاية هذه الوقفة السريعة تحب توجه الشباب بأمر ما ؟
ـ شكري اولاً لجريدتكم الغراء التي تحمل هموم ومعاناة ابناء العراق ولجميع كادر تحريرها بالسداد والتوفيق ، ثانياً توجه الشباب للتعلم مفاهيم الحياة لآنهم بناة الوطن وصانعين الحياة كل الشكر والتقدير .