كتب : جمال عابد فتاح ـ العراق
شـي مـن التـاريـخ ملك البصرة الغير متوج (( طالب باشا النقيب )) والحلم الذي لم يتحقق !! هو اول واخر بصري يتولى منصبا سياديا , كان ولا يزال من الشخصيات المثيرة للجدل في تاريخ العراق الحديث والمعاصر . ولد طالب النقيب في قرية السبيليات بقضاء ابي الخصيب عام 1871 لاب كان نقيبا لأشراف البصرة , اصبح متصرفا وحاكما على الاحساء في نجد ( السعودية ) , وبذلك يكون اول متصرف عثماني ( بصراوي ) عام 1902 , وهو اول بصراوي يؤسس حزب سياسي وذلك عام 1909 ,وهو اول بصراوي يعين واليا عثمانيا للبصرة وذلك عام 1913 . نفاه الانكليز للهند عام 1914 لمعارضته لهم , وهو اول واخر بصراوي يتولى منصبا سياديا وذلك بين عامي 1920-1921 , اذا كان اول وزير داخلية في تاريخ العراق الحديث والمعاصر . كان النقيب مرشحا وبقوة لتولى عرش العراق كملك , الا ان بريطانيا ادركت حيال ذلك بانه ليس رجلها الموعود لأنه رجل قوي الشخصية صعب المراس , ويشكل خطرا عليها , مما ادى الى انهاء دوره السياسي وارساله منفيا الى الهند , وكان طالب النقيب صاحب اول دعوة لانفصال البصرة عن العراق وقيام امارة مستقله فيها على غرار الامارات الخليحية , وطالب النقيب هو نفسه المقصود بالأهزوجة الشهيرة (( ثلث لله وثلثين لطالب وثلث الله يطالب به طالب )) , للدلالة على سعة نفوذه . بعد عودته للبصرة من منفاه في الهند عام 1925 اصبح منطويا على نفسه في قصره في السبيليات , واكتفى بإدارة املاكه , دون ان يتدخل بالسياسة , لأمن قريب او بعيد , حتى مرضه ووفاته في المانيا عام 1929 ,ثم يأتي جثمانه الى البصرة ويدفن في مقبرة الحسن البصري ( في الزبير ) ومن الجدير بالذكر ان رئيس وزراء الكويت السابق هو سبط السيد طالب النقيب ومن ابنته ( نسيمة )